أحمد البدر لسيدتي: لم يستطع السرطان أن يهزم حبي للحياة

اختار الدكتور أحمد البدر تخصّصه الطبّي لعدم توفره في المنطقة، ليصبح أول استشاري متخصِّصٍ في مجال الجراحة الترميمية والتجميلية للحوض والمهبل والمسالك البولية النسائية في المملكة العربية السعودية، لكنَّ تشخيص إصابته بمرض سرطان الرئة، والعلاج الذي خضع له، وضعاه أمام مفترقٍ صعبٍ، إذ وجد نفسه يختار الابتعاد جزئياً عن العمل في الطب، ويفسح المجال لذاته للاسترخاء واستكشاف مكامن القوة فيها، ومواجهة نقاط الضعف بروحٍ معنويةٍ مرتفعةٍ، وإيمانٍ مترسِّخٍ بالله، وقوةٍ استمدَّها من دعم الأسرة والأصدقاء.
ومن لم يتعرَّف على الدكتور أحمد البدر أثناء فترة ممارسته عمله الطبي، يتعرَّف عليه اليوم من خلال منصَّات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها بذكاءٍ لنشر التوعية والمعرفة، مع إظهار جوانبَ لافتةٍ من حياته الشخصية التي تتميَّز بأسلوب الحياة الفاخر من حيث الاهتمام بالموضة والفن والثقافة، والسفر السياحي، واقتناء السيارات الفارهة.
حديثٌ من القلب، استضفنا فيه الدكتور أحمد البدر، للحديث عن كل ذلك.

هكذا أستعيد قوتي

يتزامن هذا الحوار مع أكتوبر، شهر التوعية بمرض السرطان، كيف عساك وأنت محاربٌ لهذا المرض الخبيث، أن تفتتح حوارنا معك؟

يمكنني القول إن السرطان أصبح اليوم أشبه بالأمراض المزمنة. المرض المزمن يعني أنه مرضٌ قابلٌ للعلاج، ومع ذلك يستمرُّ معنا فترةً طويلةً! وعلى الرغم من أن بعض أنواع السرطان، يمكن أن تكون صعبةً، ولا يستطيع المريض التحكُّم بها، أو أن علاجها غير ناجحٍ أحياناً، وقد تؤدي إلى الوفاة، إلا أن طرقاً كثيرةً تبرز للوقاية منها، وطالما أن هناك طرقاً، لذا يجب أن نهتمَّ بها، مثل بعض اللقاحات، والفحوصات المبكرة، التي يتمُّ استخدامها، أو تحسينها في مجتمعنا، وعلى أي شخصٍ أن يقوم بإجراء فحوصاتٍ روتينيةٍ، لا سيما عند عمر 40 عاماً وما فوق، ومن المهم أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بشكلٍ صحيح، وإجراء مسحة عنق الرحم دورياً، وهذه كلها طرقٌ للحد من السرطان.

هل الصلابة التي تُظهرها دائمةٌ، أم أنها تخونك أحياناً، ومن ماذا تستمدُّ قوتك؟

أحاول أن أبقى إيجابياً دائماً، وأن أتجاهل كل الأفكار السلبية،وكلما راودتني، أعود إلى الله، وأتوكَّل عليه، وأقول إن ربي سيحفظني، أو سيقودني إلى ما هو خيرٌ لي، وجزءٌ من هذا هو الموت، لكن لا بأس، فأنا أتقبَّل ذلك، لذا أستمرُّ في الابتسام. أحيانًا أفقد هذا الرابط، فأحاول العودة إلى الله، وأقوم بزيارة والدي، اللذين أستمدُّ القوة من الجلوس معهما، وأحبُّ الوجود أيضاً مع زوجتي وعائلتي، فذلك يساعدني في استعادة قوتي، وفي اليوم التالي أستيقظ متسلحاً بالشجاعة للابتسام والتقدم.

