إنّ إرتفاع معدّلات العقم وإنعدام الخصوبة بنسبة 1/5 من سكان العالم، وعلاج التخصيب المخبري IVF وتعقدياته وانعكاساته على نفسية المرأة، كانت محور لقاء دعت إليه شركة البحوث الريادية على مستوى الرعاية الصحية MSD، بحضور البروفسور العالمي بول ديفروي، معلنةً عن علاج جديد وآمن يخفّف من عدد الحقن في هذا الإطار، ما يقلّل بالتالي الضغط النفسي، الذي تتعرض له المريضة، من جرّاء علاج التخصيب في المختبر.
إستناداً إلى دراسة وضعتها "منظّمة الصحّة العالميّة"، لم تتغيّر معدّلات العقم العالمية خلال 20 سنة (من سنة 1990 حتى سنة 2010)، مع 2.6% كمعدّل أولي للعقم بين الأزواج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ولكن، أظهرت دراسة أخرى أن 10% من سكان العالم يعانون من العقم، إذ أنّ واحداً من ستة أزواج، تقريباً، يعاني من مشكلات في الإنجاب.
ويستخدم التخصيب في المختبر، غالباً، من قبل النساء اللواتي يعانين من مشكلات في الخصوبة، علماً أن علاج الخصوبة الجديد، الذي أطلقته شركة Corifollitropin Alfa، يراقب تنشيط المبيض، مع إطلاق الهرمون (GnRH) الذي يمنع تطوير بصيلات متعددة، بمساعدة برنامج تكنولوجيا الإنجاب.وهو يشكّل العلاج الأول من نوعه المستخدم في مجال معالجة العقم.وقد أثبتت الدراسات أنّ هذا الأخير يوفّر نتائج مماثلة لتلك التي يوفرها العلاج العادي المستخدم اليوم من rFSH ، مع بداية كلّ دورة من علاج التخصيب في المختبر (39.9% مقارنة مع 38.1% على التوالي).
وحسب تصريح مدير التعليم الطبي في الاتحاد الدولي لجمعيات الخصوبة البروفيسور بول ديفروي، انّ "علاج العقم أدّى عن غير قصد إلى تجاهل ردود الفعل العاطفية للمرأة التي تخضع لعلاجات العقم.وتشمل هذه الردود مشكلات إجتماعية ونفسية وشخصية، كما تتسبّب بالكآبة".
لذا أوجدت MSD حلولاً لتقليص عبء علاجات التخصيب، من خلال حقن مملوءة مسبقاً تُستخدم بسهولة ودقّة. كما تمّ خفض عدد الحقن بنسبة 70%، مقارنة مع التحضيرات التي تسبق علاج تنشيط المبيض اليومية.
وتجدر الإشارة إلى إن حقنة واحدة خلال الأسبوع من Corifollitropin Alfa تعوّض عن حقنة يومية لمدة سبعة أيّام من العلاجات المستخدمة في الوقت الراهن، كما أنّ الدواء الجديد يوقف التحفيز الزائد للمبيض عبر تأثيره على جزيئيات الخلايا وليست لديه أية عوارض جانبية.
ورداً عن سؤال متعلّق بنسبة نجاح علاج التخصيب المخبري، أجاب البروفسور ديفروي أنّ "نسبة النجاح تبلغ 50%، وحتى مع البويضات المجمّدة. ولكن العلاج الجديد يحتاج إلى دورة شهرية منتظمة، وإلى عدد بويضات كافٍ"، مشدداً على أنّ سنّ المرأة يمتلك أثراً كبيراً في العلاج، فإمكانية الحمل للمرأة فوق سنّ 44 هي شبه مستحيلة!
ويُعدّ هذا المنتج الجديد خطوةً إيجابيّةً في خفض المحنة، التي تسبّبها الحقن لدى النساء، اللواتي يخضعن للعلاج، كما يمنحهنّ أملاً جديداً بالحصول على علاج أكثر بساطة، بعيداً عن التوتر.
شاهدي أيضاً: