كل ما تحتاج إلى معرفته قبل السفر مع طفلك على متن الطائرة

السفر رفقة الأطفال
السفر رفقة الأطفال

هل تفكر في السفر مع طفلك لأول مرة وتتساءل عن كيفية الاستعداد لهذه التجربة؟. هل تخشى أن تكون الرحلة على الطائرة مليئة بالتحديات والتوترات؟. قد يكون السفر مع طفل على متن الطائرة تجربة مرهقة لكثير من الآباء والأمهات، لكن مع التحضير الجيد والمعرفة الكافية، يمكن أن تصبح الرحلة أكثر سلاسة ومتعة. فما هي أهم الأمور التي يجب مراعاتها قبل السفر مع طفل؟ وما هي النصائح التي يمكن أن تساعدك في التغلب على أي مشكلات قد تواجهها خلال الرحلة؟.
إن السفر بالطائرة مع طفل للمرة الأولى قد يكون حدثاً بالغ الأهمية؛ إذ قد يشعر الآباء بالخوف والقلق قبل ذلك، فلا أحد يعرف كيف سيتفاعل الطفل مع وجوده على متن الطائرة لأول مرة. لكن مع القليل من التخطيط والمعدات المناسبة والاستعداد للتكيف، يمكن للسفر بالطائرة مع طفل رضيع أو أطفال صغار أسهل مما تعتقد.

السفر مع طفل حديث الولادة

طفلة نائمة داخل الطائرة


الأطفال حديثو الولادة الذين يبلغون من العمر 7 أيام على الأقل يكونون آمنين للسفر جواً بشكل عام ومع ذلك، ينتظر معظم الآباء بضعة أسابيع بعد الولادة. قد يحتاج الأطفال الخدج أو المبتسرون إلى مزيد من الوقت للحصول على تصريح السفر الجوي، على الأقل حتى تنضج رئاتهم أو قلبهم. في كل الأحوال، اتخذ الاحتياطات اللازمة واحصل على تصريح السفر الجوي لطفلك الجديد من أخصائي رعاية صحية موثوق به قبل حجز الرحلة.

ماذا تحزم؟

للتنظيم الأمثل، أنشئ قائمة مفصلة بالأشياء الرئيسية مثل؛ مقعد السيارة وعربة وحامل الأطفال وحقيبة الحفاضات المجهزة وحزام أمان للطائرات، إضافة إلى آلة صوتية لمساعدة الصغار على النوم أو يمكنك أيضاً تنزيل تطبيقات الضوضاء البيضاء على هاتفك. تأكد من أن لديك الأساسيات مثل مطهر اليدين وأكياس قمامة الحفاضات المعطرة ومشبك اللهاية.
اشترِ للطفل لعبة جديدة واحدة خصيصاً لفتحها على متن الطائرة، ستجذب انتباهه لفترة أطول قليلاً مما لو أحضرت لعبة أكبر سناً. يُعد تغيير الملابس أمراً بديهياً بالنسبة للطفل الذي قد يواجه مشكلة تغيير الحفاضات في وقت ما أثناء الرحلة. لكن إذا كان بوسعك أن تفعل ذلك، فاحمل لنفسك قميصاً أو بنطالاً ضيقاً في حقيبتك المحمولة لاستخدامه في الطوارئ.
أما بالنسبة لما يجب تركه في المنزل، فأي شيء يمكنك الحصول عليه في أي مكان تذهب إليه، مثل برطمانات طعام الأطفال. ما عليك سوى التوجه مباشرة إلى متجر البقالة المحلي بمجرد وصولك، كما يوصى بتجهيز طعام للطفل لمدة ثلاثة أيام لمواجهة أي طوارئ.

هل يحتاج الأطفال إلى تذكرة خاصة؟


من المفيد الاتصال بشركة الطيران قبل الحجز للاستفسار. في الواقع، تتطلب بعض شركات الطيران منك الاتصال بخط خدمة العملاء الخاص بها لإضافتهم كطفل حضن. بمجرد أن يبلغ الطفل عامين، يتعين عليه الحصول على تذكرة خاصة به. لكن إذا كان بوسعك أن تتجنب ذلك، يوصى بشراء مقعد خاص لطفلك منذ البداية، وسوف يكون من الممتع أن يكون لديك مساحة إضافية وعازلة عن الركاب الآخرين.

