يُشخص الحمل أنه "خطر" أو "عالي الخطورة" إذا كانت هناك عوامل تزيد من فرص إصابة الأم أو الجنين بمشكلات صحية، سواء في أثناء الحمل أو الولادة، والظروف الصحية للأم وعمرها من العوامل التي تعرض الحمل للخطر، بجانب مشكلات الحمل نفسه، وعلى الرغم أن مصطلح الحمل الخطر قد يكون مقلقًا، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحمل لن يكتمل.
سنوضح في هذا التقرير معلومات عن الحمل عالي الخطورة، وأعراضه وكيفية التعامل معه. اللقاء والدكتور محمود السيد ألحيني أستاذ النساء والتوليد؛ للشرح والتفصيل.
مواصفات الحمل الخطر
- الحمل الخطر هو الحمل الذي يحوي مخاطر صحية متزايدة للحامل أو الجنين أو كليهما، وجميع حالات الحمل تحمل نسبة من المخاطر.
- تحتاج المرأة التي شُخصت حالتها بحمل خطر إلى رعاية إضافية طوال فترة الحمل، وفي أثناء الولادة، وبعدها لتقليل حدوث المضاعفات.
- الحمل الخطر لا يعني بالضرورة أنه لن يكتمل، بل إن غالبية السيدات اللاتي شُخصن بحمل خطر، أتممن حملهنّ بأمان.
- الحمل الخطر يعني أن هناك احتمالية لحدوث مضاعفات، قد تؤثر في الأم أو الجنين أو كليهما.
- الحمل الخطر يرتبط بمشكلات في الحمل نفسه؛ مثل مشكلة مع الجنين أو المشيمة، حالات صحية سابقة للأم؛ السكري، السرطان، أو أمراض المناعة الذاتية.
- الحمل بعد تشخيصه على أنه خطر، فهو يحتاج لمزيد من الاهتمام بالأعراض، أو تهيئة ظروف معينة خلال فترة الحمل.
- الحمل الخطر يحتاج لمتابعة طبية، لذا لا يجب الشعور بالقلق أو التوتر، وإنما اتباع تعليمات الطبيب حتى يُولد الطفل سليمًا ومعافى.
أنواع الحمل الخطر
الولادة المبكرة
إذا تعرضت الأم لانقباضات منتظمة قبل الوصول إلى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وحدثت الولادة بالفعل، فان الطفل يكون مبتسرًا.
لا يُوجد سبب محدد للولادة المبكرة، وقد تحدث بسبب تاريخ أسري من الولادات المبكرة، أو الحمل في توائم، أو نتيجة تشوهات والتهابات بالرحم.
تسمم الحمل
يحدث هذا النوع من الحمل الخطر، عندما تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم، وتراكم البروتين في بولها، ما قد يؤدي إلى تخثر الدم وضعف وظائف الكبد والكلى؛ لهذا من المهم مراجعة الطبيب فورًا، بمجرد ظهور أعراض مثل تورم اليدين والقدمين، ووجود دم في البول والصداع والغثيان الشديد.
سكري الحمل
هو نوع من أنواع سكري الحمل، يتطور في أثناء الحمل، وذلك عندما تضعف قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين؛ لمواجهة هرمونات الحمل التي ترفع مستويات السكر في الدم.
وتتعافى هذه الحالة من تلقاء نفسها بعد ولادة الطفل، ولكنها قد ترتبط بحمل عالي الخطورة؛ لأن الأم المصابة بسكري الحمل، قد تُصاب في النهاية بمرض السكري من النوع الثاني.
المشيمة المنزاحة
على الرغم من أنها تحدث فقط في أقل من 1% من حالات الحمل، فإنها لا تزال حالة شديدة الخطورة؛ لأنها يمكن أن تسبب نزيفًا حادًا للأم إذا تمزقت أجزاء من المشيمة في أثناء المخاض.