تخصص نادر

تخصُّص المسالك البولية النسائية وجراحات الحوض والمهبل التقويمية والتجميلية دقيقٌ وغير واسع الانتشار في مجتمعاتنا، ما الذي قادك إليه؟

كما ذكرتم، هذا التخصُّص ليس منتشراً على نطاقٍ واسعٍ هنا، خاصةً خلال الفترة التي درسته فيها. عندما اخترت تخصُّصي في كندا، كان تخصُّصاً فرعياً مستحدثاً، وفعلت ذلك بسبب عدم وجود أشخاصٍ مختصين به في منطقة الخليج، وبغرض مساعدة مجتمعي وبلدي وشعبي.

بعد إصابتك بسرطان الرئة، هل ابتعدت عن ممارسة الطب، وهل تخطِّط اليوم للعودة؟

عقب تشخيصي بمرض السرطان، ابتعدت عن الممارسة الطبية، لكن بشكلٍ جزئي، وجاء ذلك بسبب جائحة كورونا، إذ كنا نقوم بمعظم الأشياء افتراضياً، بعدها عدت إلى عملي جزئياً، وخصَّصت معظم وقتي للاسترخاء واستعادة تلك القوة، واليوم جاهزٌ تماماً للعودة، لكنني لن أعود إلى الدوام الكامل، بل للتدريس والتعليم والتثقيف، والمشاركة في المؤتمرات، ونقل المعرفة، وسأفتح أبواب عيادتي للتدريب، لذا نعم، قد عدت، لكن لن أجهد نفسي كما كنت أفعل سابقاً.

منصات التواصل الاجتماعي للتوعية

مَن هم متابعوك اليوم في منصات التواصل الاجتماعي، وكيف تصف علاقتك بهم؟

هناك أشخاصٌ يتابعونني للتعليم الطبي، وآخرون للتعرُّف إلى أسلوب حياتي، وفئةٌ ثالثةٌ للحصول على التمكين والطاقة الإيجابية، وهناك أشخاصٌ يتابعونني لأنهم يكنُّون لي المحبة. أنا أحبُّ كل مَن يتابعني، وأحرص على التواصل معهم، والاستماع إلى ما يقولونه، لذا أعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتي، وهي ليست مشكلة، وليست إدماناً كما يراها بعضهم، وأستخدمها لتحقيق تأثير إيجابي علي وعلى الآخرين.

ما الدور الذي تلعبه هذه المنصات اليوم على صعيد التوعية؟

أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً بالغ الأهمية في نشر الوعي، إذ أصبحت وسيلةً للتواصل مع أي شخصٍ أكثر من التلفزيون والإذاعة والأقمار الصناعية، وكل الأشياء التي نشأنا على معرفتها، لذا يجب أن يتم التركيز على المحتوى التثقيفي الذي يُنشر من خلالها، وتوجيهه بطريقةٍ جيدةٍ ومفيدة.

هل لذلك جانبٌ سلبي أيضاً، مثلاً معلومةٌ خاطئةٌ، نصيحةٌ في غير موقعها، واستغلالُ المنصة للترويج لأهدافٍ مبطَّنة؟

على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرٌ مهمٌّ وإيجابي، إلا أنه في بعض الأحيان تُقدَّم معلوماتٌ بشكلٍ غير صحيحٍ إما من قِبل أشخاصٍ ذوي معرفةٍ ضعيفةٍ، أو غير متخصِّصين، أو مضلِّلين. أيضاً هناك مَن لديهم دائماً شعورٌ بالمؤامرة، فيظنُّون أن ما يتم إخبارهم به من معلوماتٍ قد يرتبط بأهدافٍ خفية، كما هو الحال عندما أتحدَّث عن التطعيم ضد سرطان عنق الرحم "التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري"، والأمر نفسه كان عندما جرت نقاشاتٌ حول لقاح "كوفيد 19"، لكن هذا لا يعني أنه قد لا تكون هناك أحياناً بعض الأهداف المبطَّنة للإعلان عن بعض الأشياء الطبية، أو غيرها تحت مظلة المعلومات، وهذا يضلِّل الناس فعلاً.

