يستخدم العلاج المناعي جهاز المناعة في الجسم، لمحاربة السرطان. فيعمل هذا العلاج عن طريق مساعدة الجهاز المناعي في التعرف إلى الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
قد يتلقى مريض السرطان العلاج المناعي بمفرده أو مع علاجات أخرى للسرطان. علماً أن العلاج المناعي يعتبر العلاج القياسي لبعض أنواع السرطان.
تعرّفي إلى ماهية العلاج المناعي في السطور التالية:
أنواع العلاج المناعي
هناك أنواع مختلفة من العلاج المناعي، وفقاً لموقع Cancer Research UK. حتى الآن تتوافر الأنواع التالية من العلاجات المناعية:
- الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (MABs).
- مثبطات نقاط التفتيش.
- اللقاحات.
- السيتوكينات.
- العلاج بالخلايا التائية CAR.
وتسمى بعض أنواع العلاجات المناعية أيضاً بالعلاجات المهدّفة أو العلاجات البيولوجية.
جهاز المناعة والعلاج المناعي
يعمل جهاز المناعة في الجسم على حماية الجسم من العدوى والمرض. ويمكن أن يساعد أيضاً في حمايتنا من تطور الأمراض السرطانية.
يتضمن الجهاز المناعي الغدد الليمفاوية، والطحال، وخلايا الدم البيضاء. وفي العادة، يمكنه اكتشاف الخلايا المعيبة في الجسم والعمل على تدميرها، مما يمنع تطور السرطان.
لكن قد يتطور السرطان عندما:
- يكون لديك عدد منخفض من خلايا الدم البيضاء، وبالتالي فإن جهاز المناعة يكون ضعيفاً جداً، بحيث لا يتمكن من التعرف إلى الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- تنتج الخلايا السرطانية إشارات تمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها.
- تختفي الخلايا السرطانية أو تهرب من جهاز المناعة.
إن معرفة ذلك يساعد الأطباء على فهم وإيجاد طرق لتطوير العلاجات. هناك عدة أنواع مختلفة من العلاج المناعي. تعمل هذه العلاجات بطرق مختلفة لمساعدة جهاز المناعة لدينا في التعرف إلى الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
العلاج المناعي: التأثير على جميع أنواع السرطان
العلاج المناعي هو شكل من أشكال علاج السرطان، يستخدم قوة الجهاز المناعي في الجسم للوقاية من السرطان والسيطرة عليه والقضاء عليه.
فمن اللقاح الوقائي لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد إلى أول علاج أثبت نجاحه على الإطلاق في إطالة حياة المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد النقيلي، أدى علم المناعة بالفعل إلى اكتشافات علاجية كبيرة لعدد من أنواع السرطان.
كل نوع من أنواع السرطان هو فريد من نوعه، ومع ذلك، يؤثر علم المناعة والعلاج المناعي على كل سرطان بطرق مختلفة، وفقاً لموقع Cancer Research Institute.
الآثار الجانبية للعلاج المناعي؟
يمكن أن يسبب العلاج المناعي بعض الآثار الجانبية، يحدث الكثير منها عندما يعمل الجهاز المناعي الذي تمَّ تنشيطه للقضاء على السرطان، ضد الخلايا والأنسجة السليمة في الجسم. ومن هذه الآثار نذكر: الإرهاق، الجفاف، الحكة الجلدية والطفح الجلدي، الإسهال المصحوب بألم في البطن، وإمكانية حدوث نزيف يظهر في البراز.
كيف يُعطى العلاج المناعي لمريض السرطان؟
يمكن إعطاء أشكال مختلفة من العلاج المناعي بطرق مختلفة. وتشمل هذه الطرق الآتي:
- عن طريق الوريد، حيث يذهب العلاج المناعي مباشرة إلى الوريد.
- عن طريق الفم أي شفوياً، حيث يأتي العلاج المناعي على شكل أقراص أو كبسولات يتم ابتلاعها.
- موضعياً، حيث يأتي العلاج المناعي على شكل كريم يتم تطبيقه وفركه على الجلد. يمكن استخدام هذا النوع من العلاج المناعي لعلاج سرطان الجلد المبكر جداً.
- داخل الوريد، حيث يذهب العلاج المناعي مباشرة إلى المثانة، وفقاً لموقع National Cancer Institute.
ما عدد المرات التي يجب فيها تلقي العلاج المناعي؟
يعتمد عدد المرات والمدة التي يتلقى فيها مريض السرطان، العلاج المناعي على:
- نوع السرطان لديه ومدى تقدمه.
- نوع العلاج المناعي الذي يحصل عليه.
- كيفية تفاعل جسمه مع العلاج.
قد يتلقى المريض العلاج المناعي كل يوم أو أسبوع أو شهر. وهناك بعض أنواع العلاج المناعي التي تعطى في دورات؛ والدورة هي فترة علاج تليها فترة راحة. تمنح فترة الراحة للجسم، وتعطيه فرصة للتعافي والاستجابة للعلاج المناعي وبناء خلايا صحية جديدة.
ربما يهمك الإطلاع على سرطان الثدي: العلاج الإشعاعي بالبروتونات قد يقصر مدة العلاج
ما الجديد في مجال الأبحاث حول العلاج المناعي؟
يركز الباحثون، في الوقت الراهن، على عدة مجالات رئيسية لتحسين العلاج المناعي، بما في ذلك:
إيجاد حلول للمقاومة:
يقوم الباحثون باختبار مجموعات من مثبطات نقاط التفتيش المناعية وأنواع أخرى من العلاج المناعي، والعلاج الموجه، والعلاج الإشعاعي للتغلب على مقاومة العلاج المناعي.
إيجاد طرق للتنبؤ بالاستجابات للعلاج المناعي:
فقط جزء صغير من الأشخاص الذين يتلقون العلاج المناعي سوف يستجيبون للعلاج. يعد العثور على طرق للتنبؤ بالأشخاص الذين سيستجيبون للعلاج مجالاً رئيسياً للبحث.
فهم أفضل لكيفية تهرب الخلايا السرطانية من الاستجابات المناعية ضدها أو قمعها:
إن الفهم الأفضل لكيفية التفاف الخلايا السرطانية حول الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى تطوير أدوية جديدة تمنع تلك العمليات.
كيفية الحدّ من الآثار الجانبية للعلاج بالعلاج المناعي:
الحدّ من الآثار الجانبية على مريض السرطان يعتبر على قدر من الأهمية، لذلك يسعى الباحثون دوماً إلى إيجاد طرق للقيام بذلك وإراحة المريض من تبعات العلاج.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.