عمر العاشرة هو السن الأنسب لبدء صيام الأطفال، وقبل ذلك -عند السابعة- يمكنه الصيام لساعات قليلة وليس لنهار كامل؛ لأنه في هذه السن سيكون في أمس الحاجة إلى نسب معينة من المواد الغذائية تلاحق نمو جسمه السريع وتحميه من الأمراض. وبالتالي فإن البدء بالصيام ليوم كامل في سن العاشرة هو الأصح ولن يشعر الطفل بأي متاعب.
وفي هذا التقرير تتعرفين سيدتي الأم على الأطعمة والمشروبات للطفل الصائم التي يفضل تقديمها، للمحافظة على صحته بالشكل السليم، اللقاء واستشاري تغذية الطفل الدكتور أحمد برهان للشرح والتفصيل.
طرق تمهيدية لصيام الطفل
يصوم الطفل ابتداءً من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عند أذان الظهر وذلك لمدة عشرة أيام، ثم تزداد فترة الصيام في الأيام العشرة الوسطى؛ بأن يصوم من السحور وحتى أذان العصر.
ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة كاملة مثل أفراد أسرته، أي ابتداءً من السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملاً، وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادراً بإذن الله على صيام الشهر.
ينصح الأطفال في سن السابعة، وحتى العاشرة بتأخير تناول الطفل لوجبة إفطاره العادية، فبدلاً من تناولها في السابعة صباحاً كما هي العادة، نؤخرها للواحدة ظهراً.
يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب وذلك لأيام عدة، وفي الأيام التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الثانية عشرة صباحاً ثم إلى العاشرة، وهكذا.
تابعي..معلومات عن شهر رمضان
نصائح غذائية لصوم الطفل
- تعجيل الإفطار، وذلك بتناول بعض الرطب أو التمر أو الماء أو عصير الفاكهة (المحلى بكميات قليلة من السكر وغير الحامضي) وبتمهل اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ألا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار؛ حتى لا يربك الجهاز الهضمي، ويتسبب في حدوث عسر الهضم.
- تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان، ويجب أن تكون دسمة ومشبعة، وأن تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل: البيض، والخبز، والخضراوات، والفاكهة.
- مراقبة الطفل خلال صومه، فإذا شعر الطفل بإرهاق واضح أو مرض وعدم تحمل الصيام، فيجب أن يسارع ولي أمره بإفطاره.
- تجنب صيام الطفل في حال إصابته بأي مرض يتسبب الصيام في ضرره، وخاصة أمراض الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، و أمراض السكري، و الأنيميا.
- الحد من المجهود البدني الذي يبذله الطفل في فترة الصيام، خصوصاً في أوقات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة، أما الاستذكار فمسموح به.
أنواع الغذاء الصحي للأطفال
- أعدي لطفلك وجبات صحية ومغذية أثناء فترة الصيام، واحرصي على تناوله الخضراوات والفاكهة، فهي وجبة سحور غنية بالبروتين والكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات، ليساعده ذلك على تحمل الصيام، وعلى التقليل من الشعور بالجوع.
- ابعدي عن الأطعمة المصنعة والمحمرة، حتى لا تسبب أضراراً صحية لطفلك أثناء الصيام، مع تجنب إفراط طفلك في تناول الحلويات والسكريات المنتشرة في شهر رمضان، واصنعي بدائل صحية مغذية تمد جسمه بالطاقة اللازمة للصيام.
- احرصي على تناول طفلك كمية كافية من المياه في الفترة ما بين الإفطار والسحور حتى لا يصاب بالجفاف أثناء الصيام، وتابعي الطفل جيداً أثناء الصيام لملاحظة أي علامات للجفاف أو الإرهاق الزائد أثناء فترة صيامه.
- علمي طفلك كيف يساعد الصيام جسم الطفل؛ على التخلص من السموم الزائدة والدهون واخبريه بذلك، واختاري الرياضة الخفيفة والألعاب التي لا تستلزم جهداً أو حرق سعرات عالية لتكون هي المعتمدة لديك لطفلك في أيام الصيام.
تابع: أنواع الغذاء الصحي للطفل في شهر رمضان
- التمر: تناول التمر عند البدء في وجبة الإفطار مهم، لأنه يحتوي على نسبة عالية من المعادن والفيتامينات الهامة، والتي تساعد على الحد من الإصابة بفقر الدم، وتعويض النقص في السكريات بالجسم.
- اللحوم والدواجن : يجب إدراج اللحوم والدواجن على وجبة الإفطار، وهذا لأنها مصدر مميز للبروتين، والذي يساعد على تقوية عظام الأطفال وبناء أجسادهم.
- الشوربة: يجب أن يقدم إلى الطفل في بداية وجبة الإفطار طبق من الشوربة، والذي يحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات التي يحتاجها جسم الطفل، ومنها شوربة اللحم أو الدجاج، وشوربة العدس أو شوربة الخضراوات.
- الخضراوات: من المهم أن تتواجد على وجبة الإفطار أو السحور الخضراوات، والتي من الممكن تقديمها في طبق من السلطة، وهذا لأن الخضراوات تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن التي تقوي الجسم، بالإضافة لاحتوائها على الألياف.
- منتجات الألبان: يجب أن تتواجد منتجات الألبان على وجبة السحور، والتي تتمثل في اللبن الرائب أو الزبادي أو كوب من اللبن الساخن، ويجب أن يتم تناولها خلال شهر رمضان بشكل يومي حفاظاً على صحة الطفل.
*ملاحظة من"سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.