يزداد خطر الإصابة بالمشيمة المنزاحة لدى النساء اللاتي خضعن لعمليات ولادة قيصرية سابقة، أو عمليات إجهاض، أو يحملن أجنة متعددة.
لا يمكن منع المشيمة المنزاحة، ولكن اعتمادًا على الأعراض، قد يقوم الطبيب إما بمراقبة الحالة عن كثب، أو التوصية بالراحة الكاملة في الفراش، وإذا كان النزيف مستمرًا، فقد يوصي بالبقاء في المستشفى.
أعراض الحمل الخطر
-
النزيف: يكون النزيف حادًا، ومصحوبًا بآلام شديدة في البطن وتقلصات تشبه الدورة الشهرية، ويشير في الثلث الأول إلى الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض، بينما يشير في الثلث الأخير إلى انفصال المشيمة عن بطانة الرحم.
-
الغثيان والقيء الشديد: من الشائع جدًا الشعور ببعض الغثيان في أثناء الحمل، لكن إذا أصبح القيء شديدًا، فقد يكون ذلك أكثر خطورة، وتتعرض الأم للإصابة بالجفاف، الأمر الذي قد يهدد حياة الأم والجنين.
-
انخفاض حركة الطفل: قد ينخفض نشاط الجنين مع اقتراب الولادة إذ تصبح حركته محدودة مع نموه داخل الرحم، ولكن إذا انخفضت بشكلٍ كبير وقلّت عدد ركلاته لأقل من 10 ركلات على مدار ساعتين، أو إذا توقفت حركته، فهذا قد يشير لمشكلة خطيرة.
-
تقلصات في وقتٍ مبكر من الثلث الثالث: قد تكون الانقباضات علامة على الولادة المبكرة؛ الانقباضات الكاذبة تكون غير منتظمة ولا تزداد حدتها، وسوف تهدأ في غضون ساعة، لكن الانقباضات المنتظمة تكون متباعدة بحوالي 10 دقائق أو أقل وتزداد شدتها، وهنا يجب الذهاب للمستشفى فورًا.
-
نزول ماء الجنين: إذا تدفق الماء المحيط بالجنين سواء في صورة قطرات أو دفعة واحدة، فيجب الذهاب للمستشفى حتى لا يتعرض الجنين للخطر، وفي حالة عدم التأكد مما إذا كان بولًا أم تمزقًا حقيقيًا في الكيس الأمنيوسي، فيجب على الأم إفراغ مثانتها، فإذا استمر نزول الماء فهذا يعني أنه ماء الجنين وأنها على وشك الولادة.
-
صداع حاد مستمر وآلام في البطن: قد تكون هذه الأعراض بالإضافة لتورم اليدين والقدمين علامة على تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة عادةً ما تحدث في الثلث الأخير من الحمل، ويسبقها ارتفاع في ضغط الدم، وزيادة البروتين في البول.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
- ألم في البطن لا يزول.
- ألم في الصدر.
- دوار أو إغماء.
- التعب الشديد.
- توقف حركة الطفل أو تباطؤها.
- حمى وقشعريرة.
- خفقان القلب.
- صعوبة في التنفس.
- ألم أو حرقة شديدة مع التبول.
- تغييرات في الرؤية.
نصائح للتعامل مع الحمل الخطر
- المتابعة الطبية طوال فترة الحمل.
- إجراء الفحوص التي يُوصي بها الطبيب بانتظام.
- تناول فيتامينات الحمل.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.
- الحفاظ على وزن صحي في أثناء الحمل وممارسة الرياضة.
- عدم مخالطة المرضى وعدم تناول اللحوم النيئة أو منتجات الحليب غير المبسترة لتجنب العدوى.
- متابعة المشكلات الصحية المزمنة مثل السكري وأمراض القلب مع الطبيب المختص طوال فترة الحمل.
بالحمية وممارسة الرياضة تسيطرين على سكر الحمل
*ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.