أسرار التعامل مع التغيرات الهرمونية أثناء الحمل خطوة بعد خطوة

التغيرات الهرمونية تؤثر على الحالة المزاجية للحامل
التغيرات الهرمونية تؤثر على الحالة المزاجية للحامل

تمر جميع الحوامل بتقلبات وتغيرات هرمونية كثيرة تمس البشرة والمزاج والصحة الجسدية خلال فترة الحمل، وهي تجربة صعبة وتختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن يمكن تجاوزها بالتركيز على الرعاية الذاتية، والاستماع الجيد لإشارات الجسد وعدم التردد في استشارة الطبيب.
وهذه التغيرات الهرمونية ترجع إلى ارتفاع مستويات الهرمونات التي تترك أثرها على الحامل. التقرير التالي نستعرض هذه التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وطرق التعامل معها بالتفصيل وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.

معلومات تهم الحامل

تغيرات نفسية وجسدية تصاحب مرحلة الحمل

الحمل في حياة المرأة من المراحل التي يصاحبها الكثير من التغيرات النفسية والجسدية؛ نتيجة للتغير في مستويات الهرمونات و النشاط المناعي، ومنها التقلبات المزاجية .
وعلميا التغيرات الهرمونية السريعة، خاصة هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، والتي تزداد بأكثر من 100 مرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وإذا كان هرمون الإستروجين يرتبط عادة بالطاقة، فان هرمون البروجسترون يرتبط بالاسترخاء، فنجد بعض النساء يعانين من مشاعر الغضب المتكررة خلال شهور الحمل.
ولكن أطباء التغذية والصحة النفسية و النساء والتوليد لديهم دائماً العلاج؛ حيث يؤكدون: ببعض الممارسات اليومية البسيطة، واتباع نظام غذائي صحي، وطرق أخرى تتمكن الحامل من التعامل مع هذه التغييرات بسلاسة.

علامات تظهر على الحامل بسبب التغيرات الهرمونية

حامل تقوم ببعض التمرينات الخفيفة

تمدد الجلد أثناء الحمل:

تحدث علامات التمدد أثناء الحمل بشكل كبير خلال الثلث الثاني من الحمل، نتيجة تمدد الجلد ليواكب زيادة الوزن، وتظهر في منطقة البطن، والثدي والأفخاذ، وهي المناطق الأكثر عرضة لزيادة الوزن والتمدد السريع.
طرق التعامل: ينصح بترطيب البشرة من الخارج؛ عن طريق وضع كريمات أو زيوت مرطبة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تظل هذه العلامات حتى مع استخدام الزيوت أو الكريمات المرطبة، ولكنها تكون أقل حدة.

ظهور الأوردة والبواسير:

وبسبب التغيرات الهرمونية خلال الحمل يزداد حجم الدم، ويقل تدفقه للأطراف ومنطقة الحوض، بجانب ضغط الرحم على الأوعية الدموية الحاملة للدم من الأطراف إلى القلب، وظهور البواسير بسبب الإمساك.
طرق التعامل :

  • تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  • تجنب ارتداء الكعب العالي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب وضع ساق على ساق خلال الجلوس.
  • رفع الرجلين على مستوى الجسد قدر المستطاع.
  • التقليل من تناول الأملاح للتقليل من انتفاخ الشرايين.
  • شرب كميات كافية من الماء، وتناول الألياف.
  • مراجعة الطبيب إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة .

تغير لون البشرة أثناء الحمل:

وتحدث بنسبة 90% للنساء الحوامل تقريباً، إذ تظهر بشرة الحامل بلون أغمق لوناً بالمناطق المحيطة بحلمات الثدي وفي طيات الجسم، مثل: الرقبة، والإبط، والمنطقة الداخلية من الفخذ، ومنطقة أسفل البطن.

الكلف أو النمش أثناء الحمل:

عبارة عن تصبغات بنية اللون تظهر على بشرة الوجه في المناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل؛ الوجنتين، والجبهة، والذقن، والأنف، والمنطقة التي تعلو الشفاه تحت الأنف، ويظهر هذا الكلف نتيجة التغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى تأثير عوامل خارجية؛ مثل: أشعة الشمس واستخدام مواد التجميل.

الزوائد الجلدية أثناء الحمل:

تؤدي هرمونات الحمل إلى زيادة في إنتاج خلايا الجلد، مما يؤدي إلى ظهور زوائد جلدية صغيرة في مناطق مثل الإبط، والعنق، وداخل السرة، وتحت الثدي، ولكن لا يوجد ما يدعو للخوف فهي غير مؤذية، ويمكن للطبيب إزالتها بكل سهولة ودون ألم.

البثور وحب الشباب أثناء الحمل:

تبدأ البثور بالظهور في الشهور الأولى من الحمل نتيجة تأثير الهرمونات على زيادة إنتاج الزيوت الطبيعية في البشرة، والذي يؤدي إلى زيادة احتمالية انسداد المسام، وتكاثر البكتيريا، وتكوين البثور، والتعامل معها يكون، بالاهتمام بتنظيف البشرة جيداً، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، وشرب كميات من الماء لتفادي تكون البثور.

