يقتضي داء السكري اعتماد أسلوب حياة يرتكز على التغذية السليمة، التّي تجنّب المصاب به المضاعفات، لأنّ حسن إدارة هذا المرض المزمن يُعتبر أسّ نجاح علاجه.
"سيدتي نت" يطلع من اختصاصية التغذية ميرنا الفتى على حمية مرضى السكري والرياضات الفعّالة في هذا المجال.
هناك بعض الأطعمة التي تسبّب خطورة لمرضى السكري، ويجدر بهم البعد عنها، وهي:
- اللحوم الدسمة، مثل اللحوم النيئة والطحال والكلى وجلد الدجاج.
- اللحوم المحفوظة والمثلّجة، مثل السجق والبسطرمة و"اللانشون" و"المورتديلا".
-الطيور الدسمة، مثل لحم الحمام والبط.
-المواد الدسمة، مثل القشدة والزبدة والجبن كامل الدسم.
-الفول السوداني والمكسّرات ورقائق البطاطس.
- السكّر، مثل السكّر الأبيض والأسمر والعسل والمربّيات والمشروبات الغازية وقصب السكر والحلويات و"الآيس كريم" والشوكولاتة.
والجدير بالذكر أنّ على مرضى السكريّ الاكتفاء بكميّة محدّدة من الفاكهة، تتمثّل في حصّتين يومياً.
وعلى الرغم من أن السكري هو مرض مزمن ويتطلّب تناول العقاقير الملائمة لمدى الحياة، وفقاً لإرشادات الطبيب المتخصّص، إلا أنّه يمكن الإشارة إلى بعض العناصر الغذائيّة التي تساعد في تعديل مستوى السكّر في الدم، ومنها:
- القرفة: تشير البحوث إلى أنّ تناول جرعات صغيرة من القرفة (نحو ربع أو نصف ملعقة صغيرة) قبل الوجبة، يخفض معدّلات السكر في الدم.كما تمتاز القرفة بمفعولها المزدوج، فهي تخفض مستوى السكّر في الدم وتحفّز إنتاج هرمون "الأنسولين" في الجسم، وهذا الأخير مسؤول عن تقليل مستوى السكّر في الدم بصورة طبيعيّة.
ولكن تجدر الإشارة الى أن القرفة تحتوي على مواد يُمكن أن تتسبّب بتلف الكبد.ولذا، يوصى بعدم تخطي استهلاكها نصف ملعقة صغيرة، في اليوم.
- الليمون الهندي (الجريب فروت): يحتوي على مضادات للأكسدة، كالفيتامين "سي" و"الفلافونويدز".
- اللوز: إنّ إضافة القليل من اللوز إلى الأطعمة الغنية بــ"الكربوهيدرات" يُقلّل من ارتفاع مستوى السكّر في الدم، بعد تناول الوجبة، ويزيد من استجابة "الأنسولين" في الوقت نفسه.
- خلّ التفاح: توصف كميّة قليلة منه لخفض مستوى السكّر في الدم.
كما أنّ الخضر بشكل خاص مفيدة لمرضى السكري، لكونها غنيّة بالألياف التي تساعد في خفض نسبة السكّر في الدم. ويجدر بالمرضىى أيضاً أن يستبدلوا في وجباتهم، الأرز الأبيض بالأرز الأسمر، والبطاطس المشوية أو المقليّة بالبطاطس المسلوقة أو البطاطس الحلوة المشويّة مع قشرها، والخبز الأبيض بخبز القمح الكامل أو النخالة، والمعكرونة العادية بالمعكرونة الكاملة أو السمراء، ورقائق الفطور (الكورنفليكس) العادية برقائق الحبوب الكاملة.
وتجدر الإشارة إلى إنّ الفرق بين المصابين بالنوع الأول من السكري والمصابين بالنوع الثاني منه، من ناحية التغذية، يقتصر على تنظيم الوجبات، فيجب على المرضى الذين يتعاطون عقاقير مخفضة لمستوى السكّر، تناول 3 وجبات رئيسة في اليوم.أمّا المرضى الذين يتناولون "الأنسولين"، فعليهم تقسيم وجباتهم إلى 3 حصص، مع وجبة إلى 3 وجبات خفيفة.
*حمية مرضى السكري
إنّ حمية مرضى السكريّ هي الحمية المثالية التي يجب على كلّ إنسان سليم اتّباعها.
وهي ترتكز على اختيار أنواع النشويات الصحيّة، من دون تقليل معدّلها عن 50% من مجمل السعرات الحراريّة اليوميّة، بالإضافة إلى 20% من البروتينات، شرط أن تكون من مصدر حيواني ونباتي (ومن الأخطاء الشائعة: زيادة كمية البروتينات بعد تقليل نسبة النشويات، حيث تثبت الدراسات أنّ زيادة البروتينات تولّد حالة "مقاومة الأنسولين"، التي بدورها ترفع من نسبة السكّر في الدم وبالأخصّ المخزون)، و30% من الدهون، شرط أن تكون من النوع الجيد، وليست من النوع المهدرج.
أما إذا كان الهدف خفض وزن هؤلاء المرضى، فيجب خفض نسبة السعرات الحرارية المتناولة في اليوم مع الحفاظ على نسب النشويات، والبروتينات والدهون، كما هو مذكور سالفاً.
* النظام الرياضي
للرياضة أهمية بالغة في حياة مرضى السكري.
ولذا، يُنصح بممارسة الركض والسباحة وركوب الدرّاجة الهوائية والمشي السريع، فضلاً عن التمرينات الرياضيّة الخفيفة، مثل "الآيروبيك".
وعند ممارسة أيّ نوع من هذه الرياضات، يجب التدرّج في النشاط، كما شرب كميّات وافرة من الماء وتناول وجبة صحيّة، مع أخذ الجرعات اللازمة من الأدوية.
شاهدي أيضاً: