ما حقيقة الفستان الأحمر الذي أرتداه باراك؟

11 صور

ظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما في صورة تم تداولها على الإنترنت مرتدياً فستاناً أحمر وسلاسل فضية طويلة، يتدلى منها حبيبات ملونة مع حزام جلدي بني غامق عند الخصر، وكأنه يستعد لعرض أزياء تنكري على منصات الموضة العالمية.
بطبيعة الحال لا يمكن تصديق هذا الأمر، إلا أن هذه الصورة المتداولة على مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي استوحاها النشطاء من زيارة أوباما الأخيرة إلى كينيا، الهادفة إلى بحث أمور اقتصادية وسياسية، إلا أنها حملت أبعاداً إنسانية عائلية فيها الكثير من الكوميدية!

كانت البداية من توجه جدة الرئيس الأميركي سارة أوباما إلى العاصمة الكينية نيروبي للقاء حفيدها. وحرصت أخته غير الشقيقة أوما أوباما على استقباله في المطار عند وصوله، وعانقته عناقًا حارًا، وظلت مصاحبة له خلال مراسم الاستقبال إلى جانب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وفرقة طبول محلية.
أضفى أوباما على زيارته إلى كينيا الكثير من الحميمية والعفوية، حيث التقى كل أفراد عائلته على مأدبة عشاء كبيرة، أقيمت على شرفهم، التي اتسمت بالكثير من الضحك والعودة إلى الذكريات والحديث عن رؤية أوباما المستقبلية لمسقط رأس والده. والجدير ذكره أن زوجة جده وأخته غير الشقيقة جلستا إلى جواره على مأدبة العشاء. وهنا مقطع من اجتماع أوباما مع عائلته الكينية:
https://www.youtube.com/watch?v=XABUMfMVw2E
أيضاً حضر أوباما مأدبة عشاء رسميَّة أُقيمت على شرفه، حيث ألقى نكاتاً عن مولده في الولايات المتحدة، حينما شكك كثيرون في الأمر عند فوزه بالانتخابات الأميركية، مشيرين إلى أن شهادة ميلاده غير صحيحة وأنه ولد في كينيا. وقال أوباما: «أتصوَّر أنَّ بعض المنتقدين لي في بلادي الولايات المتحدة يقولون إنَّني عدت إلى هنا؛ بحثاً عن شهادة ميلادي». ليس ذلك فقط بل انسجم أوباما أثناء حفل العشاء الرسمي مع أنغام الموسيقى الكينية. رقص أوباما إلى جانب أربعة من نجوم الغناء في كينيا، فأشعل الحضور والقاعة بالتصفيق. وهذا ما يظهره الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=wDXggCvLS0s
والغريب في الأمر ما أعلنه أوباما عن رغبته في العودة إلى شرق أفريقيا بعد انتهاء ولايته الرئاسية، لتسلّق جبل كيليمنجارو في تنزانيا؛ لأن أجهزة الاستخبارات لا تسمح له بتسلق الجبال حفاظاً على أمنه. كما ينوي أوباما القيام برحلة سفاري في متنزه «ماساي مارا» الكيني، والاسترخاء على شواطئ جزيرة لامو، مستعيداً ذكريات رحلة قام بها إلى تلك الأماكن منذ فترة طويلة مع زوجته ميشيل أوباما عند خطبتهما، مؤكدة أنه ينوي الإبحار في مركب شراعي، وتناول وجبة غذاء من السمك على متنها.
إلا أن ما كان مفاجئا لأوباما خلال زيارته إلى كينيا تقدم أحد المحامين هناك لخطبة ابنته الكبرى ماليا، حيث سبق ووعد الكيني فيلكس كيبروني بتوفير ما وصفه بـ«حياة بسيطة» لها إذا وافق والدها على مهر لها يتألف من 150 رأساً من الأبقار والماعز والأغنام. وأكد على أنه سيعلم ماليا كيف تحلب الأبقار وتسلق الذرة وتحضر حليب حامضي تقليدي يدعى الموريسك مثل أي امرأة من قبيلة الكالينجين التي ينتمي إليها فيلكس. وبالفعل أرسل ذلك الأخير خطاباً إلى أوباما أثناء وجوده في كينيا أعلن فيه عن استعداده لتقديم 50 رأساً من الأبقار و70 من الأغنام و30 من الماعز مهراً لابنته البالغة من العمر 16 عاماً. إلا أن أوباما وابنته لم يكشفا حتى الساعة عن موقفهما من عرض الزواج، الذي تقدم به المحامي الكيني!