ربما يلاحظ بعض النساء خروج غازات من المنطقة النسائية، أو ما يُطلق عليه غازات الرحم. هذه الظاهرة شائعة بين النساء وتحدث عندما يعلق الهواء داخل المهبل، ويتم إطلاقه لاحقاً؛ ما قد يصدر عنه صوت مشابه للتغوط؛ أي لخروج الغازات من الجهاز الهضمي.
لا يمكن القول إنها حالة مرضية أو خطيرة، غير أنها تسبب الحرج للنساء، وفي حالات نادرة قد تكون إشارة لمشكلة صحية تتطلب تدخلاً طبياً.
أسباب غازات الرحم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى احتباس الهواء داخل المهبل وخروجه لاحقاً، بحسب Medical news today، ومن بين هذه الأسباب الآتي.
العلاقة الزوجية
في أثناء العلاقة الزوجية قد يحدث دخول بعض الهواء إلى داخل المهبل، في هذه الحالة يحتبس الغاز داخل الجسم، ثم يتم إطلاقه مع الحركة؛ وقد يحدث هذا الخروج مع صوت مسموع.
استخدام السدادات القطنية أو أكواب الحيض
إدخال وإخراج المنتجات الصحية مثل السدادات القطنية أو أكواب الحيض يمكن أن يسمح بدخول الهواء إلى المهبل، وعند إزالتها، يخرج هذا الهواء؛ ما يؤدي إلى الأصوات المميزة لهذه الحالة.
ضعف عضلات قاع الحوض
يمكن أن تؤدي الولادة، انقطاع الطمث، والمشكلات الصحية الأخرى إلى ضعف عضلات قاع الحوض؛ ما يزيد من احتمال دخول الهواء إلى المهبل وخروجه لاحقاً. وتشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يعانين من ضعف عضلات الحوض هن أكثر عرضة لهذه الظاهرة.
الفحوص النسائية
في أثناء الفحص النسائي، عندما يتم إدخال المنظار الطبي، يمكن أن يدخل الهواء إلى التجويف المهبلي، ويخرج بعد إزالة الأداة الطبية.
الأنشطة البدنية مثل الرياضة واليوغا
يمكن أن يؤدي تمدد عضلات الحوض في أثناء ممارسة التمارين مثل اليوغا، القرفصاء، أو تمارين أخرى إلى دخول الهواء إلى المهبل، وعند تغيير الحركة يتم إطلاق الهواء؛ ما يسبب هذه الظاهرة.
ناسور المهبل "Vaginal Fistula"
في بعض الحالات النادرة، قد تكون غازات الرحم علامة على مشكلة صحية خطيرة مثل الناسور المهبلي، وهو فتحة غير طبيعية تربط المهبل بأحد الأعضاء الداخلية مثل المثانة أو الأمعاء. قد يصاحب هذه الحالة أعراض أخرى مثل:
- تسرب البول أو البراز من المهبل.
- رائحة كريهة للسوائل الخارجة من المهبل.
- التهابات متكررة في المسالك البولية.
هل غازات الرحم تسبب الألم؟
بشكل عام، لا تسبب الغازات المهبلية أي ألم، ولكن إذا كان هناك ألم متكرر أو أعراض غير طبيعية مثل الشعور بالحرقان، إفرازات غير طبيعية، أو رائحة كريهة؛ فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة صحية مثل التهاب الحوض أو ناسور مهبلي.
اقرئي أيضاً: متى تظهر نتائج تمارين كيجل للنساء؟ طبيبة تجيب
طرق تنظيف الرحم من الغازات
إذا كنتِ تعانين من هذه المشكلة بشكل متكرر وتسبب لكِ الإزعاج، يمكنكِ اتباع بعض الخطوات التي نصحت بها Cleveland clinic للتقليل من حدوثها أو التخلص منها:
ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض
تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض؛ ما يقلل من دخول الهواء إلى المهبل. يمكن القيام بها من خلال:
- شد العضلات المستخدمة في حبس البول لمدة 10 ثوانٍ ثم إرخائها.
- تكرار التمرين 10-15 مرة يومياً.
ممارسة التمارين الرياضية بحذر
إذا كنتِ تمارسين تمارين مثل اليوغا أو القرفصاء؛ فمن الأفضل إجراء تعديلات بسيطة على طريقة ممارستها لمنع دخول الهواء إلى المهبل.
تجنب استخدام السدادات القطنية
إذا كنتِ تلاحظين أن السدادات القطنية أو أكواب الحيض تزيد من الغازات المهبلية؛ فحاولي استخدام بدائل أخرى مثل الفوط الصحية التقليدية.
جلوس القرفصاء
جلوس القرفصاء أو التحرك على نحو يسمح للهواء بالخروج يساعد على تحرير الهواء المحبوس داخل المهبل بشكل أسرع.
استشارة الطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية
إذا كانت الغازات المهبلية مصحوبة بأعراض غير عادية مثل الألم، الإفرازات غير الطبيعية، أو الرائحة الكريهة؛ فمن الأفضل استشارة الطبيب لفحص الحالة وتشخيص أي مشكلة صحية محتملة.
الوقاية من غازات الرحم
لا يمكن منع الغازات المهبلية تماماً، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل حدوثها:
- الحفاظ على صحة عضلات الحوض من خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- اختيار منتجات صحية مناسبة خلال الدورة الشهرية.
- استشارة الطبيب النسائي بانتظام لإجراء الفحوص النسائية الدورية.
غازات الرحم: متى تجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن غازات الرحم لا تشكل مشكلة صحية في معظم الحالات؛ فإنه تجب استشارة الطبيب إذا كنتِ تعانين من:
- ألم مستمر أو غير مبرر في منطقة الحوض.
- تسرب البول أو البراز من المهبل.
- إفرازات ذات رائحة كريهة.
- التهابات متكررة في المسالك البولية.
- غازات الرحم حالة طبيعية وشائعة لدى العديد من النساء، وغالباً ما تكون غير ضارة. ومع ذلك، إذا كانت تسبب لكِ إزعاجاً متكرراً أو مصحوبة بأعراض غير طبيعية؛ فمن الأفضل البحث عن الحلول المناسبة أو استشارة الطبيب.
* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.
