من الطبيعي أن ترتبط صحة الأم وجنينها ابتداء من حدوث الحمل حتى نهايته بالغذاء الذي تحصل عليه الأم وينتقل إلى الجنين، إضافة إلى الرعاية الصحية المتواصلة والمستمرة التي يجب أن تحرص عليها الأم الحامل، ولذلك فقد تتساءل الأم الحامل خاصة لو كانت تمر بمرحلة الحمل للمرة الأولى إذا ما كان عليها زيادة كمية الطعام التي تحصل عليها منذ أن تتأكد من خلال التحاليل والفحوصات أنها قد أصبحت حاملاً.
يجب على الحامل أن تعرف الاحتياجات الغذائية لكل فترة من فترات الحمل المقسمة إلى ثلاث فترات لكي لا تصاب بالأمراض وزيادة الوزن المفرطة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري التغذية العلاجية الدكتور أحمد عبد الله حيث أشار إلى كيف تتغير احتياجات المرأة الغذائية في كل مرحلة من مراحل الحمل وحيث إنه من الخطأ زيادة كيمة الغذاء منذ بداية الحمل في الآتي:
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
يجب على الحامل أن تعرف الاحتياجات الغذائية لكل فترة من فترات الحمل المقسمة إلى ثلاث فترات لكي لا تصاب بالأمراض وزيادة الوزن المفرطة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري التغذية العلاجية الدكتور أحمد عبد الله حيث أشار إلى كيف تتغير احتياجات المرأة الغذائية في كل مرحلة من مراحل الحمل وحيث إنه من الخطأ زيادة كيمة الغذاء منذ بداية الحمل في الآتي:
احتياجات الحامل الغذائية في الثلث الأول من الحمل
- لاحظي أن الثلث الأول من الحمل عموماً لا يشهد زيادة في وزنك وبالتالي فلا يوجد زيادة في وزن الجنين الذي لا يتعدى وزنه القليل من الجرامات ولا يحتاج إلى مضاعفة كمية الطعام التي تحصلين عليها حسب ما تعتقد بعض النساء ويروجن لذلك، وبأن عليك ومنذ بداية الحمل أن تتناولي كمية مضاعفة لتلك الكمية التي كنت تحصلين عليها قبل الحمل.
- توقعي أن تصابي بالتعب وانعدام الطاقة بسبب ما تمرين به من أعراض الوحام ومنها القيء والغثيان وحيث استمرار القيء يؤثر على كمية الطعام التي تدخل إلى جسمك والتي يحتاجها الجسم، ولذلك فيجب أن تهتمي بالحصول على مكملات غذائية مخصصة للحوامل كما أن الاهتمام بتناول جرعة يومية من حمض الفوليك يقلل كثيراً من أعراض الغثيان كما أنها تحمي الجنين من تشوهات الأنبوب العصبي، ومعنى أن الحامل في الثلث الأول تكون ذات شهية سيئة أو منحرفة عن الطبيعي في اشتهاء اشياء عديمة القيمة الغذائية، لا يعني ان تتوقف عن استهلاك مكملات غذائية هامة لصحتها وصحة جنينها، ومنها الحديد والزنك على سبيل المثال.
- جربي تناول الأطعمة المبردة أو المثلجة لكي تقللي من أعراض الغثيان مثل أن تأكلي السمك البارد، وليس المشوي، وشرب الحليب البارد كذلك، حيث بينت الأبحاث أن الطعام الساخن يثير الغثيان أكثر، وبالتالي تضمنين الحصول على غذاء للجنين، حيث يكون سوء التغذية في الشهور الأولى ذا اثر كبير على قدراته الذهنية لاحقًا.
احتياجات الحامل الغذائية في الثلث الثاني من الحمل
- لاحظي أن الثلث الثاني من الحمل يشهد زيادة في وزن الجنين، ويتمدد حجم البطن تبعاً لذلك، والمعروف أن هناك أكثر من دورة دموية قد أصبحت داخل جسم الحامل، وهي لذلك ومع تقدم شهور الحمل وبدء حركة الجنين مع نهاية الشهر الرابع مثلاً تحتاج للمزيد من الغذاء؛ لأن الجنين قد اصبح يستهلك جزءًا من طاقة الأم، ويحتاج مثلها إلى الغذاء والإمداد بالمزيد من العناصر الغذائية من خلال المشيمة؛ لكي ينمو نمواً طبيعياً، ولا يصاب بمضاعفات نتيجة لسوء تغذية الأم، والتي ترتبط بعدم عنايتها بتنويع الغذاء وقلة كمية الغذاء التي تصل إلى الجنين.
- راقبي ما تشعرين به من أعراض خلال الثلث الثاني من الحمل مثل أعراض الدوخة والهبوط، والتي تحدث بسبب قلة ما يصل إليك من عناصر غذائية هامة، فإلى جانب حاجتك لشرب كمية كبيرة من الماء فأنت بحاجة لاضافة 340 سعراً حرارياً في اليوم خلال الثلث الثاني من الحمل، حيث إنه من المؤشرات الطبيعية أن يزيد وزنك بمعدل نصف كيلو جرام أسبوعياً إلى أن يحين موعد ولادة الجنين.
