الفرق بين الأعراض الطبيعية والخطيرة التي قد تواجهها المرأة الحامل

صورة لحامل متعبة خلال الحمل
هناك أعراض طبيعية وأخرى غير طبيعية تحدث خلال الحمل

تمر المرأة الحامل بعدة أعراض طبيعية يمكن أن تمر بها كل النساء خلال مرحلة الحمل، وفي الوقت نفسه قد تمر بأعراض غير طبيعية، وتوحي بالخطورة، وقد تهدد حملها بسبب ما ينتج عنها من مضاعفات، فلذلك يجب على الحامل أن تكون على معرفة بالعوارض الطبيعية التي تمر بها كل حامل وتكون من أعراض الحمل، وتعرف أيضاً أن أي عرض قد يعني الخطر وربما كان من مضاعفات الأعراض الطبيعية مثل القيء الحملي الذي قد يؤدي لمضاعفات في بعض الأحيان.
من الأعراض الطبيعية التي تمر بالحامل ما ينتهي مع انتهاء مرحلة من مراحل الحمل، ونادراً ما يستمر حتى نهاية الحمل، ولذلك فيجب على الحامل عدم القلق إلا في حال ظهرت بعض الأعراض مع تقدم شهور الحمل، والتي قد تعني مثلاً حين تجتمع مع بعضها أنها مصابة بما يعرف بتسمم الحمل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها باستشارية طب النساء والولادة الدكتورة هبة أبو اليزيد، حيث أشارت إلى الفرق بين الأعراض الطبيعية والخطيرة التي قد تواجهها المرأة الحامل، وذلك لكي تستطيع تجنبها والوقاية من مضاعفاتها في الآتي:

القيء والغثيان

غثيان الحمل


من الطبيعي أن تصاب الحامل وخاصة في شهور الحمل الأولى بأعراض القيء والغثيان، وما يترافق معها من شعور بالدوخة والدوار وانعدام الطاقة، وكذلك الرغبة في النوم والشعور الدائم بالنعاس، فكل هذه الأعراض تمر بها معظم النساء وهي نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة وخصوصاً ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، ومن الضروري أن تعرف الحامل أعراض التغيرات الهرمونية في جسمك خلال الحمل وطرق التعامل معها، ويمكن أن ينتهي الغثيان الحملي مع بداية الشهر الرابع، ومع اتخاذ بعض النصائح مثل تقليل تناول الموالح والتوابل والبهارات والإكثار من شرب الماء للمحافظة على رطوبة الجسم، وإضافة الزنجبيل الطبيعي على السلطة مثلاً، وتناول البسكويت المملح قبل النهوض من السرير للتخلص من حمض المعدة المزعج الذي يؤدي للقيء.

علامات الخطورة

قد يؤدي الغثيان الحملي حين تشتد حدته بحيث تتقيأ الحامل كل ما تتناوله لأن تصاب بسوء التغذية؛ لأنها تفقد العناصر الغذائية الهامة بسبب القيء، ولا يحصل جسمها وبالتالي جنينها على مصدر للغذاء في الوقت الذي تزداد وتتوسع دورتها الدموية وتصبح بحاجة للمزيد من العناصر الغذائية؛ مثل الفيتامينات والمعادن، كما تبدأ أعراض هبوط ضغط الدم بالظهور عليها ومن ضمنها الشعور بالدوار والإعياء، وربما يؤدي إلى حدوث الإغماء، وقد يشكل انخفاض ضغط دم الحامل إلى مضاعفات تصل إلى الجنين.

تقلصات البطن

حامل تعاني من ألم في البطن


من الطبيعي أن تشعر الحامل مع بداية الحمل بآلام في أسفل البطن، وتعرف هذه الآلام بالتجاميع وهي من علامات الحمل التي كانت النساء في السابق تستدل من خلالها على حدوث الحمل، وتكون طبيعية ما لم تترافق مع أعراض أخرى، ومن الطبيعي أن تعرفي ماذا يحدث لجسد المراة في الشهر الأول من الحمل، وحيث تتغير الهرمونات والتي تغير شكل الثدي مثلاً، كما أن الحامل وفي الحالة الطبيعية تشعر بتشنج في الساق، وغالباً في الساق اليسرى مع تقدم شهور الحمل مع آلام في أسفل الظهر مع كبر البطن، وتمدد الجنين وضغطه على عمودها الفقري.

علامات الخطورة

لاحظي أن هناك علامات خطورة بالنسبة لتقلصات البطن حين يصاحبها ألم في الظهر في الثلث الأول من الحمل، فقد تكون منذرة بحدوث الإجهاض خاصة إذا ترافقت بنزول نقط من الدم، وفي نهاية الحمل قد تحدث آلام في الظهر مع البطن، وتعني أن هناك احتمالات للولادة المبكرة، ويجب أن تذهب المرأة الحامل للطبيب، أما ألم أسفل البطن في نهاية الحمل فهو يحدث بسبب توسع الحوض ونزول الجنين فيه بمقعدته استعداداً للولادة الطبيعية، فالقلق غير الطبيعي هو الألم المزدوج الذي يحذر منه الأطباء، ويكون أكثر شدة من آلام الدورة الشهرية المعتادة.

