باتت العلاجات البديلة أو ما يعرف بالطب البديل من أكثر المصطلحات شيوعاً في مجال الرعاية الصحية خلال السنوات الأخيرة، حيث يلجأ إليها المرضى كبديل عن الطب التقليدي. يندرج إستبدال الأدوية الكيميائية مثلاً بالأعشاب أو المكملات العذائية تحت هذا الطب وقد يرتبط الأمر في بعض الأحيان بممارسات لا تستلزم أدوية أو علاجات مثل التأمل واليوغا. فيما يلي قائمة بأشهر أنواع الطب البديل المتداولة عالمياً والتي أثبتت فاعلية في علاج بعض الأمراض المزمنة:
1- العلاج بالمثل
يعتمد هذا العلاج الذي أطلقه سامويل هافنمن في المانيا، عام 1796، على المبدأ القائل بأن "الدواء من الداء"، وبحيث إن كانت كمية صغيرة من مادة ما مسؤولة عن توليد مجموعة من الأعراض في جسم شخص سليم، فإنه من الممكن إستخدام المادة نفسها لمعالجة ذات الأعراض التي يعاني منها شخص مريض.
يقوم ممارسو هذا العلاج بتقسيم المرضى إلى أفراد ومن ثم وصف مجموعة متنوعة من الأدوية لمنح الجسم حالة من التوازن قادرة على الشفاء من المرض. تكون هذه الجرعات بكميات صغيرة وتحتوي على مزيج من العلاجات النباتية والعشبية واليوغا والتأمّل وغيرها من الممارسات التقليدية.
2- التنويم المغناطيسي
يعتمد التنويم المغناطيسي على إدخال المريض في حالة معدلة من الوعي، بحيث يتم تمرير إقتراحات خفية له لمساعدته على تحسين حالته الصحية. لطالما إستخدم هذا العلاج لمساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن الزائد وعلاج حالات الأرق وغيرها. وقد أظهرت الدراسات أن التنويم المغناطيسي يخلق رد فعل بيولوجي داخل الجسم بما في ذلك تحفيز الجهاز العصبي. إلا أن آخرين يرون بأن ليس هناك وسيلة لتحديد مدى فعالية هذه الطريقة في العلاج.
3- اليوغـا
كل من يقوم ببعض حركات اليوغا في النادي الرياضي، سيلاحظ تحسناً في مرونة الجسم وفي الدورة الدموية. لليوغا فوائد صحية جمة، حيث تشير الدراسات إلى أن ممارستها بإنتظام تخفف من الإجهاد والاكتئاب الى جانب السيطرة على إرتفاع ضغط الدم وأعراض مرض السكري. ومن مزايا اليوغا أيضاً أن مخاطرها قليلة، إذ تعتمد على الحركات البدنية المترافقة مع التنفس اللطيف والتأمل، فتوحّد العقل والجسد والروح معاً لصحة أفضل.
4- التخيل الموجّه
علاج تقليدي مخصص لمرضى السرطان وضحايا السكتة الدماغية وأولئك الذين يعانون من القلق والتوتر. حيث يعمد الأطباء إلى التركيز على صورة أو مفهوم محدد لتحسين العلاقة بين العقل والجسم. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة تساعد الدماغ على تعزيز نشاطه مما يساعد مرضى السكتة الدماغية على إسترجاع وظائف الدماغ الأساسي التي تأثرت بسبب المرض.
5- الأيورفيدا
واحدة من ممارسات الطب البديل التي شاعت في الهند منذ آلاف السنين بهدف الوقاية من الأمراض وعلاجها. يستخدم معالجو الأيورفيدا الأعشاب والحميات وتمارين التنفس والتدليك والتأمل لمعالجة الذات وإستعادة توازن الجسم. تتشارك الأيورفيدا مع بعض خصائص الطب الصيني في إيمانها بطاقة الحياة حيث يعتقد بأن الطاقة السيئة أو المعتلة هي المسؤولة عن الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق إعادة التوازن إلى عناصر الطاقة أو "البرانا" عن طريق تحقيق التوازن بين العقل والجسد والروح.
6- التدليك
أصبح التدليك جزءا لا يتجزأ من منظومة الحياة الحديثة للتخفيف من الألم والتوتر. ويساعد التدليك على التخفيف من آلم العضلات وتسريع الشفاء وتحسين أداء الجسم عموماً.
7- التأمّل
واحد من أكثر الممارسات العلاجية شيوعاً في الطب البديل. يركز المتأملون على التنفس البطيء مع إبقاء الذهن خالياً من كل ما يمكن أن يشوشه. يساعد التأمّل في التخفيف من أعراض التوتر والقلق والاكتئاب وحالات الأرق. ويمكن أيضاً الدمج بين الصلوات والتراتيل الدينية وبين التأمّل لتحسين الصحة.
8- تقويم العمود الفقري
يعتمد على تقويم العظام والمفاصل والعضلات والعمود الفقري لتحسين الصحة وتخفيف الألم. تؤكد بعض الدراسات على فاعلية تقويم العمود الفقري في علاج آلام الظهر والرقبة. وقد يجمع بعض المعالجين بين تقويم العمود الفقري والعلاج بالمثل لتحقيق نتائج أفضل.
9- طب الأعشاب
تدعم العديد من الدراسات العلمية الموثوقة إستخدام العلاجات العشبية، حيث أن لكثيرٍ من الفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي يتم تناولها يومياً جذورها في الطب الصيني القديم وغيره من طرق العلاج البديل. إلا أن من الواجب الحذر من بعض أعراضها الجانبية الخطرة، لذا يفضل دائماً إستشارة طبيب.
10- الوخز بالإبر
علاج تمتد جذوره إلى آلاف السنين في بلاد الصين وغيرها من دول آسيا. يستخدم المعالجون في العلاج إبراً رفيعة وصغيرة لمعالجة تدفق الطاقة الطبيعي في الجسم بحيث تغرس هذه الإبر في أكثر من 400 نقطة محددة في الجسم. تدعم منظمة الصحة العالمية إستخدام الوخز بالإبر لعلاج أكثر من 28 حالة طبية مثل الآلام العامة ومشاكل الجهاز التنفسي وإضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها.
قائمة بأنواع الطب البديل الأكثر شعبية
- الصحة العامة
- سيدتي - ميساء الخضير
- 18 فبراير 2015