يُحقق مسلسل"عشق النساء" نسبة مشاهدة عالية، ويحظى بتعليقات إيجابية جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، يُشيد معظمها بقصّته وإخراجه وأداء الممثلين المشاركين فيه.
الممثلة ورد الخال اعتبرت أنّ الأصداء الإيجابية التي يحظى بها مسلسل"عشق النساء" تعود إلى كونه عملاً "نظيفاً ومرتّباً" على مستوى الإخراج والإنتاج والتمثيل، وبالدرجة الأولى على مستوى النصّ، موضحة أنّ "أهمّ شيء هو الكتابة والورق والقصّة".
وعمّا إذا كانت ترى أنه أكثر المسلسلات إنصافاً، بعد تجربتها المميّزة في مسلسل "أسمهان"، قالت ورد: "لا يُمكن أن أشبّه مسلسل "عشق النساء" بمسلسل "أسمهان". صحيح أنني لفت الأنظار بدوري في الثاني، ولكنه لم يكن من بطولتي. مسلسل" عشق النساء" أضاف إليّ الكثير، وهو من أهمّ الأعمال التي قدّمتها في المرحلة الأخيرة، عدا عن كونه عملاً مهماً جداً بالنسبة إليّ كممثلة على الصعيد المهني".
وهل تقصد أنه فتح أمامها الأبواب لعروض جديدة؟، أجابت: "ليس بالضرورة. يُفترض بالممثل أن يُضيف إلى العمل أحياناً، وليس العكس فقط. الممثل الجيّد يفرض نفسه في أيّ عمل يُشارك فيه، ومسلسل"عشق النساء" هو عمل جيّد، نصّاً وإخراجاً وإنتاجاً، وكذلك "الكاست" المشاركة فيه. ولكن هل فتح ليَ الأبواب! على العكس تماماً، لأنّ الممثل الذي يُقدّم عملاً ناجحاً، لا تُعرض عليه "أعمال كيفما كان"، علماً أنني قرأت في الفترة الأخيرة أعمالاً ليست مناسبة على الإطلاق، ولم أوافق عليها، وفوجئت كيف أنها عُرضت عليّ".
وعمّا إذا كان استغرابها يعود إلى كون تلك الأعمال هي دون المستوى، ردّت: "ليس بالضرورة. هي أعمال جيّدة ولكنها لا تُناسب قيمتي وقدراتي الفنية. فلا جديد فيها، وأنا بطبعي أبحث عن كلّ ما هو جديد".
وهل أزعجها هذا الموضوع؟ ردّت: "نعم، وأصابني بالإحباط. ملكة الكتابة ليست متوفّرة عند كلّ الكتّاب، وهي لا تخوّلهم الكتابة لموهبة معيّنة وعمر معيّن. معظم الكتّاب يتوجّهون في نصوصهم إلى الممثلات اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 20 عاماً و22 عاماً، وأنا قدّمتها قبل 20 عاماً وانتهيت منها. ليس سهلاً العثور على كاتب يكتب بنضج ويتناول مواضيع ناضجة. الدراما ليست "بحبّك وحبيّتيني"، والدراما المصرية والسورية التي نراها من حولنا أبعد من ذلك بكثير. لا شكّ في أنه توجد استثناءات، ولكن لا يمكن العثور بسهولة على كاتب يستطيع كتابة دور مهمّ و"ثقيل ودسم" لممثل أو لممثلة.
وبرأيها، مَن هم أبرز الكتّاب الذين يكتبون بنضج؟ تقول: "لا يُمكنني أن أحدّد. هم معروفون، عدا عن أنّ الكتّاب يكتبون ما يُطلب منهم، مع أنهم يحاولون أن يتطوّروا في تفكيرهم وأن يكونوا أكثر جرأة في كتابة مواضيع جديّة".
وهل كانت تتوقع النتيجة نفسها لمسلسل"عشق النساء" لو تمّ عرضه في رمضان؟ تردّ: "لا أعرف. ربّما كان حقق النتيجة نفسها. هناك فوضى ومنافسة وكثرة في الأعمال في شهر رمضان، ولكنّ الناس يتابعون العمل الجيّد. نحن شاهدنا أعمالاً خارج رمضان، ولكن الناس لم يعشقوها كما عشقوا "عشق النساء"، وهذا يعني أنّ العمل جيّد، وأنهم أحبّوه وأحبّوا أجواءه".
