ارتفاع ضغط الدم هو زيادة غير طبيعية في ضغط الدم على جدار الشرايين؛ ويعتبر عامل خطر رئيسياً لأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وبما أن ضغط الدم المرتفع يشكل خطراً حقيقياً على صحتك، من الضروري متابعته بانتظام، والتعرّف على مستواه الطبيعي وفقاً لعمرك وجنسك، وعلى بعض الأعراض التي قد تشي بارتفاع ضغط الدم، علماً أن هذا المرض يعتبر صامتاً في غالبية الأحيان.
اتبعي نظام حياة صحي
للحدّ من ارتفاع ضغط الدم، ينصح الأطباء والعاملون في الشأن الصحي بتبني نمط حياة صحي، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم، والحدّ من استهلاك الملح (ملح الطعام والمأكولات التي تحتوي على الكثير من الملح مثل الوجبات الجاهزة..)، وتناول أطعمة صحية لا تتسبب بزيادة الوزن.
قد ترغبين التعرف على أفضل رجيم صحي لحرق الدهون.
ما هو ضغط الدم؟
ضغط الدم يعادل الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين. يتم تحديد هذا الضغط من خلال قيمتين: الضغط الانقباضي (أعلى قيمة) والضغط الانبساطي (القيمة الأدنى).
يتم تحديد هذه القيم بالملليمتر من الزئبق. وبالتالي، يتوافق الضغط الانقباضي مع ضغط الدم أثناء تقلص القلب، ويشير الضغط الانبساطي إلى ضغط الدم عندما تسترخي عضلة القلب.
يعتبر ضغط الدم شائعاً جداً في العديد من دول العالم. علماً أن بعض العوامل تؤثر على هذا المرض، مثل استهلاك التبغ والإجهاد وزيادة الوزن، ولكن أيضاً عمرك وجنسك.
ففي الواقع، يتأثر الرجال أكثر من النساء بارتفاع ضغط الدم. في كل عام، تُعزى 10 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم إلى هذا المرض. هذا هو السبب في أنه من المستحسن فحص ضغط دمك بانتظام.
ومن أجل قياس ضغط الدم، يستخدم الطبيب جهاز مراقبة ضغط الدم، ومع ذلك، من الممكن أيضاً إجراء قياسات ذاتية لضغط الدم في المنزل باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم، الذي بات يعتبر قطعة إلزامية في كل منزل.
القيم الطبيعية لضغط الدم وفقاً للمرحلة العمرية
يعتبر ضغط الدم طبيعياً عندما تتراوح قيمته بين 100/70 مم زئبق و145/90 مم زئبق. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه الأرقام وفقاً لعمر المريض، ولكن أيضاً جنسه. وبشكل عام، ضغط الدم أعلى لدى الرجال.
ومن ناحية أخرى، بعد انقطاع الطمث لدى المرأة، يتم عكس هذا الاتجاه، لتصبح أرقام ضغط الدم لدى النساء أكثر أهمية.
هذا وتؤثر عوامل أخرى على ضغط الدم، مثل الحمل. خلال هذه الفترة، تكون قيم ضغط الدم لدى النساء الحوامل أقل في الأشهر الأولى، لتصبح معتادة مرة أخرى في نهاية الحمل.
ويشير الاتحاد الفرنسي لأمراض القلب إلى أن قيمة ضغط الدم الطبيعية هي 120/80 مم زئبق. وتسمى الحالة ارتفاع ضغط الدم بعد تسجيل 140/90 مم زئبق. ومع ذلك، يمكن أن تختلف هذه القيم بسبب الإجهاد المحتمل، أو تأثير رؤية الطبيب في العيادة.
مع تقدم العمر، يزداد ضغط الدم. ونتيجة لذلك، بعد سن الـ 80 عاماً، فإن المعدل الصحيح الذي لا يجب تجاوزه هو 145/85 مم زئبق.
أعراض ضغط الدم المرتفع
إن ارتفاع ضغط الدم هو أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعاً. وفي معظم الحالات، ارتفاع ضغط الدم هو اضطراب "صامت" لا يسبب أية أعراض. نتيجة لذلك، لا يدرك الكثيرون أن لديهم ارتفاعاً في ضغط الدم. ومع ذلك، بصرف النظر عن الفحص المنتظم مع الطبيب المعالج، يجب التنبّه إلى بعض العلامات التي تشير إلى ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:
- الصداع؛
- ضيق في التنفس؛
- اضطرابات الرؤية مع وجود "الذباب الطائر" myodesopsia ؛
- الدوار؛
- العصبية أو التعب؛
- الأرق؛
- نزيف الأنف.
طرق خفض ضغط الدم المرتفع
لا يمكن السيطرة على بعض العوامل التي تعزز ارتفاع ضغط الدم، مثل عمرك أو جنسك. ومع ذلك، فإن بعض التدابير تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم أو تقلل من أرقام الضغط العالي جداً. من سن 65 عاماً، تتأثر النساء في الغالب بارتفاع ضغط الدم؛ ومع ذلك، يجب على كل فرد، بغض النظر عن سنه، اعتماد الإجراءات الصحيحة لمنع ارتفاع ضغط الدم، مثل:
- التحقق من نسبته بانتظام؛
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بدقة؛
- التقليل من استهلاك الملح عن طريق الحدّ من الأطباق المصنّعة أو "الوجبات السريعة"؛
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم (مثل الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان وما إلى ذلك)؛
- اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن؛
- ممارسة النشاط البدني المنتظم؛
- الحفاظ على وزن صحي؛
- تجنب استهلاك التبغ والتدخين السلبي؛
- تعلم كيفية إدارة ضغوطك.
ربما يكون من المفيد الاطلاع على طرق طبيعية لعلاج التوتر.
*المصدر: Femme Actuelle
** ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.