لم تفز باللقب في "ستار أكاديمي" لكنّها فازت بقلوب الكثيرين وتمكّنت من خطف الأضواء من معظم زملائها في الأكاديمية.
لم تكن تعلم أنّ مشاركتها في البرنامج ستعود عليها بكل هذه الشعبية، وعندما التقت بمحبّيها للمرّة الأولى ظلّت بعدها غير قادرة على الكلام لمدّة أسبوع تقول "كانت صدمة عمري".
تتحدث عن لقائها بالفنانة رويدا عطية، ومأخذها عليها، وعن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة لحماية الفنانة هيفا وهبي تقول "شعرنا أن أمر البرنامج بيدها".
سعيدة بأصداء "قصة حب" الديو الذي جمعها بالفنان سامو زين، تعد الفنانة الشابة كنزة مرسلي بالكثير في هذا اللقاء مع "سيدتي".
*ما سبب هذه المحبة الكبيرة لكنزة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ ما سرّك؟
(تجيب ضاحكة) والله بريئة. أنا شخصياً لا أعرف سرّ هذه المحبّة، في كل اللقاءات يسألونني السؤال ذاته، وأنا شخصياً أتساءل ماذا لديّ ليحبّونني إلى هذه الدرجة؟ أحياناً أشعر أنني آتية من المريخ.
*عندما دخلت إلى "ستار أكاديمي" هل توقّعت أن تحظي بكل هذا الحب؟
بصراحة توقّعت أن يحبّني الناس لكن ليس لهذه الدّرجة. ما أشاهده من البعض اليوم حباً مجنوناً غير عادي، وعندما خرجت من الأكاديمية أصبت بصدمة حقيقيّة، خصوصاً في الأيّام الأولى بعد عودتي إلى الجزائر.
صدمة عمري
*هل هذا الحبّ هو افتراضي فحسب؟
في البداية اعتقدت هذا، خصوصاً أنّ تواصل المعجبين كان يتمّ فقط عبر "تويتر"، إلى أن دعوت المحبّين إلى لقاء وجهاُ لوجه في حديقة في الجزائر يوم عيد الحب، وعندما ذهبت إلى الموعد وجدت هناك جمهوريّة بحالها، شعرت حينها أنّني مايكل جاكسون، شعرت أنّني لست كنزة وأنّ هؤلاء الناس جاؤوا للقاء فنان آخر. لمست هذا الحب المجنون، هذا العشق لدرجة أنهم يقتربون مني ليلمسوني، عندما عدت إلى المنزل بقيت أسبوعاً بدون كلام، صدمت صدمة عمري.
*هذا الحب الذي وصفته بالمجنون، هل يضايقك أحياناً؟
يضايقني عندما يصل إلى مرحلة التملّك، عندما يتدخّل أحدهم بحياتي الشخصية وهذا الأمر بالذات أتحسّس منه. اليوم أصبحت أدرى بالتعامل مع المعجبين، فخبرة شهور قليلة علّمتني الكثير، وبتّ أتغاضى عن الكثير من الأمور التي كان من الممكن أن تزعجني في السابق.
*لاحظنا أنّ معظم جمهورك من الفتيات.
وأنا أيضاً لاحظت هذا الأمر، وهذا ما فاجأني، لأنّي ومنذ كنت صغيرة لم تكن الفتيات تحبّني، وعندما بدأت أختلط بالمجتمع كانت كل مشاكلي مع الفتيات، وهي بمجملها مشاكل حسد وغيرة، لذا عندما خرجت من الأكاديميّة اعتبرت أنّ اكبر معجزة حصلت معي هي أنني حظيت بمحبة كل هؤلاء الفتيات.
*قبل خروجك من الأكاديميّة، كنت تعرفين أنّك محبوبة إلى هذا الحد؟
كنت أعرف إلى حد ما من خلال السوشال ميديا، كان الكلّ يسأل عن كنزة، حتّى فانز الطلاّب كانوا يحبّونني لكنّي لم أتوقع أنّي سأحصد كل هذه الشعبيّة.
*هل لمست شعوراً بالغيرة من زملائك في الأكاديمية من الاهتمام الخاص الذي كنت تحظين به أنت وزميلتك ابتسام تسكت؟
لا أعرف، الغيرة موجودة خصوصاً عندما تكون المنافسة حاضرة، كل منّا يحبّ الأفضل لنفسه ويريد أن يتفوّق على زملائه، وأن يتمكّن من حصد شعبيّة أكبر، لكنّي لا أستطيع التحدّث عن غيرة بمعنى الحسد.