وكيف تُقيّم أداءها وأداء نادين نسيب نجيم وباسل خياط في مسلسل"عشق النساء"، من منطلق أنهم الممثلون الأساسيّون فيه، تجيب ورد: "وهناك أيضاً ميس حمدان وغيرها. الأدوار الأساسية كثيرة في المسلسل، وهناك أدوار تخفت وتأخذ أدوار أخرى مكانها. كلّ الممثلين من مختلف الأعمار نالوا ما يستحقّون فيه".
هل تقصد أنّه لا يوجد بطلان رئيسيّان في المسلسل؟ تجيب: "بلى. هناك "غادة" و"عادل"، وهما محور القصّة، وهذا لا يعني أنّ الذين يُحيطون بهما ليس لهم خطوط دراميّة ولا يتمّ التركيز عليهم وعلى قصصهم. ولكن كلّ شيء ينطلق من شخصيتَي "غادة" و"عادل".
وعن الدور الذي تنتظره، ردّت: "أنا لا أنتظر سوى الدور الجيّد. لست متطلّبة، وكلّ ما يهمّني هو مكانتي الفنية واسمي والدور الذي أقدّمه".
وهل تشعر بأنّها ستنتظر كثيراً، تجيب: "قبل مسلسل "عشق النساء" لم أشارك سوى في عمل الفنانة يسرا. أنا أنتظر وأتروّى وأختار الأنسب من بين ما يُعرض عليّ".
وهل ترى أنّ باسل خياط هو الأفضل بين الممثلين الذين وقفوا أمامها، قالت: "في هذا المسلسل كنت محظوظة لأنّي وقفت أمامه، لأنّ الدور كان مناسباً له، ومعاً شكّلنا ثنائيّة ناجحة أَحبّها الناس كثيراً، ولو أنّ هذه الثنائية لم تنجح لما كان حقّق المسلسل كلّ هذه الضجّة".
هل تتوقّع أن يستغلّ المنتجون هذه الثنائية في أعمالهم المقبلة، ردت: "لا أعرف. ولكن هناك الكثير من الثنائيات التي تكرّرت مشاركتها في أكثر من عمل".
وهل هي تتمنى هذه المشاركة؟ تجيب: "أنا أحببتها كثيراً".
وهل تعتبر أنها الثنائية الأفضل في تجربتها، تقول: "في المرحلة الحالية التي أنا عليها اليوم نضجاً وأداء، ثنائيّتي مع باسل خياط هي الأفضل، وكلانا في مستوى واحد. لكنني قدّمت في السنوات الماضية ثنائيّات حلوة أيضاً".
كيف تقيّم حضور الممثل السوري في الدراما اللبنانية أو المصرية، وهل يمنحها "ثقلاً" معيّناً، تردّ: "طبعاً. هو يُعطي العمل إضافة وثقلاً. معظم الممثلين السوريين حرفيين، وعدد الموهوبين بينهم كبير جداً، حتى أننا نحتار بينهم في مَن نختار. هم لا يعتمدون على الشكل الجميل، ولا يرتكزون في نجوميتهم إليه".
وهل ستكون لها إطلالة درامية في رمضان 2015، تقول: "عُرض عليّ عدد من الأعمال، ولكنّها لم تُعجبني. لا أعرف كيف تتمّ التحضيرات لرمضان. فإلى جانب الأعمال التي بوشر بتنفيذها، هناك أعمال أخرى تنفّذ في وقت متأخّر، ولا أعرف ما إذا كان ليَ نصيب وأعجبني عملاً من بينها. وإذا لم يحصل هذا الأمر فلن أنزعج، لأنني لا أعاني "عقدة رمضان"، بل أفضّل العمل خارجه، لأنني أنال حقّي أكثر ، والناس يتابعونني، ولا أعيش "السترس" التنافسيّ الذي يعيشه كلّ الممثلين".
وعن إمكانية مشاهدتها وشقيقها يوسف الخال وزوجته نيكول سابا في عمل واحد، تقول ورد: "لا أعرف. لا مشكلة عندنا في ذلك، ولكننا بحاجة إلى نصّ وإنتاج قادر على تحمّلنا في عمل واحد".
أمّا عن "التلطيشات" التي تغرّد بها على "تويتر"، فتوضح ورد: "أنا أعبّر عن الأمور التي تُضايقني، وأحياناً أردّ على من يتطاولون عليّ. بشكل عام، المعجبون والمحبّون كثر، ولكن هناك أشخاصاً يتابعون فنّانة معيّنة، في المجال نفسه، يُحاولون التطاول، ولكنهم مفضوحون، وأنا أكتشفهم على الفور".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"