الفنان كاظم الساهر مازال قيصراً في شخصيته وغنائه، رغم السنين التي مرّت عليه. ومع ذلك، لم يتغيّر حيث بقي التواضع والاحترام للآخرين سمة من أهم سماته. فوجوده في برنامج "ذا فويس" كشف النقاب عن شخصه المحبّ للمزاح، رغم الهالة الفنية والاجتماعية التي يمثّل. حبه للحياة وحفاظه على صحته جعلاه يتمتع بجمالها... وعرف كاظم مكانته لدى النساء فتدلّل، وبقي غناؤه لهنّ فيه الكثير من الحب. ومع ذلك، لم يرتبط بالمرأة ولم يفكر في الزواج؛ ليبقى حراً في غزله لها. في حديثه لـ"سيدتي"، تكلم عن والدته وحبه للمرأة وحفيدته والاعتزال، رغم أن كلمة اعتزال لدى الفنانين كلمة مخيفة، لكنّ كاظم اعتبر الاعتزال مرحلة راحة يتمناها وهو في عزّ شبابه وقوته...
بعد مشاركتك في برنامج «ذا فويس» في دورته الثانية، ما كانت المفارقات بين الموسمين لدى كاظم الساهر؟
قبل إعطاء موافقتي على المشاركة في الموسم الأول من «ذا فويس»، كنت خائفاً، ليس من شيء محدد إنما لأنني كنت قد اعتدت على عدم الإطلالات الإعلامية. وأتى «ذا فويس» وفتح لي الباب الإعلامي على مصراعيه. في البداية، شكّل لي حالة إرباك ورهبة، خاصة أن طبعي خجول، لكن في الموسم الثاني زالت الرهبة. وبقيت المسؤولية تجاه المشتركين هي نفسها، بل زادت، خاصة أنني اعتدت على العمل بضمير تجاه فريقي وتجاه أي مشترك من «ذا فويس». بالنتيجة، كلهم أولادنا وتحت رعايتنا إن كان المشترك من فريقي أو من فريق غيري.
"ذا فويس" غيّرني
قلت إن «ذا فويس» أعطاك قوة، ماذا تقصد بذلك؟
«ذا فويس» غيّرني، أصبحت لديّ جرأة للتعاطي مع الصحافيين. وأصبحت أقيم المؤتمرات بعدما كنت بعيداً عن اللقاءات. أما في ما يتعلق بتعاطيي مع الناس، فأنا ابن مناطق شعبية ولدت وترعرعت بين الناس. أحبهم ويحبونني وأخرج دائماً منفرداً إلى السوق لشراء الأغراض. فأنا الفنان الوحيد الذي لا يستعين بـ«بودي غارد».
هل كنت تعاني من حالة مرضية اسمها التوحد؟
لا، أبداً، لست في حالة توحد. لقد كنت لسنوات طويلة منهمكاً في إحياء المهرجانات وتحضير الألبومات. وأنا بطبعي أحب المكوث في المنزل و«بيتوتي»، حيث أجد راحتي فيه، بعيداً عن الضجيج؛ كوني دائماً موجوداً بين الناس في الحفلات والمهرجانات. وهذا يدفعني للبحث عن الهدوء لكي أرتاح. ولست أنا البيتوتي الوحيد فإخوتي مثلي.
يقال إن حضور كاظم الساهر في لجنة التحكيم زادها وهجاً؟
كل أعضاء اللجنة فيهم البركة ولهم مكانتهم. كلنا نكمّل بعضنا البعض، فأنا أعمل بضمير في كل ما أقوم به، ولا أسمح لنفسي بالانحياز لأي طرف، وإلا لن أسامح نفسي أبداً.
بعد معاشرتك لأعضاء لجنة التحكيم، كيف هم بنظر كاظم الساهر؟
حقيقة، هم أشخاص محترمون جداً. فـ عاصي الحلاني شخص يعيش على طبيعته ويتصرف بتلقائية وسماته سمات رجل يُتّكل عليه. صابر شخص صادق وعفوي وفنان محترف. شيرين طيبة وتمزح وعلى عفويتها وبساطتها.
كاظم وشيرين
بعد الكلام الذي صرّحت به شيرين على الهواء بأنها تنتظر منك ولداً هدية لها بعيد الأم، قيل إن هناك علاقة حب بينكما، ما صحة هذا الكلام؟
شيرين أخت عزيزة عليّ، ومزاحها معي تمّ تفسيره بطريقة مغلوطة. ولو أن هناك أي علاقة لكنا «دارينا» (لم نظهرها). بالعكس، الذي يتكلم بصوت عال يعكس نيته الصافية. وشيرين في اللجنة هي أختنا الدلوعة، وأنا صديق لمحمد مصطفى (طليق شيرين) وأحترمه جداً وهو موزّع مهم. وشيرين بطبيعتها تتكلم دائماً بمزاح وكلنا نمازحها.
