لكل واحد منا تجربة أولى في مشاعر معينة أو مواقف معينة، شعر بها باختلاط في مشاعره أو حرج أو ربما شعر بأنه أساء التصرف، أو قد يكون أحسنه "سيدتي نت" قابلت عدداً من الشبات والشباب، ليخبرونا عن مشاعرهم في تجاربهم الأولى المختلفة .
التجربة الأولى في الحب
اول تجربة لفاطمة في الحب، كانت مضحكة بعض الشيء، حسب تعبيرها، تتابع: "كان عمري 14 عاماً فقد كنت أحب صديق أخي ومعجبة به جداً، كان وسيماً ولطيفاً، ويعاملني بلطف، كنت أخاف من وجوده في المنزل، وأشعر بالتوتر دائماً، وبعد فترة لاحظ أخي كثرة أسئلتي عنه وتوتري عندما أشاهده أو أعلم بوجوده في منزلنا، وحاولت الاتصال به لكنه كان خائفاً فقد كان في عمر السادسة عشر، وحصلت بعدها حادثة، عرف أخي منها بأنني كنت متيمة به، فابتعدنا عن بعضنا... أنا لا أكن المشاعر له الآن، لكن الحب الاول دائماً لا ينسى فقد كانت مشاعري وقتها قوية ".
في الحزن
تقول لينا البدر"22" سنة، صاحبة المشروع الخيري "بصمة البدر"
أكبر ألم شعرت به هو يوم وفاة والدي، الذي كان هو كل حياتي، فأنا طفلته المدللة وابنته الحبيبة، شعرت وقتها بفراغ كبير يأكل روحي ...ألم لا أستطيع وصفه أبداً، ما زال جزء كبير منه مرافقاً لي حتى الآن... تقوقعت على ذاتي، ولكن بعد مراجعة لنفسي ومساعدة من حولي أدركت بأن ما أقوم به هو خطأ، وأن علىي محاولة التغلب على ما أنا فيه، حبي لوالدي قادني إلى التفكير في مشروع بصمة البدر لبر والدي، فهو عبارة عن مشروع خيري لخدمة المجتمع مشاعر الفقد التي عشتها كانت هي السر الذي دفعني ويدفعني إلى تحقيق النجاح".
التجربة الأولى في الخيانة
"ل.ع" فتاة في الـ 23 من عمرها، بدأت علاقتها بخطيبها بعد أن أعجب بها، وفي لقائهما الأول كانت بصحبة ابنة خالتها، التي كانت تعتبرها أختاً لها، بدأت المشاكل بينهما بعد مرور 7 أشهر على خطبتهما، و بعد انفصالهما، اكتشفت أن ابنة خالتها هي من سرقت من كان حباً حياتها، عن قصتها تقول: "بعد أن انفصلنا كنت أذاكر لابنة خالتي الصغيرة، وهي الأخت الصغرى لقريبتي، وكانت الصدمة عندما زل لسانها "لا تغاري من أختي أو تكرهيها، ولكن خطيبك كان يريد الارتباط بها هي ليس أنت". وهنا انتابتني مشاعر إلى اليوم لا أستطيع تفسيرها جيدا، غيرة وألم وكره وصدمة، وبعد أن واجهتها أنكرت، فقررت أن أقطع علاقتي بها نهائياً، ولكن كانت المناسبات الاجتماعية تضطرنا نلتقي، اول مرة رأيتها، أردت أن أنهال عليها بالضربات؛ و لكنني عوضاً عن ذلك ابتسمت، وجلست كعادتنا بجانبها، وأنا أشعر أن ناراً تأكلني من الداخل".
في الجامعة
بعد أن أنهت وفاء عبدالله دراستها الجامعية، كان يجب عليها أن تقدم عرضاً لبحث تخرجها وتلك الأيام كانت عصيبة بسبب وفاة ابن خالتها الصغير وغرقه بالمسبح ورؤيتها لجثته تتابع: "كنت متعبة ومرهقة، ولم أتوقع ما حدث، بدأت الطالبات بالضحك علي، وانهالت علي كلمات قاسية من الأستاذة، خرجت من الجامعة تنتاباني نوبات الغضب، كيف لا يقدرون وضعي؟ وهل فعلاً أنا فاشلة لهذا الحد، واستغرق غيابي عن الجامعة أربع سنوات بعدها قررت الذهاب لطبيبة نفسية، كي تساعدني قبل أن أحصل على حرمان، وفعلا استطعت تقديم البحث وأخذت العلامة الكاملة، وأيقنت وقتها ان تقديري لنفسي كان قاسياً جداً".
الوظيفة
كانت مشاعل عبدالله 22 عاماً، متوترة في وظيفتها الأولى كنت متوترة رفض أهلها عملها في البداية تتابع: " مر اليوم الأول بتوتر ورسمية مع بقية الموظفين وثاني يوم، بادرت بترتيب الملفات في المكتب وبعد مرور ساعات، طلبني المدير، وانهال علي بالصراخ وأني تدخلت فيما لا يعنيني، فسقطت في حالة بكاء بصوت عال، وعندها تعاطف معي، دخلت في حالة بكاء هيستيرية أكبر، فخرج وترك لي المكتب، ثم أصابتني حالة ضحك هيسترية مفاجأة على تصرفه وخرجت ولم أذهب للعمل اليوم التالي؛ ولكنه اتصل بي واعتذر، وأكملت وظيفتي وإلى الآن وأنا أتذكر الموقف، وأخجل من نفسي كيف أنني تصرفت بهذا الأسلوب ."
الرأي النفسي
تصح مقولة "حيث يذهب تفكيرك تأتيك النتيجة" فإذا كان التفكير سلبياً يعطي سلوكاً سلبياً، ولو كان إيجابياً يعطي سلوكاً إيجابياً.
فالذهاب إلى مجتمع جديد أو مقابلة شخص جديد، برأي المستشار النفسي والأسري جزاء المطيري، يولد عند الإنسان فكرة سلبية، بأنهم سوف يضحكون عليه، وسوف يخطئ ويرتبك وتظهر عليه التأتأة والارتعاش في الاطراف وزغللة في العيون وصبصبة في العرق، فأي شخص مقبل على شيء جديد ستسيطر الفكرة المسبقة عليه.
إليكن أهم النصائح لتجنب التوتر في تجربة أولى في أي مجال:
1 - قبل الذهاب للمكان رددي عبارة أنا ناجحة، وتخيلي أنك أفضل شخص يدخل هذا المكان.
2 – تجنبي الأفكار السلبية، التي لا تعطيك المجال للتفكير.
3 - قبل الموعد تخيلي أنك مقابل الشخصية المهمة وحاوريها كأنها على أرض الواقع "قانون الجذب" كي تعتادي وتبني فكرة جيدة وإيجابية .
4 – خذي شهيقاً من الأنف أربع مرات، واكتمي أنفاسك 8 مرات وأخرجي الهواء من الفم. فهذا يخفف التوتر بنسبة كبيرة.