في المطار

عند السفر مع أطفال، احرص على الوصول إلى المطار مبكراً، حتى يتوفر لديك وقت إضافي لتسجيل الوصول واجتياز الإجراءات الأمنية والصعود إلى الطائرة.

التفتيش


إذا كنت مسافراً ومعك حليب ثدي أو صناعي، فلاحظ أنه يمكنك حمله في حقيبة اليد، لكن من المرجح أن تكون على الجانب المتلقي للتفتيش اليدوي. تختلف نقاط التفتيش الدولية على نطاق واسع، لكن غالباً ما يتم فحص برطمانات طعام الأطفال والزجاجات. أما بالنسبة لعربة الأطفال التي تخطط لفحصها عند البوابة، يجب أن تمر عبر جهاز الأشعة السينية، مثل بقية حقائبك وقد يتم سحبها جانباً واختبارها أو أخذ مسحة منها بواسطة أحد وكلاء إدارة أمن النقل.

الوصول إلى البوابة

بمجرد اجتيازك للفحص الأمني، توجه إلى البوابة واحصل على البطاقات الخاصة بعربة الأطفال الخاصة بك. إذا انتظرت حتى تصعد إلى الطائرة، فقد يطلب منك موظفو البوابة التنحي جانباً والانتظار حتى ينتهوا من صعود المجموعة، قبل أن يعطوك بطاقات البوابة.

الصعود مبكراً للطائرة


تمنح معظم وكلاء البوابات خيار الصعود المبكر. ومع المولود الجديد أو الرضيع، فهذه هي الطريقة التي يجب اتباعها حتى تتمكن من الاستقرار مع تخزين الحقائب والضروريات للإقلاع. ولكن مع طفل صغير نشط، هذا يعني أنك ستبقى على متن الطائرة لمدة 30 إلى 45 دقيقة إضافية، في محاولة لاحتواء طاقته الجامحة. إذا كنت مسافراً مع شخص بالغ آخر، يوصى بتقسيم الأمور، يصعد أحدكما مبكراً مع الحقائب، ويبقى الآخر مع الأطفال ويتركهم يحرقون طاقتهم عند البوابة حتى آخر دقيقة يمكن فيها الصعود إلى الطائرة. وعند السفر مع شخصين بالغين، من المفيد أن يواصل أحدهما حمل جميع الحقائب ووضعها في حجرة الأمتعة العلوية، ويمكن للآخر البقاء مع الطفل أو الأطفال أثناء تجولهم.

سلوك الأطفال

لا يوجد سبب يدعو الآباء إلى الاعتذار عن سلوك أطفالهم، الجميع يعلمون أنه من الصعب السيطرة على أي موقف على متن الطائرة وأنك تبذل قصارى جهدك لعدم إزعاجهم وخلق بيئة مريحة لكافة المسافرين الآخرين على متن الطائرة.

تغيرات الضغط

أمّ تجلس بجوار ابنتها وهي تحتضن دمية في الطائرة أثناء الرحلة


يمكن أن تكون طقطقة الأذن وعدم الراحة مشكلة للعديد من المسافرين بشكل عام وذلك بفضل تغيرات الضغط، ولهذا السبب قد تسمع بكاء الطفل خلال الدقائق القليلة الأولى أو الأخيرة من الرحلة. إذا كانوا في سن كافية لفهم ذلك، فتأكد من أنهم يعرفون أن الألم مؤقت. للمساعدة في تخفيف آلام الأذن، اجعل أطفالك يبقون مستيقظين أثناء الإقلاع والهبوط وأعطهم لعبة مثل الدمية من أجل تشتيت ذنهم. كإجراءات احترازية، أحضر دواء، مثل مزيل الاحتقان أو مضاد الهيستامين، لطفلك لتناوله في حالة الطوارئ.

فارق التوقيت

يشعر العديد من الآباء بالقلق بشأن تأثير فارق التوقيت على الأطفال عند السفر لمسافات طويلة، فإن الطيران الليلي هو أسهل طريقة لتجنب فارق التوقيت.