تغيرات تطرأ على الشعر أثناء الحمل

تعمل هرمونات الحمل على إبطاء معدل تساقط شعر الرأس، مما يؤدي إلى تمتع المرأة الحامل بشعر أكثر كثافة، إضافة إلى أن تناول الفيتامينات والغذاء الصحي خلال الحمل يزيد من صحة الشعر، ويجعله أكثر لمعاناً، أما بالنسبة لشعر الجسم؛ فإن هرمونات الحمل تزيد من سرعة نمو شعر الجسم، وأحياناً نموه في أماكن غير مرغوبة فيها مثل الذقن.

طرق للتعامل مع التغيرات الهرمونية بعامة

حامل تجلس وسط الصديقات للتواصل

الرعاية الذاتية: بمعنى أن تمارس الحامل الأنشطة التي تحبها، والتي تحسّن من نفسيتها ومزاجها وصحتها كذلك، مثل اليوغا والتأمل سيكون مفيداً لها، إضافة إلى اختيار الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن، والحصول على أكبر قسط من الراحة عند الحاجة، والنوم لمدة 7-8 ساعات يومياً.
المحافظة على رطوبة جسمكِ: من خلال شرب الماء والسوائل باستمرار، مع القيام بتمارين رياضية معينة لمدة 30 دقيقة يومياً مثل المشي والسباحة؛ لتحسين الصحة الجسدية والنفسية وتنظيم الهرمونات.
التواصل والدعم مع شريك الحياةِ والعائلةِ والأصدقاء: الحصول على ما يساعد في التغلب على التقلبات المزاجية والقلق وغيرهما، وتحدثي معهم عن مشاكلكِ واهتماماتكِ وعبّري عن مشاعركِ باستمرار.
الانضمام إلى مجموعات الدعم والتواصل: مع الأمهات أو النساء الحوامل للحصول على الدعم الذي تحتاجينه، والحصول على إجابات حول استفساراتكِ المتعلقة بالحمل والولادة ورعاية المولود الجديد.
المكملات الغذائية: قد لا يكون الطعام الصحي كافياً في بعض الأحيان أو غير متوفر في أحيانٍ أخرى، وهنا يأتي دور طبيبتكِ التي ستصفِ لك بعض المكملات الغذائية؛ مثل فيتامين د3 والمغنيسيوم وفيتامين ب.
استمعي إلى جسدكِ جيداً ولا تقلقي: تجربة الحمل تختلف من امرأة إلى أخرى؛ لذلك اعتني بنفسكِ استعداداً لقدوم فردٍ جديد إلى العائلة، ولا تترددي في استشارة الطبيب حول أي شيء يقلقكِ.

هرمونات تؤثر على الحالة النفسية والتغيرات المزاجية

حامل تتناول القهوة

العوامل الوراثية ليست فقط هي ما يحدد الطباع المزاجية للطفل، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية.
تعرض الحامل للكثير من الضغوط يؤدي إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة، وبالطبع فإن آخر ما تريده الأم هو أن تعرض طفلها للقلق والضغط النفسي.
سيدتي الحامل: التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين، ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها، وهذا ما يجعله طفلاً عصبياً ولا ينام بسهولة، وربما يعاني من نشاط مفرط، و نوبات مغص.
شخصية الطفل ترجع إلى العوامل الوراثية، لكن جزءاً كبيراً منها يعود إلى البيئة التي توفرها الأم للجنين وهو لا زال داخل رحمها؛ فالأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل و السرعة في الأداء، والتصميم على التغلب على المشاكل، غالباً ما يكون أطفالهن مثلهن.
تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وخصصي وقتًا للاسترخاء خلال يومك فالحمام الدافئ مفيد ويساعدك على الاسترخاء، ومارسي نشاطًا معينًا تحبينه أسبوعيًا، فذلك له تأثير جيد على مزاجك .
كوني اجتماعية وتواصلي مع الأخريات، فذلك يساعدك كثيرًا، ويمكنك ذلك بالتواصل مع صديقاتك المقربات.
اتركي أفراد عائلتك وأصدقائك يساعدونك في الأعمال المنزلية والتسوق، فهذا يعطيكِ إحساساً بالدعم ممن حولك، وأنكِ لست وحيدة.
حافظي على فترات نوم كافية ومنتظمة، وقللي مهامك والتزاماتك الأخرى حتى تتجنبي الضغط النفسي والعصبي.
لا تكثري من تناول الشاي والقهوة حتى لا تسبب لك الأرق، وتجنبي المياه الغازية تمامًا، و حاولي أن تكوني مرنة في تصرفاتك.
إن قلقك على حملك أو على جنينك سيزيد من ضغطك النفسي، فاسألي طبيبك عن كل ما يدور بذهنك من تساؤلات أفضل.
أشركي زوجك أو المقربين إليك في أحاسيسك خاصةً مشاعر الغيظ أو الضيق، فهذه المساندة المعنوية ستساعدك نفسياً.
كلما كنت أكثر سعادة، كان جهازك المناعي أقوى لك ولطفلك، انتهزي أي فرصة للسعادة واستمتعي بها
*ملاحظة من" سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليك استشارة طبيب متخصص.