هذا ما أذكره من الأكاديميّة
*من خلال يوميات الطلاب التي كانت تعرض على التلفزيون، هل شعرت يوماً أنّ ثمة شيء ضدّك؟
كنت في الدّاخل وكنت أرى الأمور عادية لأني بطبيعتي لا أتذمّر ولا أتحسّس من أبسط الأمور، لكن عندما خرجت من الأكاديميّة، كثيرون اعتبروا أنّني ظلمت بالنتيجة، لكنّي مقتنعة بالمرحلة التي وصلت إليها، كنت أريد أن يحبّني الناس وأن يتعرّفوا إلى موهبتي وكان لي ما أردت.
(تصمت ثم تتابع) ثمّة تفاصيل صغيرة شعرت أنّني ظلمت فيها لكن عادي والله عادي.
*ما هو أكثر موقف تذكرينه في الأكاديميّة؟
الأكاديميّة بالنسبة لي كانت كلها مصدر فرح وسعادة، لا أذكر موقفاً معيناً، أذكر بالمجمل أنّني كنت سعيدة جداً خصوصاً في الأيّام الأولى.
*مع من تتواصلين اليوم من زملائك في الأكاديميّة؟
لا أخفيك لم يعد بيننا تواصل كما كنا بعيد خروجنا من الأكاديميّة، بالمجمل ثمّة تواصل مع الجميع تقريباً لكن ليس بشكل يومي كما كنا في البداية، فالتواصل بدأ يخفّ لأنّ لكلّ منّا انشغالاته، وكلنا يبحث عن تحقيق حلمه بعد الأكاديميّة. أنا أتكلّم عن نفسي على الأقل، لم أعد أسأل عن زملائي كما كنت أفعل بشكل يومي، لكنّي أشعر الحنين لأيام الأكاديميّة والحمد لله ليس لديّ عداوات مع أحد.
*من أكثر شخص تحبّينه من أيام الأكاديميّة؟
أحب مدام بيتي توتل.
*ومن أكثر فنّان التقيته في الأكاديمية وأعجبتك شخصيّته عن قرب؟
كارول سماحة.
هذا مأخذي على رويدا عطية
*هل صدمك بعض الفنانين؟
نعم بصراحة صدمت بفنانتين لكن لا أستطيع أن أفصح عن اسميهما لأنّ أياً منهما لم تؤذني.
*ما الذي صدمك بالذات؟
عندما تشعرين أن فناناً يغنّي معك وهو بداخله ليس صافياً تجاهك، يبقى هذا مجرّد شعور داخلي، لا أستطيع أن أحكم على أحد من خلال مشاعري لكن أجزم أنّ أحداً لم يسء معاملتي.
*هل لديك الجرأة لتقولي من هما؟
هيفا وهبي إحداهما لكن هناك من هو أضرب منها.
*من؟
رويدا عطية.
*ما هو مأخذك على رويدا؟
في البروفات كانت رائعة، لكن على المسرح تحوّلت إلى شخص آخر، غنّت معي ولم تكلّف نفسها حتّى عناء النظر إلي، ولو شاهدت الفيديو الموجود على اليوتيوب للاحظتي أنها تجاهلتني بشكل مقصود على المسرح.
*وماذا عن هيفا؟
كنت أسمع أنها فنّانة لطيفة واجتماعيّة وتحبّ الناس، لكنّي لم أر أي من هذا، بل كانوا في الأكاديمية يخوّفونا منها.
*ماذا يعني أنّهم يخوّفونكم منها؟
كانت وكأنها شيئاً مقدساً، ممنوع أن نضحك في وجهها، ممنوع أن نتكلّم عنها، ممنوع اللمس ممنوع الكلام.
*من خوّفكم من هيفا؟
الإدارة بذاتها.
*ماذا قالوا لكم؟
قالوا لنا إنّ هيفا بإمكانها أن تخرجنا من الأكاديمية وأن تخرب بيوتنا في حال تعرّضنا لها.
*قالوها بصورة مباشرة؟
نعم وقبل أن نرى هيفا، وكانوا في كل مرّة يحضرون إلينا أغاني هيفا ينبّهونا بضرورة عدم الاقتراب وعدم الضحك. حتى أنّهم قالوا لنا أنّ من يسيء إلى هيفا بالكلام يخرج من الأكاديميّة.