المرض: تشخيص وعلاج ومضاعفات

ما خطورة مرض سرطان الرئة، وما مدى انتشاره؟

هذا السرطان يبدأ من الرئتين، ويمكن أن ينتقل إلى أي مكانٍ آخر في الجسم، وهناك أنواعٌ مختلفةٌ منه، بما فيها أنواعٌ خبيثةٌ للغاية، ولا ينفع معها أي علاجٍ، ويموت مرضاها بسرعةٍ، في المقابل هناك أنواعٌ أقل خبثاً، وتستجيب للعلاجات. وأخيراً ظهرت علاجاتٌ جديدةٌ، وحققت معدل شفاءٍ أفضل. ويعدُّ سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم وفي المملكة العربية السعودية، وهو النوع الأول من السرطان لدى الرجال، وأحد أبرز أسباب الوفاة مقارنةً بأي نوعٍ آخر من أنواع المرض الخبيث. النوع الذي أصبت به، جاء بسبب تحوُّرٍ جيني، ولحسن الحظ لم يكن من النوع السيئ جداً، لكنه ليس من النوع الجيد أيضاً، فلو لم يُعالج، لانتقل بسرعةٍ كبيرةٍ إلى الدماغ وأعضاءٍ أخرى، وما زلت حالياً تحت العلاج.

لن نتحدث عن مرحلة المرض، بل عمَّا بعدها، آخرُ اللحظات في المراكز العلاجية، والعودة إلى الحياة الطبيعية، حدِّثنا عنها؟

حسنًا. لقد مررت بوقتٍ عصيبٍ بعد تشخيصي، وقمت بإجراء خزعةٍ مرَّاتٍ عدة، وكان الأمر صعبًا بعض الشيء، وبعد اكتشاف المرض، بدأ العلاج مع بعض الآثار الجانبية الصعبة، والآثار اللاحقة عقب مرور عامٍ، حيث أُجريت لي عمليةٌ جراحيةٌ في البطن لإزالة انتشارٍ للغدد الكظرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها بعامٍ ونصف العام تمَّ إدخالي إلى المستشفى مرات أخرى بسبب انسداد الأمعاء، وهي من مضاعفات العمليات الجراحية للبطن، وأُجريت لي عمليةٌ جديدةٌ، ومنذ ذلك الحين وأنا بخيرٍ، وأتابع العلاج، ولا شيء سيئ باستثناء آثارٍ جانبيةٍ خفيفة، وأعلم أنه ستكون هناك أوقاتٌ عصيبةٌ مقبلةٌ، لكن في هذه الأثناء سأعيش، وأستمتع بالوقت الذي أتمتَّع فيه بصحةٍ جيدة.

مَن ساندك لتتخطى تلك المرحلة وتتمسَّك بالأمل؟

حصلت على الدعم من عائلتي، خاصةً والدتي، أما والدي، فيعاني من مرض الزهايمر، ولحُسن الحظ أنه لا يعرف. كذلك دعمني إخوتي، وزوجتي، وأولادي، وأصدقائي. هذا الأمر ساعدني على الصمود، فجزيل الشكر لهم جميعاً.

فخور بالمرأة السعودية

ما موقع المرأة في حياتك، وكيف ترى واقع النساء العربيات اليوم؟

المرأة هي كل شيءٍ في الحياة. لدي والدتي، كما أنني محظوظٌ بزوجتَين، تعتنيان بي جيداً، وابنتي طبيبةٌ استشاريةٌ للأسرة، لذا فإن النساء هن الشريكات في الحياة، ونصف الكرة الأرضية، وهن ركيزةٌ أساسيةٌ، ولديهن دورهن المهم، والآن أصبحن جزءاً من القوى العاملة في السعودية. لقد أنجزت المرأة في بلادنا الكثير في العقود القليلة الماضية، وفخورٌ جداً بها.
من أجل المرأة بحثت، وعملت جاهداً إلى أن خرجت بالعلامة التجارية "بيلسان"، ولها قدَّمنا أول منتجٍ طبيعي فريدٍ من نوعه ومفيد، وتليه منتجاتٌ أخرى قريباً ذات فائدة.