تورم اللثة

من الطبيعي أن تصابي بما يعرف بتحسس اللثة بسبب التغيرات الهرمونية، ويصبح لون اللثة مائلاً للحمرة الداكنة، وتبدو في مظهرها محتقنة، وذلك في شهور الحمل الأولى، وكذلك مع تقدم الحمل وتلعب التغيرات الهرمونية دوراً كبيراً في تغير شكل اللثة، وخاصة في حال إهمال الحامل لتنظيف الفم، وتدليك اللثة بشكل يومي وخاصة قبل النوم.

علامات الخطورة

أثبتت الدراسات العلمية أن احتقان وتورم اللثة قد يكون دليلاً على حدوث الولادة المبكرة، ولذلك في حال لاحظت أن لديك لثة غير صحية وتعانين من التهابات مزمنة، فذلك يعني أنك من فئات النساء الأكثر تعرضاً للولادة المبكرة أي قبل إتمام الأسبوع 37 للحمل، وكذلك ولادة أطفال يعانون من نقص وزنهم الطبيعي، وذلك بنسبة تصل ما بين أربع إلى سبع مرات عن النساء اللواتي يتمتعن بلثة صحية.

صداع الحمل

صداع الحمل


لاحظي أنه من الطبيعي أن تصاب الحامل بألم وصداع في الرأس، وغالباً ما يكون سبب الصداع هو توسع الدورة الدموية، وزيادة حجم الدم مع تغيرات هرمونية تحدث في جسمها والشعور بألم وصداع في الرأس يعد طبيعياً، ولذلك حين تصاب الحامل بالصداع الذي يزيد مع الجهد والتعب الجسماني الشاق خاصة لو كانت الأم الحامل امرأة موظفة ولديها عمل خارج البيت، أو في حال إذا كان لديها أكثر من طفل يحتاجون إلى الرعاية، ومن الطبيعي أيضاً أن صداع الحمل يترافق مع الدوخة مع كثرة توارد الدم إلى الدماغ، ولذلك فعليك كحامل مصابة بالصداع عدم القلق والإكثار من السوائل وشرب الماء لكي لا تصابي بالجفاف الذي يزيد من حدة الصداع وممارسة تمارين الاسترخاء، والبعد عن تلوث الهواء مثل المناطق التي يتواجد فيها المدخنون والحصول على قسط وافر من النوم.

علامات الخطورة

قد يؤدي الصداع في حال استمر، ولم يخف مع اتخاذ بعض النصائح إلى أن يكون علامة من علامات ارتفاع ضغط الدم عند الحامل، وفي بعض الأحيان يترافق ارتفاع ضغط الدم مع حدوث تورم في الجسم مثل تورم الوجه واليدين والقدمين، ويعني ذلك حدوث احتباس في السوائل في جسم المرأة وارتفاع نسبة الزلال أي البروتين في البول، وبالتالي فهي معرضة للإصابة بتسمم الحمل والذي يستلزم حجز المرأة الحامل في المستشفى، وحيث تزيد الأعراض وترتفع وظائف الكبد والكلى، وتؤثر أيضاً على الجنين، فتحدث تغيرات في نبض الجنين.

كثرة التبول

من علامات الحمل الطبيعية والمعتادة حدوث تكرار التبول عند الحامل بسبب التغيرات الهرمونية، وكذلك بسبب زيادة حساسية المثانة، وبالتالي فكثرة التبول وتردد الحامل على الحمام بكثرة يكون طبيعياً في الشهور الأولى، ويعد علامة من علامات الحمل، وفي نهاية الحمل وبسبب ضغط الجنين وكبر حجمه ونزوله في منطقة الحوض فتصبح المثانة أقل قدرة على الاحتفاظ بالبول؛ مما يؤدي لإصابة الحامل الموشكة على الولادة بكثرة التبول.

علامات الخطورة

لاحظي أن كثرة التبول قد تكون نتيجة لوجود عدوى والتهابات في المجاري البولية، وبالتالي فأنت بحاجة للعلاج خاصة إذا ظهر لديك ألم عند التبول، وكذلك قد يؤدي لتغير رائحة ولون البول، ويحدث ألم في منطقة المثانة، وقد تمتد التهابات المجاري البولية لتصل إلى الحالب والكلى في حال إهمال علاجها، ولذلك فيجب إجراء فحوصات لعينة من البول وفي بعض الأحيان يحتاج الطبيب لإجراء مزرعة بكتيرية لتحديد نوع العدوى، ووصف العلاج المناسب.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.