يصادف في مثل هذا التاريخ من كل عام، اليوم العالمي لأمراض الكلى. وتشير أحدث الإحصائيات العالمية الى أن شخصاً من بين عشرة يعاني من داء الكلى المزمن بإحدى درجاته. إذ يبدأ عمل الكلى في التنقية بالتراجع بنسبة خمسة بالمائة تقريباً بعد سن الأربعين، كل حقبة، فضلاً على وجود عوامل خطر أخرى.
"سيدتي نت" يحاور رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم الدكتور علي هزيمة، حول الموضوع، في خلال مؤتمر دعت إليه شركة "سانوفي"، على النحو الآتي:
هل تعرفنا على وظائف الكلى في الجسم؟
تعمل الكلى على إدرار البول وإزالة السموم والرواسب من الجسم، كما وتلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على قوّة العظام وإبقاء ضغط الدم في معدّلاته السليمة ( كونها تفرز مادة الرينين المسؤولة عن إرتفاع ضغط الدم) والحفاظ على التوازن بين الفوسفور والكالسيوم في الجسم.
والكليى مسؤولة عن فبركة الكريات الحمراء على مستوى النخاع العظمي، عبر إفراز مادة الـ" اريثروبويتين".
وهنا لا بد من الإشارة الى أهمية التوعية والتثقيف حول دورها الذي يغيب عن بال الكثيرين في مجتمعاتنا وكيفية حمايتها والإعتناء بها، كي لا يصل الأشخاص الى مراحل نهائية تؤدي الى خرابها، ويصبح العلاج الوحيد هو "غسيل الكلى".
ما هي الامراض التي يمكن أن تصيب الكلى؟
التشوّه الخلقي، الإلتهابات، ظهور جسم غريب (حصوة)، أورام، توقف عمل الكلى بسبب إرتفاع ضغط الدم ومرض السكري الذي بات يشكل السبب الرئيسي في العقدين الأخيرين لهذا التوقف، مرض التكيس الكلوي وبعض الأمراض الموروثة جينياً.
كما الإلتهاب الكلوي المناعي كداء الحمى الحمروية الذؤابية وغيرها، مما يؤدي الى توقف في عمل الكلى على مراحل.
ما هي طرق الوقاية؟
يشدد الأطباء على أهمية الإلتزام بالقاعدة الذهبية التي تقلّص من عوامل الإصابة بداء الكلى المزمن، وهي:
• الحفاظ على اللياقة البدنية والنشاط اليومي.
• السيطرة على معدلات السكر في الدم.
• الحفاظ على مستوى ضغط الدم.
• إتباع الأنظمة الغذائية الصحية، للحفاظ على وزن ملائم وصحي.
• تناول السوائل بوفرة، وخصوصا الماء.
• الإمتناع عن التدخين بكافة أشكاله.
• عدم تناول الأدوية التي تؤخذ من دون وصفة طبية بشكل دوري وخصوصاً المضادات الحيوية والمسكنات المضادة للآلام.
• فحص الكلى بعد تخطي سن الخمسين، وعند وجود أحد عوامل الخطر كداء السكري وإرتفاع ضغط الدم وتناقل أمراض الكلى في العائلة.
• علاج الإلتهابات لدى الطبيب، للحؤول دون تحولها الى مزمنة تؤدي الى تلف الكلى.
هل يمكن وصف أعراض مرض الكلى بالصامتة؟
الاعراض تكون صامتة، عند مرضى السكري وضغط الدم الذين لا يسيطرون على مرضهم، فيؤدي ذلك الى تلف الشرايين الصغرى للكلى، من دون أن يدرك المريض ذلك، حتى يصل الى مرحلة الفشل الكلوي.
كيف يمكن لكل شخص التأكد من حسن عمل كليتيه؟
في الحالات الطبيعية، يتوجب على كل إنسان بالغ أن يبادر الى إجراء فحص مخبري سنوي للدم (كرياتينين) وللبول لرصد البروتين فيه، بهدف التأكد من حسن سير عمل الكلى لديه.
ما هي أحدث العلاجات الخاصة بمرض الكلى المزمن؟
علاج مرض الكلى المزمن هو حزمة متكاملة، يشمل علاج فقر الدم بالطريقة الحديثة عبر حقن " اريثروبويتين"، وعلاج ترقق العظام، وعلاج ضغط الدم والسكري والأعراض المصاحبة لها. وقد تم تطويرعلاج "سيفيلامير كربونات"، وهو مثبّط الفوسفات ولا يحتوي على الكالسيوم أو المعادن، فلا يشكّل خطراً على الصحة من ناحية الإمتصاص أو التراكم في الجسم.
بالإضافة الى العلاج الأساسي الذي هو "غسيل الكلى". وهنا لا بد من التشدد على المرضى بعدم التردد في البدء بهذا العلاج بصورة مبكرة تجنباً للمضاعفات التي تغدو معقدة لاحقاً. وعدم الخوف منه، لأنه ليس إلا مرحلة مؤقتة يمر بها المريض للولوج الى العلاج الحقيقي الذي هو "زرع الكلى".
في يومها العالمي: خطوات أساسية للحفاظ على الكلى
- الصحة العامة
- سيدتي - ريما لمع بزيع
- 12 مارس 2015