تصاب العديد من الحوامل بحرقة المعدة؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة تدفق الدم، وتساعد مضادات الحموضة في التحكم في عملية الهضم والحموضة، عن طريق استعادة توازن أحماض المعدة ومع ذلك، يجب على الحامل استشارة الطبيب المعالج؛ لمعرفة مدى أمان تناول مضادات الحموضة، وهل من الممكن أن تؤثر على صحتها وصحة الجنين. ولذلك، فمن الأفضل تجربة العلاجات الطبيعية للتخلص من اضطرابات الهضم خلال فترة الحمل.
للحامل إليك- وفقًا لموقع "webmd"- كيف تعمل مضادات الحموضة و البدائل الطبيعية لتناولها أثناء الحمل.
كيف تعمل مضادات الحموضة؟
تفرز المعدة أحماضًا لتفكيك الطعام إلى مواد قابلة للهضم؛ ليسهل على الأمعاء القيام بامتصاصها، وتساعد مضادات الحموضة في التحكم في إنتاج أحماض المعدة الزائدة واستعادة التوازن، مما يمنح الحامل الشعور بالراحة و علاج آلام المعدة وقرحة الاثني عشر وتقليل الغازات.
قد يهمكِ الاطلاع على اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي أثناء الحمل
هل من الآمن تناول مضادات الحموضة أثناء الحمل؟
يعتمد ذلك على نوع مضاد الحموضة الذي تتناوله الحامل، في حين أن بعضها يعتبر آمنًا، إلا أنه قد لا يوصى باستخدام بعض أنواع من الأدوية الأخرى أثناء الحمل، خاصة تلك التي تحتوي على أملاح الألومنيوم، أو كربونات الكالسيوم أو تلك التي تحتوي على أكسيد أو هيدروكسيد المغنيسيوم.
أسباب تجنب مضادات الحموضة أثناء الحمل
يمكن أن يكون للإفراط في تناول مضادات الحموضة أو الإفراط في استخدامها آثار مختلفة، مثل تقلصات المعدة والإسهال والإمساك، وتغيير حركات الأمعاء والقيء وفقر الدم لدى الحامل، ويمكن أن تسبب المضاعفات التالية لدى الحامل.
- احتباس الماء: تحتوي مضادات الحموضة على بيكربونات أو سترات الصوديوم والتي تعمل على احتباس الماء في الجسم؛ كما يمكن أن تؤدي إلى تورم القدمين واليدين والكاحلين وتحتوي بعض مضادات الحموضة أيضًا على الأسبرين والذي يرتبط بمضاعفات الحمل مثل الإجهاض.
- حصوات الكلى: إذا كانت الحامل تتناول مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم بانتظام، فلن يتمكن الجسم من امتصاص الكالسيوم الزائد، وبالتالي يمر إلى المثانة، مما يتسبب في إصابتها بحصوات الكلى أما عن معدن المغنيسيوم والمتواجد بكثرة أيضا في بعض مضادات الحموضة، فيمكن أن يؤدي إلى إصابة الحامل بالإسهال وتقلصات العضلات وحصوات الكلى
- حساسية الطعام أو عدم تحمله: عند تناول مضادات الحموضة، قد لا يتم تكسير الطعام بالكامل، وتحويل البروتينات إلى مسببات للحساسية، مما يؤدي إلى عدم تحمل الطعام.
ربما تودين التعرف إلى علاج سريع للحموضة عند الحامل
البدائل الطبيعية لمضادات الحموضة أثناء الحمل
يمكن أن تساعد العلاجات الطبيعية في علاج ومنع عسر الهضم وحرقة المعدة بشكل فعال؛ وفيما يلي بعض البدائل التي يمكنك تجربتها:
- تناول البروبيوتيك في النظام الغذائي للحامل، يساعد على زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الأمعاء؛ مما يساعدها على الهضم، وتعد أكثر الأطعمة غنى بالبروبيوتيك هي الحليب منزوع الدسم، والزبادي، والأجبان الطرية والخضروات المخمرة بما في ذلك مخلل الملفوف.
- من المعروف أن شاي البابونج له تأثير مضاد للالتهابات على المعدة ويقلل من عسر الهضم وحرقة المعدة.
- يمكن للحامل تناول الزنجبيل الخام أو تحضير الشاي، أو إضافته إلى البطاطس المقلية؛ فخصائصه المضادة للقيء تمنع الغثيان والقيء، كما تمنع الأحماض من العودة إلى المريء.
- خل التفاح أيضًا من العلاجات التي تساعد على تقليل حرقة المعدة،
بالإضافة إلى استخدام العلاجات الطبيعية، يمكن أن تقوم الحامل بأدخال بعض التعديلات على نظامها الغذائي وهي كالتالي:
- تقسيم الوجبات وتناول كميات صغيرة، بجانب تناول الطعام ببطء.
- تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين والأطعمة، مثل الحمضيات والشوكولاتة والأطعمة الحارة والدهنية، التي يمكن أن تسبب عسر الهضم.
- عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة، بل قبل النوم بساعتين على الأقل حتى يتم هضم الطعام.
- يجب سند الرأس بوسائد إضافية أثناء الاستلقاء لأن إبقاء الرأس والكتف أعلى من البطن سيخفف من حرقة المعدة.
* ملاحظة من «سيدتي.نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.