5 أمراض خطيرة تنتقل عن طريق الماء وطرق علاجها

أمراض تنتقل بالماء الملوث
أمراض تنتقل بالماء الملوث

تشير منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي يؤديان إلى انتقال أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي وحمى التيفوئيد وشلل الأطفال والإسهال وغيرها من الأمراض.
وقد يُصاب المرء بهذه الأمراض بسبب تناول ماء الشرب الملوث، أو الطعام غير النظيف. وربما تحدث هذه الأمراض لدى كثيرين خلال السفر في فترة الصيف، خصوصاً إلى الدول النامية.
اكتشفي في الآتي ماهية وطرق علاج 5 أمراض خطيرة تنتقل عن طريق الماء.

الكوليرا

  • الكوليرا تسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يقضي على حياة المصاب في غضون ساعات إذا لم يتم تلقي العلاج الملائم.
  • والكوليرا مرض يمكن علاجه بسهولة تامة، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به، إذا ما تمَّ الإسراع في تزويدهم بمحاليل الإمهاء الفموي. وقد يحتاج المرضى البالغون إلى ما يصل إلى 6 لترات من محلول الإماهة الفموي من أجل علاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول.
  • يلزم علاج حالات الكوليرا الوخيمة بالحقن الوريدي والمضادات الحيوية.
  • وأمَّا المرضى الذين يعانون من جفاف وخيم أو الكوليرا الوخيمة؛ فيلزم إعطاؤهم المضادات الحيوية بسرعة، وحقن السوائل من خلال الوريد.
  • ويُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية الملائمة بهدف تقليل مدة الإسهال، والحدِّ من كمية سوائل الإماهة التي تُعطى لهم.
  • هذا، ويُعَدُّ العلاج السريع أمراً ضرورياً في أثناء الإصابة بالكوليرا. في حين يُعَدُّ الزنك علاجاً مساعداً مهماً للأطفال دون سن الخامسة؛ إذ يقلل من مدة الإسهال لديهم ويمنع التعرُّض للنوبات في المستقبل من جرَّاء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد.
  • علماً أن الأطباء لا يوصون بالمضادات الحيوية بكميات كبيرة؛ إذ ليس لها تأثير مُثبت في مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تُسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

التهاب الكبد الوبائي "أ -A"

تلوث الماء والطعام يتسببان بغصابة الشخص بأمراض خطيرة


لا يُوجد علاج محدد لالتهاب الكبد "أ"؛ فالجسم قادر على التخلص من الفيروس بنفسه. وفي معظم حالات التهاب الكبد A، يُشفى الكبد في غضون ستة أشهر دون أي ضرر دائم.
يرتكز علاج التهاب الكبد A على توفير الراحة للمريض والسيطرة على الأعراض، حيث ينبغي:

  1. الراحة التامة: كون غالبية مرضى التهاب الكبد A يشعرون بالإرهاق والإعياء وانخفاض الحيوية.
  2. تناول ما يكفي من الأطعمة والسوائل: يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن. مع التركيز على تناول وجبات خفيفة مقسمة على طول النهار، بدلاً من تناول وجبات كاملة. والتركيز على الأطعمة المغذية والغنية بالسعرات الحرارية مثل عصير الفواكه أو اللبن بدلاً من الماء، حيث من الضروري شرب كمية كافية من السوائل للوقاية من الجفاف، خصوصاً إذا كان المرض مصحوباً بالإسهال والقيء.
  3. استشارة الطبيب بشأن جميع الأدوية التي يتناولها المريض، بما في ذلك الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية.
  4. غسل اليدين بالماء والصابون جيداً لمدة 20 ثانية، بعد استخدام المرحاض وتغيير الحفاضات. كما ينبغي تجفيف اليدين بمنشفة تُستخدم مرة واحدة.
  5. عدم إعداد الطعام للآخرين إذا كان المريض مصاباً بعدوى نشطة، حيث يمكن أن تنتقل العدوى من المريض إلى الآخرين بسهولة تامة.

حمى التيفوئيد

تنجم حمى التيفوئيد عن السالمونيلا التيفية وتسبب مرضاً خطيراً. يحدث التلوث عن طريق الفم طبعاً.
هذا، وتبقى العديد من المضادات الحيوية فعَّالة على هذه البكتيريا، على الرغم من إمكانية حدوث ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية.
استشارة الطبيب ضرورية لتلقي العلاج الملائم.
ربما يهمك الإطلاع على أعراض وطرق الوقاية من مرض التيفوئيد.. والعلاجات المتاحة

شلل الأطفال

يصيب شلل الأطفال الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، في حين تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة بالمرض إلى شلل عضال، ويموت نحو 5 إلى 10% من المصابين بالشلل بسبب توقُّف العضلات التنفسية عن أداء وظائفها.
شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى شلل تام في غضون ساعات من الزمن. وينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عن طريق البراز، وبنسبة أقل عن طريق وسيلة المياه أو الأطعمة الملوثة، ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثَّل أعراض المرض الأوَّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيُّؤ وتصلُّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف.
وهذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده مهما كان سنه.
لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن الوقاية منه باللقاح الذي يُعطى في عدة جرعات ويمكن أن يقي الطفل من المرض لبقية حياته.

الإسهال

قد يبدو للبعض أن الإسهال لا يُعتبر من الأمراض الخطيرة، لكن الحقيقة تقول غير ذلك؛ فالإسهال الشديد، خصوصاً لدى الأطفال أو كبار السن قد يكون له تأثيرات خطيرة في الصحة، مثل الجفاف ونقص في كهارل الدم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم وغيرها من المواد الضرورية لحسن سير أعضاء الجسم.
وتؤدي خسارة كميات كبيرة من السوائل والكهارل إلى شعور الشخص بالوهن مع امكانية حدوث انخفاض في ضغط الدم، مصحوباً بحالة من الإغماء، واضطرابات في نظم القلب واضطرابات خطيرة أخرى.
ولعلاج الإسهال ينصح الأطباء بتعويض السوائل والأملاح المفقودة، من خلال شرب الماء الذي يحتوي على الكهارل أو عصير الفواكه الطازجة أو الحساء. وإذا كان من غير الممكن شرب السوائل بسبب ألم المعدة أو الشعور بالغثيان والقيء؛ فقد يتم اللجوء إلى حقن السوائل بالوردي.
 

* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.


* المصادر:
- Wold Health Organization (WHO)
- Mayo Clinic
-Institut Pasteur de L’ille