هل تفكر بتقديم «ديو» غنائي مع شيرين؟
الفكرة ليست مطروحة. فـ«ديو» المحكمة الذي قدّمته مع أسماء المنور لم يكن مخططاً له، لكنّ الأغنية فرضت نفسها. عادة، عندما يوجد «الديو» الغنائي بين الفنانين فهو يفرض نفسه. والآن، لا يوجد «ديو». لكن، ممكن أن أقدّم لها لحناً لتغنيه.
الفنانة هيفاء وهبي اختارت نفسها لتكون حبيبة لك في «ديو» غنائي يجمعكما. ما ردك أمام هذا العرض؟
أنا أحب هيفاء وأحترمها. وهي فنانة استعراضية مهمة. ولها قاعدة جماهيرية واسعة.
لماذا عيون النساء موجهة دائماً عليك؟
ضحك كاظم قائلاً: الحمدلله، إنها نعمة من ربنا. هذا لأنني أغني لهنّ وأغازلهنّ بأغنياتي.
أنتبه لنوعية أكلي
عندما يختلي كاظم بنفسه، ما الذي يزعجه في صفاته الشخصية؟
يزعجني قلقي. فأنا دائماً قلق ولا أستطيع تغيير هذه الحالة في شخصيتي.
على ماذا أنت قلق، هل على صحتك؟
لا، أبداً، طالما أنني أعيش حياة صحية لست خائفاً أو قلقاً. فأنا أنتبه لنوعية أكلي وأمارس الرياضة بشكل يومي. والحمدلله، لا أدخن ولا أتناول أياً من المنبّهات. فأنام باكراً وأصحو باكراً وأمشي في المزرعة.
هل تخاف على نفسك؟
لا أخاف، لكنّ جسمنا أمانة يجب الحفاظ عليها. فالعقل السليم في الجسم السليم. وعملي بحاجة إلى جهد وإلى حركة دائمة. لذلك، أحرص على الحفاظ على صحتي. والحمدلله، قواي مازالت كما هي كأنني مازلت في سن العشرين. ولديّ قدرة على القيام بكل الحركات الرياضية بكل سهولة.
منذ متى وأنت حريص على نفسك؟
من زمان. لكن، لم يكن لدينا ثقافة غذائية. كنا فقراء نعيش في أحياء شعبية. وكان الفقير يتناول دائماً الخضار على أنواعها، إضافة إلى البرغل والعدس والحمّص. ولم نكن ندري أن أكل الفقير هو الأكل الصحي الذي نتّبعه اليوم في غذائنا.
هل طبيعة غذائك تعتمد على النبات؟
لا، لست نباتياً. لكن، كل ما آكله مشوي وأتناول الكثير من الخضار. فعندما نجتمع في المزرعة إما أنا أطبخ أو أحد من الشباب أصدقائي. لكنّ بدر ابن أختي هو أمهر طباخ بيننا.
ألا تفكر بأن تستعين بطباخ يطلق عليه «طباخ القيصر»؟
لا. فأنا أفضّل اسم كاظم على «القيصر»؛ لأن أمي هي من أطلقت عليّ هذا الاسم.
كنت أعيش أجمل حياة معهما
هل تفتقد لوالدتك رحمها الله؟
الأم بركة في البيت لا يعوّضها أي مخلوق في الدنيا. وعندما كانت أمي وخالتي تعيشان معي في المغرب كنت أعيش أجمل حياة معهما. وأجمل شعور عشته هو عندما أدخل إلى البيت وأجد والدتي. كنت أتمنى لو كان جدي موجوداً معنا، رغم أني لا أعرفه. لكن وجود كبير في السن في البيت يعطي بركة. وأنا أحب كبار السن.
أنت اليوم جد لطفلة ابنك وسام، كيف تتعامل معها؟
سنا حفيدتي وروحي، شعوري تجاهها لا وصف له. فتجدينني ألعب معها. لقد اشتريت لها غيتاراً وميكرفوناً. هي تمسك الميكرفون وتغني وأنا أعزف لها على الغيتار. لكنها تغني باللغة الإنكليزية كونها ولدت في أميركا وعاشت هناك. لكنني طلبت من والدها أن يعلمها اللغة العربية. سنا ذكية جداً فعندما تسمع أغنية لي تقول لي: it’s your song (هذه الأغنية لك).
هل تفكر في الزواج بعدما اطمأننت على ولديك وسام وعمر؟
بصراحة، حريتي غالية. وأنا سعيد جداً في حياتي. كان في حياتي قصة حب وكان من الممكن أن تصل إلى الزواج. لكن لم يحصل نصيب. من أريدها زوجة أريدها أن تشعر بكل حركة أقوم بها تفرح لفرحي وتحزن لحزني. فولداي وسام وعمر، الحمدلله، أصبح لديهما شغل خاص بهما. ولم يعودا متكلين عليّ.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"