فوائد تناول الكركم كمكمل غذائي في تقليل الالتهابات المزمنة وفق طبيبة

للكركم دور في علاج التهاب البنكرياس والوقاية منه -Image by freepik
للكركم دور في علاج التهاب البنكرياس والوقاية منه -Image by freepik

الكركم مضاد طبيعي للالتهابات يساعد في تحسين صحة المفاصل ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأمراض. يكافح بشدة الالتهابات؛ بسبب خصائصه القوية والفعالة كمضاد للأكسدة، التي تساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة التي تتشكل استجابةً لعوامل بيئية مثل تلوث الهواء وغيرها من العوامل. وعندما تُترك هذه الجذور الحرة دون علاج، تسبب التهابات في جميع أنحاء الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى، كما تشرح الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ"سيدتي" في المقال الآتي.

الدكتورة سينتيا الحاج

فوائد الكركم في تقليل الالتهابات

  1. يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مركب نشط بيولوجياً معروف بتأثيراته القوية المضادة للالتهابات.
  2. يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم لنقيع الكركم في تخفيف الالتهابات داخل الجسم؛ ما قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
  3. تُعد الالتهابات قصيرة الأمد مفيدة للجسم؛ إذ إنها تحفز خلايا الجسم وخط المناعة على محاربة الأمراض، كما أنها تحفز دور الجسم في إصلاح التلف الناجم عن الالتهاب، بينما الالتهابات المزمنة قد تكون مصدراً للقلق لأنها تلحق الضرر بأنسجة الجسم؛ لذلك يجب عدم الاستهانة بالالتهاب وعلاجه. قد يساعد الكركم على ذلك من خلال فعاليته المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة.

الكركم وتعزيز المناعة

  1. الكركم غني بمضادات الأكسدة والخصائص المضادة للميكروبات، ويعمل كمعزز طبيعي للمناعة، ويحمي الجسم من الالتهابات والأمراض.
  2. إن تناول نقيع الكركم يومياً يمكن أن يقوي جهاز المناعة؛ ما يساعد على مكافحة الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

الكركم والوقاية من الفصال العظمي

يساعد الكركم على مكافحة الفصال العظمي أو ما يُعرف بالتهاب عظام المفصل المزمن؛ إذ وُجد أن الكركم يحتوي على مركبات قد تساعد على تخفيف الألم الذي يرافق الفصال العظمي في الركبة، وبالتالي تحسين قدرة الركبة على أداء وظائفها الحركية الطبيعية.

الكركم لتحسين صحة الدماغ

يحتوي الكركم الطبيعي وكبسولاته على مواد قد تساعد على تعزيز إنتاج أحد الهرمونات المهمة للدماغ، التي تساعد على تجدد وانقسام الخلايا العصبية فيه؛ الأمر الذي قد يقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض العصبية والنفسية مثل الاكتئاب.

الكركم يحمي من أمراض القلب

  1. يساعد الكركم على التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب المختلفة؛ وذلك لاحتوائه على مركبات قد تساعد على تحسين وظائف بعض أنواع الأغشية المهمة الموجودة في القلب وفي جدران الأوعية الدموية، التي تعمل على تنظيم ضغط الدم وتلعب دوراً في الوقاية من أمراض القلب المختلفة.
  2. وُجد أن الكركم يساعد على خفض مستويات الكولسترول السيئ في الجسم؛ما يحمي صحة القلب.

من المفيد جداً الاطلاع إلى تجربتي مع الشوفان لزيادة الوزن كانت خياراً موفقاً.

الكركم يقي من السرطان

وجدت بعض الدراسات أن تناول الكركم يساعد على مكافحة السرطانات المختلفة، ولا سيما سرطان الثدي وسرطان البنكرياس؛ إذ إن للكركم تأثيراً مضاداً للالتهاب بطبيعته؛ ما قد يجعله يلعب دوراً في إيقاف نمو الخلايا السرطانية، وإبطاء وتيرة نمو وانتشار السرطانات وتحفيز موت الخلايا السرطانية.

الكركم وتحسين عملية الهضم

  1. بسبب خصائص الكركم المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة؛ فإن تناوله بانتظام يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، إذ يساهم في تحسين الهضم وحالة المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
  2. يساعد الكركم على الهضم عن طريق تحفيز إنتاج الصفراء، وهو ضروري لتكسير الدهون والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية.
  3. يمكن لخصائصه المضادة للالتهابات أن تخفف من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم.

الكركم لتحسين صحة الكبد

يحتوي الكركم على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الكبد من التلف الذي قد تسببه السموم المختلفة، وهو أمر قد يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يتناولون أدوية قوية من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي في الكبد.

فوائد صحية أخرى للكركم

للكركم دور في علاج التهاب البنكرياس والوقاية منه -Image by freepik

من الممكن أن يكون لتناول الكركم العديد من الفوائد الأخرى نذكر منها:

  • تخفيف حدة الأعراض المرافقة لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • إبطاء علامات التقدم بالسن ومكافحة بعض الأمراض المزمنة التي قد تنشأ مع التقدم الطبيعي في العمر.
  • تساعد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الكركم على مكافحة الجذور الحرة، التي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الجلد وتسرع الشيخوخة. كما يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لنقيع الكركم إلى الحصول على بشرة أكثر نقاءً وتقليل التهاب حب الشباب.
  • تشير الأبحاث الأولية إلى أن الكركمين يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومته. وقد يساعد دمج نقيع الكركم في الروتين اليومي في إدارة مرض السكري وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.
  • إن قدرة الكركم على تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتعزيز فقدان الدهون تجعله إضافة قيمة لأنظمة إدارة الوزن. يمكن أن يساعد شرب نقيع الكركم في الحد من الرغبة الشديدة للأكل وتعزيز الشبع، والمساهمة في حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة طوال اليوم.
  • بيَّنت الدراسات أن للكركم دوراً في علاج التهاب البنكرياس والوقاية منه قبل حدوثه، وهذا يعود لدوره في تثبيط إنتاج السيتوكينات.


* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.