يعد الصداع النصفي هو ألم على جانبي الرأس، وتعاني بعض النساء منه بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية أيضاً، ومع ذلك قد يختلف علاج الصداع النصفي بين الأم المرضعة وغير المرضعة، على الرغم من بقاء الأعراض كما هي.
تشعر الأمهات اللاتي يعانين من الصداع النصفي بنبض شديد حول منطقة الرأس، والذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة لمدة 2-3 أيام، يمكن لبعض الأدوية الموصوفة والتي لا تستلزم وصفة طبية أن تساعد على تخفيف آثارها أثناء الرضاعة. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أسباب الصداع النصفي لدى النساء المرضعات، وأعراضه وعلاجاته.
أسباب الصداع النصفي عند الأمهات المرضعات
1. التغيرات الهرمونية
تتأثر النساء أكثر بالصداع النصفي بسبب التغيرات الهرمونية، وقد يكون الانخفاض الهائل في مستويات هرمون الإستروجين بعد الولادة مسؤولاً أيضاً عن الصداع النصفي لدى الأم المرضعة.
على الجانب الآخر، تعد حبوب منع الحمل أدوية هرمونية تتسبب في تغيرات في مستوى الهرمونات في جسم المرأة.
2. الحرمان من النوم
غالباً ما تعاني الأم المرضعة من الحرمان من النوم؛ بسبب الاعتناء بالمولود الجديد خلال المراحل الأولى من فترة ما بعد الحمل، مما يؤدي إلى الصداع النصفي.
يمكن أن يسبب الصداع أيضاً الإجهاد، وبالتالي من المهم التأكد من حصول الحامل على وقت كافٍ للاسترخاء ومنع التوتر المفرط وتقليل احتمالية الإصابة بالصداع النصفي، والحصول على وقت كافٍ من النوم والراحة.
قد يهمكِ الاطلاع على: أسباب صداع الحامل في الشهر الثالث
3. الضوضاء العالية والروائح القوية
عادة ما يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للضوضاء العالية من الصداع النصفي. كأم جديدة، يجب عليك تجنب الضوضاء العالية؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى آلام الصداع النصفي.
على الجانب الآخر، قد تصاب الحامل بالصداع فور شم رائحة العطور أو الروائح الأخرى، وأبرز هذه الروائح هي العطور ومنتجات التنظيف المنزلية ومعطرات الجو والأطعمة ذات الروائح النفاذة.
4. الجفاف
يعد الجفاف أحد الأسباب الرئيسية لجميع أنواع الصداع، حيث يتكون حليب الثدي من 88% ماء، والحليب هو كل ما يحتاجه الطفل لإرواء عطشه خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، حيث تشعر العديد من الأمهات بالعطش المتزايد عندما يبدأن الرضاعة؛ لأنهن بحاجة إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من الماء لأجسامهن، ويمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من الماء إلى الإصابة بالجفاف، مما قد يسبب صداعاً متكرراً.
5. التهاب الضرع
يعد التهاب الضرع هو انسداد في قنوات الحليب في الثدي؛ بسبب الإصابة بالعدوى أو ضعف إفراز الحليب، ويتراكم الحليب داخل الثدي ليسد قنوات الحليب، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
تشمل أعراض التهاب الضرع ألم الثدي والتعب والصداع أو الصداع النصفي، والذي قد يصاحبه الإصابة بالحمى، ويؤثر التهاب الضرع على ما يقرب من 20% من النساء بعد الولادة، وهو أكثر شيوعاً في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
أعراض الصداع النصفي عند الأمهات المرضعات
عادةً ما يكون العرض الرئيسي للصداع النصفي هو الخفقان، ولكن هناك بعض الأعراض الأخرى التي تشير إلى بداية الصداع النصفي، تشمل:
- ألم على جانب واحد أو كلا الجانبين من رأسك.
- تصلب الرقبة وتوتر العضلات.
- عدم وضوح الرؤية.
- استفراغ وغثيان.
- يمكن أن يؤدي النشاط البدني، مثل صعود السلالم أو الانحناء، إلى تفاقم آلام الصداع.
- صعوبة التركيز أو التفكير بوضوح أثناء نوبة الصداع النصفي.
العلاج والوقاية من الصداع النصفي بعد الولادة
فيما يلي بعض النصائح البسيطة للوقاية من الصداع النصفي أثناء الرضاعة:
1. ممارسة التمارين الرياضية
الإجهاد المفرط ونمط الحياة غير المتوازن يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي لدى الأمهات المرضعات، لذا يمكن أن تساعد التمارين الخفيفة، مثل اليوغا أو المشي، على إطلاق هرمونات التوتر من الجسم ومنع الصداع النصفي، كما أنها تساعد على تعزيز صحتك العامة والعافية.
قد يهمكِ الاطلاع على: كل ما يجب معرفته عن ممارسة الرياضة بعد الحمل
2. تجنب المحفزات
يحدث الصداع النصفي غالباً بسبب الموسيقى الصاخبة أو رائحة الطعام. يجب على الحامل محاولة البقاء في بيئة هادئة وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو التي تحتوي على الكافيين.
3. أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم
يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أو أنماط النوم المضطربة إلى زيادة أعراض الصداع النصفي، لذلك يُنصح بأخذ قسط كافٍ من الراحة أثناء الرضاعة أو أخذ قيلولة قصيرة طوال اليوم.
يمكنك أيضاً للحامل الاسترخاء وتقليل التوتر؛ عن طريق ممارسة رياضة المشي أو قراءة كتاب أو التحدث مع صديق لتخفيف التوتر.
4. تناول الكثير من الماء والسوائل
يساعد تناول كمية كافية من الماء على تعويض الجسم بالسوائل المفقودة على الفور، فإذا كانت الحامل قلقة من احتمال إصابتها بالتهاب الثدي، خاصة إذا كانت تعاني من الحمى، فيجب عليها استشارة الطبيب؛ لأنها قد تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية والحصول على الكثير من الراحة.
5. التدليك
يمكن أن يساعد التدليك على تخفيف التوتر وتقليل شدة الآلام المختلفة، بما في ذلك الصداع، ويمكن أن يساعد النقع في حوض من الماء الدافئ على التخلص من التوتر من عضلات الجسم المتوترة، ومنح الحامل الشعور بالحيوية والنشاط.
6. تناول الأطعمة الغنية بالريبوفلافين
يساعد تناول الأطعمة الغنية بالريبوفلافين، والذي يسمى أيضاً فيتامين ب2، في التقليل من شدة الصداع، خاصة الصداع النصفي، وتعد أبرز الأطعمة الشائعة: السبانخ والخس والتفاح والحليب.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.