تعد المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية الجزائرية، لويزة حنون 60 سنة، أول امرأة جزائرية تدخل سباق الرئاسة، والذي كان مقرراً في 17 أبريل الماضي، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن شاركت كمتسابقة في انتخابات 2004 و2009، كمنافسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، والذي حلت ثانية وراءه من حيث عدد الأصوات، ودخلت حنون وهي نقابية منذ سبعينيات القرن الماضي التاريخ عام 2004، كأول امرأة عربية تدخل سباق الرئاسة.
ناشطة سياسية
أسست حنون عام 1990 حزب العمال، وهي التي وصفت بالمرأة الحديدية خلال العقود الماضية، انتخبت للمرة السابعة على التوالي كأمينة عامة للحزب، في مؤتمره الذي انعقد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما أنها نائبة عن الحزب بالبرلمان منذ سنوات.
الرأي والرأي الآخر
تلقت هذه الناشطة اليسارية إشادة من قبل الإسلاميين، خلال عشرية التسعينيات؛ بسبب دفاعها عن حقهم في العمل السياسي، ورفضاً لوقف الجيش للمسار الانتخابي في 1992، الذي فاز به حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المحظور حاليا، وتقول وسائل الإعلام المحلية: إن حنون لديها «علاقات طيبة» بالرئيس الجزائري الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، منذ وصوله الحكم عام 1999.
احترام متبادل
لم يسبق لحنون أن وجهت انتقاداً مباشراً للرجل الأول في الدولة، ورفضت هذه اليسارية في آخر تصريح لها، الأصوات التي تعترض على ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، قائلة: إن «الدستور يمنحه هذا الحق كأي جزائري آخر»، وكان وفد سياسي فرنسي قد نقل عن الرئيس الجزائري، خلال زيارته له عام 2009، تعبيره عن احترامه وإعجابه بلويزة حنون، ومواقفها السياسية، إلى درجة أنه رشحها لاستخلافه في ذلك الوقت.
مواقف دولية
وعلى صعيد مواقفها الدولية، لا تتردد هذه السياسية اليسارية في إعلان موقفها المعارض لثورات الربيع العربي، وتصرح في كل مناسبة بأنها «مؤامرة غربية لضرب استقرار العالم العربي، والاستمرار في نهب ثرواته».
لويزة حنون أول جزائرية تترشح للانتخابات الرئاسية
- قصص ملهمة
- سيدتي - سلمى درداف
- 12 يوليو 2014