أسلوب حياة فاخر

ما الرسالة التي تريد إيصالها اليوم من خلال إظهار نمط الحياة الفارهة؟

عرض أسلوب حياتي الفاخر له هدفٌ مهمٌّ، إذ إنَّ الأطباء عادةً ما يُنظر إليهم على أنهم مجتهدون، وليست لديهم حياةٌ اجتماعيةٌ، فأردت إظهار عكس ذلك بأنه على الرغم من أننا مجتهدون ومنجزون وناجحون، إلا أننا نعرف كيف نعيش. بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان، يشعر كثيرٌ من ضحايا المرض بأنهم سيموتون، لذا لا ينخرطون في أنفسهم، ولا يسافرون، أو يغامرون، فأردت أن أوضح لهم أنهم في حاجةٍ إلى عيش حياتهم، والاستمتاع بها في حدود إمكاناتهم.

تسافر، تغامر، تبحث عن المرح والمتعة في كل مكان، هل هو انتقامٌ لنفسك؟

قد ينظر بعضهم إلى أسفاري ومغامراتي على أنها انتقامٌ لذاتي، وهذا ممكنٌ، لكني أردت أيضاً أن أريح تفكيري من خلال المشاركة في مثل هذه الأنشطة، وأن أثبت لضحايا السرطان أنهم يستطيعون العيش والاستمتاع، كما أنني منذ تقاعدت، وأنا أمتلك وقتاً كبيراً، وأقضيه في الاستمتاع بممارسة مزيدٍ من الأنشطة.

حدِّد لنا الأهم فالمهم مما يلي: المال، الصحة، العائلة، الصداقة؟

العائلة تأتي أولاً قبل أي شيءٍ، ثم الأصدقاء، ثم الصحة، ثم المال.

ما مدى أهمية المال في حياة الإنسان في رأيك؟

المال مهمٌّ جدًّا في حياتنا، وهناك حدٌّ أدنى ضروري لأي شخصٍ من أجل البقاء على قيد الحياة، والعيش بشكلٍ مريحٍ، وإذا ما تعدَّى ذلك، فسيتحوَّل إلى الرفاهية، لكنه في بعض الأحيان، يمكن أن يكون ذا تأثيرٍ كارثي عندما يُساء تقديره، أو استخدامه.

هل السفر ضرورةٌ أم كماليةٌ، وما وجهتك المفضَّلة؟

السفر ضرورةٌ، ونشاطٌ طبيعي إلى حدٍّ ما، لذا فإن السفر على الأقل مرةً واحدةً في العام، أو مرتين أمرٌ مهمٌّ حتى بالنسبة للأشخاص ذوي الميزانيات المحدودة، فهؤلاء يمكنهم السفر داخل البلاد، إذ توجد وجهاتٌ جميلةٌ جداً في السعودية، وتختلف في المناخ والطبيعة، كذلك الحال في الدول المجاورة. أما وجهتي المفضَّلة، فهي الشواطئ الاستوائية في الشرق الأقصى.

ما سرُّ اهتمامك بالسيارات، وما المركبات التي تمتلكها اليوم؟

أحبُّ السيارات منذ أن كنت طفلاً، ولست متأكداً من السبب، لكني أعشق السيارات الرياضية بشكلٍ رئيسٍ. أملك الآن سيارة فيراري 488 GTB لكن لا أستخدمها كثيراً، و BMW - X6Mوهي سيارةٌ جميلةٌ وقويةٌ وعمليةٌ للقيادة بشكلٍ يومي، كما أمتلك سيارة مرسيدس 600 للسائق، وبدأت أستخدمها كثيراً في الفترة الأخيرة بسبب صعوبة القيادة في الرياض نتيجة الازدحام المروري.

إسهامات اجتماعية

أنت في وطنٍ فيه كل المقومات، بينما هناك مجتمعاتٌ لا تتوفر فيها الأدوية والعلاجات لعديدٍ من الأمراض منها السرطان، هل تقوم بإسهاماتٍ أو مبادراتٍ في هذا المجال؟

أعدُّ نفسي محظوظاً جداً بالعيش في بلدٍ، يتمتَّع بإمكاناتٍ عاليةٍ، وتتوفر فيه علاجاتٌ لكل الأمراض، لكن هناك أشخاصٌ في المجتمع إمكاناتهم ضعيفةٌ، ولا يستطيعون الوصول إلى العلاج، ومن خلال مشاركتي في عمل المنظمات الخيرية أحاول دعمهم، علاوةً على ذلك، سأسافر قريباً إلى دول العالم الثالث لإجراء عملياتٍ جراحيةٍ لعلاج هبوط أعضاء الحوض، وقد تمَّت دعوتي من قبل للمشاركة، لكن تردَّدت بسبب مرضي، وسأغتنم هذه الفرصة الآن.

بوصفك طبيباً، كيف تشعر حيال إصابة الأطفال بمرض السرطان؟

إصابة الأطفال بالسرطان أمرٌ محزنٌ للغاية، ولحسن حظي أنني لا أعالجهم فقد لا أتحلّى بقوة القلب عند رؤيتهم وهم يعانون، لكن هناك أطباءٌ عظماء، ومنظماتٌ طبية، تعتني بهم. نحاول أيضاً من خلال المؤسسات الخيرية دعم هؤلاء الأطفال وأسرهم، الذين يمرُّون بمثل هذه المواقف والأوقات الصعبة نتيجة المرض والعلاج.

نعم أنا سعيد

صف لنا حياتك اليوم، وهل أنت سعيدٌ؟

أحضر في العيادة يومين بالأسبوع، كذلك أقوم بإجراء عملياتٍ جراحيةٍ مرتين بالأسبوع، عدا عن ذلك لدي جدولٌ ثابتٌ لممارسة الرياضة لمدة ساعتين يومياً، وعادةً ما أتناول الغداء مع العائلة والأطفال كل يومٍ، ونقيم تجمُّعات عائلية، كما أحاول إشراك نفسي في الأنشطة والأحداث المتعلِّقة بالموضة، وأسلوب الحياة الفاخر، وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، والاسترخاء والقراءة، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، والاستماع للآخرين والرد على استفساراتهم، ونشر الفيديوهات والصور.
ونعم، أنا سعيدٌ للغاية، لأنني أمتلك عائلةً حنونة للغاية، تهتمُّ بي كثيراً، ولأن والدي على قيد الحياة، كما أن لدي إخوةً أوفياء، وزوجتَين لطيفتَين، وأطفالاً، وأصدقاءً، لذا أحمدُ الله كل يومٍ. أضف إلى ذلك أنني محظوظٌ بوضعي المالي المقبول، إذ يتيح لي الحصول على العناية الطبية التي توفرها الجهات المسؤولة في بلدنا.

أي تطلُّعاتٍ تحملها للمستقبل؟

أعمل على منتجاتٍ مختلفةٍ تحت العلامة التجارية "بيلسان"، وآمل أن تبصر النور قريباً، إذ ستساعد ملايين النساء، وأتطلَّع لإجراء عملياتٍ جراحيةٍ في المناطق والدول ذات الظروف الصعبة، إضافةً إلى ممارسة شغفي بالسفر، كما أودُّ حضور أسابيع الموضة المقبلة في ميلانو وباريس، وأعمل على خط أزياءٍ مع زميلٍ لي، وهذا سيخرجُ للعلن في الأشهر المقبلة، وأؤكد مجدداً، أنا شخصٌ إيجابي، وأتمنى أن تظلَّ حالتي الصحية مقبولةً، وألَّا تتدهور، وسأستمتع بالحياة كما ينبغي للجميع أن يفعل.
اقرأوا المزيد: مرض السرطان: مجموعة توصيات مثبتة علمياً للوقاية منه