«كل العقبات أتغلب عليها بالابتسامة. أنا مؤمنة بأن الابتسامة والتواضع والبساطة تفتح كل الأبواب المغلقة»، تلك كانت كلمات د.سحركامل رجب لـ«سيدتي».
واجهت أسرتي
أما سحر رجب، فهي مستشارة نفسية وأسرية، ومدربة ومستشارة دولية معتمدة في إزالة المشاعر السلبية، كما أنها أديبة وكاتبة وإعلامية، أرملة، ولها أربعة أبناء. وصدر لها ديوانان، هما: «قلبي وقلمي والبحر» و«شهيدة حب»، تقول: كان التحدّي الأول هو أسرتي، ولهذا كان الاتفاق مع زوجي (رحمه الله) أن أنجز مهامي الأسرية على أفضل وجه، وبعدها ألتفت للعمل الخارجي. ولهذا تشكّل لديّ إصرار وطموح في الارتقاء بذاتي وأسرتي، ثم مجتمعي. أما أكثر الصعوبات التي واجهتني فكانت عندما قررت تحضير الماجستير عن «سيكولوجية الخوف عند الأطفال»، حيث بدأت دراستي وأنا بعمر الأربعين، فشعر الأهل أنني تأخرت، ولتجاوز هذه العقبة كنت أقابل كلامهم بابتسامة، وأطلب منهم الانتظار؛ حتى أنتهي من الرسالة ليحكموا بعد ذلك.
لكن بقيت نظرة المجتمع وبعض المقربين منّي ذات الشيء، واحتجاجات عن كيف أظهر في التلفاز واللقاءات والسفر.. وتمّ النقاش معهم وإقناعهم بوجهة نظري وعلمي والخدمات التي أقدمها للاستفادة. بعد ذلك أكملت رسالة الدكتوراة، وكانت عن «الخجل الأسري»، وحالياً أقوم بتحضير دكتوراة ثانية «الأعشاب والطب البديل»، وهذه مكملة للصحة النفسية التي أعمل بها.
زوجي أول عقبة
أما الشاعرة والقاصة ندى خطيب، أم لثلاث بنات وولد، فتعترف لـ«سيدتي»: «بدأت وأنا صغيرة في قراءة وكتابة الشعر، وكنت أحب إلقاء الشعر كثيراً، خاصة أنني كنت متفوّقة في اللغة العربية، لكنني لم أكن أحتفظ بما أكتبه، فقد كنت أعتبر ما أكتبه مجرّد أفكار، وتفرغت بعد الزواج للأسرة، وظللت في كتابة الخواطر ورميها؛ لأن زوجي كان أول عقبة في طريقي، لكنه (رحمه الله) بعد أن قرأ ما أكتبه شجعني على الاحتفاظ بكتاباتي.
لكن بعد أن تزوّجت ابنتي الكبرى تفرّغت للكتابة، ولم أكن أهتم بالنشر في الصحف والمجلات، وبالتالي لم يكن النشر هاجسي، وبعد أن أنجزت ديواني الأول «النرجس» اصطدمت بعقبة طبع الديوان ونشره، وفي الديوان الثاني «مروج» واجهتني نفس العقبة، فتكاليف الطباعة في السعودية مرتفعة جداً، والناشر جشع، يريد أكثر من نصف ثمن بيع الديوان، أي يشترط مقابل التوزيع حصوله على نسبة 60%.
بدأت أبحث عن حلول لهذه المعضلة التي أرّقتني، فقد تأجج طموحي حتى بلغ أقصاه، إلى أن جاءتني دعوة قبل ثلاث سنوات لحضور مهرجان شعراء العرب في القاهرة. ومن هناك انطلقت، فقد وجدت أن تكاليف الطباعة في مصر لا تقارن بتكاليفها في السعودية، فطبعت الديوان الأول والثاني. واعتمدت على نشر مؤلفاتي، سواء الشعر أو القصة القصيرة في كتب. وطبعتها وسوّقتها في مصر، وقد وجدت الترحيب والاحتفاء من الصحافة والإعلام المرئي، فظهرت مع كل ديوان في عدد من الصحف والبرامج التليفزيونية.
