البورصة العقارية هي سوق مالية يتداول من خلالها المستثمرين في مجال العقارات، بطريقة مشابهة لتداول الأسهم والسندات في البورصات التقليدية، ولأن المملكة العربية السعودية سباقة في احتضان التكنولوجيا والتحول الرقمي للعديد من أشكال التعاملات التجارية والمالية، لذا أطلقت منصة مخصصة للعقارات تنظم هذه العمليات، ويتيح للمستخدمين تداول العقارات بيعًا وشراءً، كما ويقدم الموقع بعض خدمات الرهن والتمويل العقاري، ويتيح خيارات أخرى متعددة للمؤشرات والاستعلامات العقارية.
ماهي منصة البورصة العقارية؟
في السطور الآتية، يتحدث المهندس والخبير العقاري أحمد الفقيه، عن هذه المنصة المختصة بالبورصة العقارية قائلًا:
"البورصة العقارية هي بمثابة سوق يجمع الباعة والمشترين لعرض وتنفيذ صفقات عقارية، و يمكن لعامة الناس الاطلاع عليها، وبالتالي يمكنهم أيضًا الاطلاع على الصفقات المنفذة على مدار الساعة وهي أيضًا تقدم مؤشرات بسيطة جدًا في رصد عدد الصفقات للمدن ومبالغ البيع وأعلى سعر وأقل سعر للعرض، ويستفيد عامة الناس منها حاليًا في نقل ملكية العقارات بين البائع والمشتري بشكل مباشر بدون وسيط. فإذا كنتِ من المهتمين، اطلعي على أهم قواعد وأنواع الاستثمار في العقارات.
عيوب المنصة
وذكر "الفقيه" قائلًا :"ما يعيب البورصة أنّه لا يُمكن تحديد أنواع العقارات المُباعة كلًا على حدة أو في مؤشر خاص، فمثلًا الفلل لا يُمكن أنّ يجد المستخدم مؤشرًا لمبيعاتها ومثلها الشقق والأراضي التجارية، وبذلك فهي منصة لأخذ المعلومات الأولية وليس لتحليل السوق بكل منتجاته، لذلك متى ما أرادت البورصة العقارية أن تكون منصة يُشار لها بالبنان، عليها استحداث مؤشرات مماثلة لمؤشرات وزارة العدل ولكن أكثر دقة، وفي اعتقادي الشخصي، أنّه يمكنها ذلك وبمنتهى السهولة حيث أنّ المستفيد من الخدمة وهو البائع، هو من يقوم بإدخال المعلومات وبالتالي يمكن وضع نموذج له ليدخل المعلومات التي يمكن أنّ تبنى عليها المؤشرات، فمثلا "س" من الناس لديه فيلا يريد بيعها عن طريق البورصة العقارية، إذ يطلب منه رخصة بناء الفيلا ويتم وضع العقار في خانة خاصة اسمها "مبيعات الفلل" وهي خاصة لكل مدينه، وبالتالي ستتجنب البورصة أكبر عيوب مؤشرات وزارة العدل الغير دقيقه بسبب حسابها مبيعات فلل في خانة مبيعات الأراضي، واعتقد مؤكدًا أنّ مشروع البورصة العقارية هو إحدى المنصات التي يعول عليها الكثير وهي كبادرة من وزارة العدل لا يجب تركها لتموت مع الوقت وتفقد قيمتها بل يجب تطويرها تباعًا مع الوقت حتى تتحول مستقبلًا إلى شكل مماثل لمنصة ( أبشر) التي يستفيد منها الناس بكافة فئاتهم من حيث دقتها في إعطاء المعلومات من المخرجات التي تقدمها والتي تساعد المواطن والباحث والمهتم بالسوق العقاري في التحليل والرصد".
تعرفي أيضًا على نظام المساهمات في العقار.