*هل هذا تلميح إلى أن ليليا بن شيخة خرجت بسبب هيفا؟
نعم مئة في المئة.
*من من الإدارة قال لكم هذا؟
لا أستطيع أن أقول من بالذات، لكن كانوا يقولون لنا إنّ الكلام عن أي فنّان خصوصاً هيفا سواء إيجاباً أو سلباً ممنوع، وأعطونا ليليا مثالاً وقالوا لنا إنّهم اختاروها نومينيه لأنها تحدّثت بالسوء عن هيفا.
*برأيك أليس من حق هيفا على الإدارة أن تعوّض لها بعد الإساءة التي تعرّضت لها من قبل بعض طالبات الأكاديميّة؟ أليس من الممكن ألا تكون على معرفة أصلاً بهذه الإجراءات؟
قد تكون مظلومة، لكن من غير المنطقي أن تحاسبي الطالب على رأيه، من حقّه أن يقول لا أريد الغناء مع الفنان الفلاني، وصدّقيني لو كان الخلاف مع فنانة أخرى لمرّ مرور الكرام.
*ربّما هي محاولة من الأكاديمية لتعويضها عن الإساءات التي لحقت بها؟
التعويض لا يكون بتخويف الطلاب والإيحاء أنّها هي من تملك البرنامج بيدها. تضغط على زر توقفه ثم تضغط على زر فتشغّله هذا ليس منطقياً.
*أنت وزميلتك ابتسام تسكت خطفتما الأضواء في الموسم الماضي من البرنامج، ما سرّ المنافسة بينكما؟
ربّما هي حساسيّة الجمهور الذي يريد أن يكون فنّانه الأفضل.
أنا وابتسام تسكت
*برأيك من أفضل أنت أم ابتسام؟
لست أنا المخوّلة الحكم على هذا الموضوع، الناس هي من تحدّد. وتحديداً من لديهم خبرة في مجال الفن والنقّاد هؤلاء هم يملكون تحديد من الأفضل.
*حدّثينا عن لقائك بالفنّان سامو زين؟
التقيت بسامو قبل سنوات في برنامج "ألحان وشباب" الذي شاركت فيه في الجزائر، وتعرّفت عليه كأي ضيف آخر، وغنيت له مقطعاً من أغنية "قربي ليا"، وعندما خرجت من "ستار أكاديمي"، كان للناقد الصحفي الدكتور جمال فياض الفضل في التقريب بيننا، ولم يأخذ اتفاقنا على الديو وقتاً طويلاً، فخلال يومين من اتفاقنا أرسل سامو الأغنية إلي وذهبت إلى القاهرة وسجلناها.
*تعلّقين آمالاً كبيرة على الأغنية؟
نعم لأنّ الأصداء حولها إيجابية جداً.
*سمعنا عن تعاون يجمعك بالملحن المصري محمد رحيم؟
عندما سأسافر إلى القاهرة سألتقي برحيم فقد وعدني بمفاجأة يحضّرها خصيصاً لي.
*وماذا عن تعاونك مع الملحّن منير الجزائري؟
سمعت بالخبر مثلكم، لكن لم يردني أي اتصال منه.
*ماذا بعد "قصة حب"؟
حالياً أنتظر ردود الفعل على الديو، وبعدها سأقرّر فقد سجّلت أغنيتين جزائريتين ولا أعرف أي أغنية سأطلقها بعد "قصة حب"، أسير بتروّي ولست مستعجلة إطلاقاً.
*في صفوف المسرح في "ستار أكاديمي" تفوّقت، هل تتوقين إلى خوض مجال التمثيل؟
بالطبع إذا عرض عليّ عمل يعجبني، وإذا شعرت أنه سيضيف إليّ لن أقول لا لأني أحبّ التمثيل بقدر ما أحب الغناء.
*درست اختصاص الإعلام، فهل تطمحين إلى تقديم البرامج؟
بالفعل أنا درست الإعلام لكني لم أعمل في اختصاصي، وأطمح إلى تقديم برنامج يوماً ما لكن حالياً أريد التركيز على الغناء والوصول إلى النّاس الذين لم يتعرّفوا إلي بعد.
*هل لديك حفلات في فصل الصيف؟
لديّ حفلة في الجزائر في شهر أغسطس/آب سأعلن عنها فور توقيع العقد.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
شاهدوا كنزة تغني مع رويدا عطية في "ستار أكاديمي"