احتياجات الحامل الغذائية في الثلث الثالث من الحمل
- توقعي أن تحتاجي كما معظم الحوامل إلى إضافة ما يقارب الـ 450 سعراً حرارياً في أشهر حملك الثلاثة الأخيرة كل يوم مع زيادة حصتها اليومية من عنصر الحديد تحديداً وحيث يحدث لديها زيادة في حجم الدم تصل إلى 50% عما كانت عليه، وفيما يقترب الجنين في أن يصبح إنساناً كاملاً فيمكنها الإكثار من تناول البروتين الذي يشعرها بالشبع لمدة طويلة إضافة لتناول الكربوهيدرات التي تمنحها الطاقة؛ لكي تستطيع أن تتحرك وتمارس نشاطها اليومي.
- جربي أن تضيفي كوباً من الحليب القليل الدسم أو ما يقارب الـ 28 غرامًا تقريباً من الجبن المصنع من الحليب الطبيعي، وكذلك يمكنك إضافة حصة من الفاكهة الطازجة إلى نظامكِ الغذائي، وذلك خلال الثلث الأخير من الحمل خاصة لو لاحطت أن هناك زيادة كبيرة في وزنك، حيث تكون الحامل عرضة للسمنة في شهور حملها الأخيرة أكثر من غيرها؛ بسبب شعورها بالجوع المستمر وقلة الحركة.
العوامل التي ترتبط باحتياجات الحامل الغذائية
- توقعي أنك سوف تبدأين في زيادة كمية الطعام، والذي يفضل تقسيمه إلى وجبات صغيرة بمعدل وجبة صغيرة كل ساعتين، وذلك بعد أن تتجاوزي منتصف الثلث الثاني من الحمل، مع تضاعف حجم الدم لديك ولكن هذه الكمية يجب أن تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف التي تكثر في الخضروات والفواكه؛ لكي لا تتعرضي للامساك.
- لاحظي أن هناك عوامل ترتبط بنمط تغذيتك، مثل فحوصك التي تظهر نتائجها واستعدادك للاصابة بأعراض تؤدي لمضاعفات، فكل المضاعفات التي تحدث خلال الحمل يكون سببها أعراضاً تتجاهلها الحامل حتى تتفاقم ويصبح لها نتائج، قد تؤدي إلى الولادة المبكرة في بعض الأحيان، فسوء التغذية عند الحمل يؤدي إلى الإجهاض وإنهاء الحمل.
- توقعي أن تحتاجي لمضاعفة كمية الطعام التي تحصلين عليها في حال حملك بأكثر من جنين، وخاصة في شهور الحمل الأخيرة، ويبدأ بطن الحامل في حال الحمل بتوأم في الزيادة في الحجم خلال شهور الحمل الأولى، خاصة لو كان حملها مكرراً وليس الحمل الأول، ولذلك فيجب أن تهتم بمضاعفة الحصص اليومية من الغذاء، على أن تشمل على البروتين الصحي، مثل تناول الأسماك واللحوم الحمراء والدواجن، والإكثار من تناول الخضروات على شكل طبق من السلطة؛ لكي تمد جسمها بالفيتامينات والمعادن.
نصائح من أجل نمو صحي للجنين وحمل سليم
- اهتمي بنوع الطعام؛ أي الكيف قبل الكم، وهذه يجب أن تضعيها نصب عينيك كقاعدة ذهبية خلال فترة الحمل، ابتداء من الشهر الأول حتى موعد الولادة، فليس المهم أن يزيد وزنك وتكتسبين وزناً إضافياً قد يؤدي إلى مضاعفات لاحقاً، ولكن المهم أن يحصل جسمك على ما يحتاجه من عناصر غذائية هامة تعزز نمو الجنين الجسمي والعقلي.
- ابتعدي وقللي كثيراً من شرب المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين؛ لأنها تعيق امتصاص الحديد الذي يحتاجه الجسم في الطعام، وهذه المشروبات مثل الشاي والقهوة بأنواعها وكذلك المياه الغازية، إضافة لأنها تمنحك شعوراً وهمياً بالشبع وتقلل من تغذية الجنين وتؤدي لولادة مولود عصبي ومصاب بالمغص باستمرار.
- تناولي وتحديدًا خلال شهور الحمل الأخيرة مكملات الحديد التي يصفها الطبيب، لمدة ستة أشهر متتالية من واقع التسعة أشهر التي هي شهور الحمل، مع ضرورة أن تحرصي على الالتزام بتناول الطعام الصحي خلال فترة الحمل، وخصوصاً الخضروات الورقية الداكنة و ما يعرف بالفواكه اللوزية.
- احرصي على تناول الأصناف التي تحتوي على الحديد بشكل يومي، مثل الكبدة الحيوانية، وفاكهة البنجر وكذلك البيض والمكسرات المشكلة غير المحمصة وبذور اليقطين النيئة، ولحوم الديك الرومي ولحم الدجاج أيضاً وكذلك بذور الكينوا والبروكلي بإضافته إلى السلطة وشرائح من الشوكولاتة الداكنة.
- احصلي على حمض الفوليك قبل الحمل بشهر أو شهرين وخلال أشهر الحمل الأولى؛ حيث إن فوائده كثيرة منها منع فقر الدم، وتقليل الغثيان، وكذلك تقليل تشوه الجنين، ولكن يجب أن تعرف الحامل أضرار الإفراط في تناول حمض الفوليك للحامل وضوابط استخدامه
- احصلي على حصتك المقررة من قبل الطبيب من فيتامين "ب 12"؛ لأن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى نقص حاد في الهيموجلوبين واحرصي أيضاً على الحصول عليه من مصادره الغذائية الطبيعية مثل لحوم الدواجن ومنتجات الألبان وبعض انواع الأسماك.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.