لم تردع التهديداتُ بالقتل الفنانة الكردية هيلان عبدالله، المعروفة باسم "هيلي لوف"، عن إطلاق عملها الفني الجديد "ثورة"، الذي أرادته تجاوزاً لحملة التهديد بالقتل، إثر عملها الأول "رسك إتْ أوول"، الذي جلب عليها تهمة الترويج للحركة الماسونية، بسبب رمز ماسوني (المثلث المقلوب) ظهر في كليب أغنيتها، الذي صوّرته في محافظة أربيل العراقية.
العمل الجديد هو "ثورة" تستهدف الإرهاب عموماً، وتنظيم "داعش" خصوصاً، في ظلّ تنامي الخطر على كلّ مكونات الدينية والقومية في هذا الشرق.
عن قصة الكليب الجديد والتهديدات التي تلقتها الفنانة ذات الأصول الكردية، وعن مخططاتها وجديدها، كان لنا معها هذا الحوار:
بعد كليبك الأول "ريسك إتْ أوول"، تلقيت تهديدات بالقتل، إلا أنها لم تمنعك من تقديم أغنية جديدة بعنوان "ثورة" الموجهة ضدّ "داعش"!
لا لم أكن خائفة بتاتاً، ولا أؤمن بثقافة الخوف عندما أقف لمواجهة الحقيقة والعدالة. فخورة جداً بهذا الكليب الموجّه ضد الإرهاب بشكل عام، لا سيّما "داعش".
بماذا هددك تنظيم "داعش"؟
هددونني بالقتل طبعاً، ووضعوني على لائحة الـ"black list".
أخبرينا عن المكان الذي صوّرت فيه كليبك الجديد!
صوّرنا في قرية صغيرة اسمها "خازر"، تبعد عن أماكن سيطرة "داعش" حوالى 2.5 و3 كم. كان هذا الأمر خطيراً جداً أثناء التصوير، لأنّ البيشمركه كانوا في قتال يومي هناك ضد "داعش". وقد اضطررنا إلى المغادرة عدّة مرات لأنّ الوضع كان يزداد سوءاً. وكان هناك بقايا متفجرات في القرية، حيث أقمنا، فسببت لنا توتراً أثناء العمل. وكانت تجربة جميلة، برغم الخطر الذي كان محدقاً. وقد شعرت بالسعادة لقيامي بالتصوير في ذلك المكان.
لماذا اخترت النظرات الحادّة والشعر الأحمر والاكسسوارات الحربية لتظهري في كليبك؟
كفنانة، أريد أن أوصل رسالتي عبر الموسيقى والفنّ. وأنا أقاتل ضد الإرهاب، فإنّ سلاحي ليس مسدساً بل موسيقاي. أردت أن أخلق مظهراً يمثل إحساسي حالياً، فاخترت اللون الأحمر لشعريّ، لأن الأحمر لون يدلّ على القوة ويعبّر عن إحساسي الآن.
لماذا تحدّيت "داعش" في كليبك، برغم وجود الكثير من المنظمات الإرهابية الأخرى؟
إنّ الكليب هو ضدّ كلّ من يمارس الإرهاب حول العالم، ليس "داعش" فقط. طبعاً "داعش" كان ولا يزال يقوم بالتدمير دولياً، خصوصاً في "كردستان".
برأيك، يمكن للفن أن يحارب الإرهاب في وقت عجز السلاح عن القيام بهذه المهمة؟
لن أقول إنّ ذلك فعّال، لأن الموسيقى لن تحمي فعلياً الشعب من الرصاص المصبوب عليهم، بل أؤمن بأن الموسيقى هي قوة دولية، ولغة موحّدة يستطيع العالم أجمع فهمها وسماعها.
ما الرسالة التي أرادت هيلي إيصالها بهذا الكليب؟
رسالة الثورة هي بسيطة جداً. إنها الخير ضدّ الشر. وهي قصّة توحّد العالم مع كردستان. جميع الدول، وكل البلدان، وكلّ الأديان يتوحّدون ويقاتلون ضد الظلام. وكما تلاحظ، أقول في أغنيتي: "أخي وأخواتي" نحن موحدون، ومتعددو الأديان، ولكن دمنا واحد".
هل تتلقين دعم الأفرقاء السياسيين من الأكراد؟
لا، الأفرقاء السياسيين الأكراد لا يدعمون عملي. لقد فعلت كلّ شيء بمفردي .
كليبك حاز نسبة مشاهدة عالية على موقع vevo، فهل تعتبرين أن أغنيتك حققت النجاح المطلوب؟
أنا سعيدة جداً بدعم العالم لي في عملي، وكل من شاركني ويُشاركني في إيصال أغنية "ثورة". أؤمن بأنّ كلّ الدول والبلدان مترابطة بهذا الكليب، لأنه واقعنا جميعاً. ليس وحدها كردستان تقاتل ضد الإرهاب بل نحن كلنا أيضاً، وهو عدونا أجمعين.
لماذا أصررت على التصوير في أماكن تعرّضت لإرهاب "داعش"؟
لم أكن أريد أن أصوّر هذا الكليب في "هوليوود"، أردت أن أكشف حقيقة الحرب. اضطررنا إلى التصوير هناك لأنني أردت دبابات ورجال الـ"بشمركه" في الكليب، لكنني لم أستطع إبعادهم عن الحرب، فكان الحل الوحيد هو الذهاب بنفسي إلى هناك مع فريق العمل والناس الهاربة من الإرهاب، وهم ضحايا حقيقيون لـ"داعش" في كوباني، وشنغال، وهم إيزيديون. لم أكن أريد ممثلين أو ممثلات، بل أردت أن أظهر وجوههم الحقيقية.
ما الخطوة المقبلة بعد هذا الكليب؟
أعمل على أغنيتي الجديدة، وأتمنّى أن تكون مع فنّان مشهور. كذلك أعمل على إنهاء ألبومي، وأقوم بأعمال إنسانية للنازحين، وأساعد الحيوانات في كردستان. أريد أن أقوم بأعمال تفيد المرأة وحقوقها للحدّ من اختطاف الفتيات الصغيرات على يد "داعش" وأن أساعدهن على العودة إلى حياتهن الطبيعية .
هل تفكرين في زيارة أيّ بلد عربي تعرّض لهجمات "داعش " لتغنّي فيه؟
نعم لقد تلقيت دعوات لإحياء حفلات موسيقية كبيرة. إنني متشوّقة لهذا الأمر، وقريباً. لا أحد يعلم أين أكون في أيّ بلد عربي!
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"