توصلت دراسة جديدة إلى أن فحصاً للدم يتيح معرفة الإصابة بالسرطان قبل تشخيصه بسنوات، مما يساعد على محاربة المرض قبل أن يتطور ويغزو جسم المصاب به.
وكشفت الدراسة التي أجريت في مركز "نورث وسترن مدسن" بالتعاون مع جامعة "هارفارد" أن هناك مؤشرات خاصة في الدم بإمكانها المساعدة في الكشف عن المرض، وذلك من خلال مراقبة التغيرات التي تطرأ على التيلومير "الجزء النهائي للصبغيات".
وقد حاول العلماء لسنوات طويلة فهم العلاقة بين التيلومير الذي يعدّ مؤشراً للعمر البيولوجي وبين تطور السرطان، لكنهم كانوا يستنتجون أن العلاقة بين الاثنين غير متناسقة، كما ظهر من خلال الدراسة الجديدة أن التيلومير يشيخ بشكل أسرع عند المصابين بالمرض.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان حديث لها، أن السرطان هو واحد من ابرز أسباب الوفاة في العالم، حيث تقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي خلف معظم الوفيات التي تحدث كل عام جرّاء الإصابة بالسرطان.
في حين أن نسبة 30% من وفيات السرطان تحدث بسبب عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية، وهي: إرتفاع مؤشر كتلة الجسم بسبب السمنة وزيادة الوزن، وعدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التدخين.
ويعتبر التدخين بكافة أشكاله أحد ابرز عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، ولا سيما سرطان الرئة، إذ يقف وراء 22% من وفيات السرطان العالمية ونحو70% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
ويتوقع الأطباء إرتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، ليصل إلى 13,1 مليون حالة وفاة في عام 2030.