دعم الملحن السعودي ناصر الصالح عدداً من الفنانين الشباب كان آخرهم نايف البدر في ألبومه الجديد، وفي اتصال لـ«سيدتي» بالملحن الشهير حول مساندته للمواهب الشابة وأحدث أعماله الفنية، كانت المفاجأة غضبه من نجوم الطرب السعودي محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر، ليدلي لنا بهذا الحوار الخاص والحصري.
فتح الصالح النار على الكبار، واتّهمهم أنهم يسعون وراء المال ويغنّون لمن يدفع من الشعراء والملحنين، وأنهم يحاربونه ويشوّهون صورته إعلامياً كي يختفي من الساحة ويتركها للأسماء الوهمية من الملحنين، منتقداً فكرهم وأعمالهم الفنية الأخيرة واصفاً إيّاها أنها لا تحمل قيمة فنية أو تجديداً...
دعمت طوال مسيرتك الفنية العديد من المطربين الشباب في السعودية والعالم العربي.. كيف تجد ذلك؟
دور الفنان الحقيقي مساندة الأصوات الصاعدة، وخلال مسيرتي الفنية الطويلة دعمت العديد من الأصوات الشابة السعودية والخليجية والعربية، ومنهم المطربة اللبنانية يارا والعراقية شذا حسون والمغربية دنيا بطمة وغيرهن.
وأيضاً المطرب السعودي الشاب محمد المشعل صاحب الصوت «الفلتة» والحس الفني الجميل، والذي أتوقّع له أن يكون نجم السعودية القادم، حيث تبنّيته وهو صغير في السن، وكان تحت رعايتي فنياً وإنتاجياً، حتى في ألبومه الغنائي الأول و«الكليب» الجديد له.
وماذا عن تعاونك الأخير مع الفنان السعودي الشاب نايف البدر في ألبومه الجديد «دقة قديمة» الذي صدر مؤخراً؟
نايف البدر مطرب وفنان حقيقي يستحق مكانة مميّزة في الساحة السعودية، ولكن ألبومه تأخّر منذ سنوات، ومع عودته قدّمت له الأغنية التي حملت اسم الألبوم «دقة قديمة» من كلمات صديقي الشاعر عبدالله بوراس وتوزيع مدحت خميس.
أين أنت من الألبوم الجديد الذي طرح في الأسواق أخيراً للمطرب عبدالمجيد عبدالله؟
ليس لي مكان في أعمال عبدالمجيد عبدالله طالما أن هناك من يلحّن له ست وعشر أغنيات. أنا أتمنى أن ألحّن لعبدالمجيد، وعلاقتي به على أفضل ما يرام على المستوى الشخصي ولكن ليس هناك تعاون فني.
كما أن الساحة الغنائية السعودية لا تشجّع على تقديم فن حقيقي، وما يحكم التعاونات الفنية بين نجوم الطرب والشعراء والملحنين فقط الأمور المادية وأيضاً الأمور الشخصية والصداقة.
هل تتّهم نجوم الطرب السعودي بالبحث عن المال فقط في أعمالهم الفنية؟
بالتأكيد أغلب النجوم يعملون وفق مبدأ من يدفع أغنِ له سواء كان شاعراً أو ملحناً، ولذلك هبطت أعمالهم الفنية. وبدلاً من أن تتصدّر ألبوماتهم المبيعات في الأسواق، تراجعت بشكل رهيب فيما تصدّر المشهد الغنائي فنانون شباب من الخليج والعالم العربي.
وأستغرب من فنانين مثل محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر هم نجوم وأسماء لامعة كما أنهم حالياً ليسوا بحاجة للمال فالحمدلله أمورهم طيّبة ولكنهم بحاجة للفن، ولكن ما يحدث أنهم لا يحترمون الفن ويبحثون فقط عن المادة وتركوا الطرب حتى صارت الأغنية السعودية بلا هويّة.
ربما تكون المشكلة في عدم تواصلك وأمثالك من الملحنين الحقيقيين ـ كما تقول ـ مع المطربين الكبار لتقديم ألحانكم.. ما تعليقك؟
لا يمكن أن أتواصل مع فنان ليس عنده أي فكر فني ولا مضمون حقيقي ولا يرتقي بالأغنية وذائقة الجمهور، والأغرب أنه يقال في الإعلام عن ألبوماتهم «جديد الفنان الفلاني» وهو ليس جديداً إطلاقاً ولا يحمل أي تجديد.
الأغنية السعودية متّجهة لمنحدر خطير
ما تقييمك للساحة الغنائية في المملكة حالياً؟
الساحة الغنائية السعودية لا تبشّر بالخير، والأغنية السعودية متّجهة لمنحدر خطير، والعراقيون فرضوا الأغنية العراقية على الخليج وتسيّدوا المنطقة بأعمالهم وفنهم، فيما بات المطربون السعوديون يغنون عراقي وإماراتي.
وحالياً الساحة ليس فيها إلا أسماء وهمية في الشعر والتلحين، وأنا لا أعترف بهم، ولا يمكنني أن أنافس أسماء وهمية، فقط أنافس اسماً حقيقياً. فيجب بداية للتنافس أن يقدّم الملحن نفسه للجمهور والوسط الفني بكينونته الحقيقية. وأنا ومعي أسماء قليلة جداً ثلاثة أو أربعة ملحنين حقيقيين في المملكة ليس لدينا أموال ندفعها للنجوم كي يغنوا أعمالنا. كما أن الملحنين زاد عددهم في السنوات الأخيرة بصورة غريبة.
وماذا تقول لهؤلاء النجوم؟
أطالب نجوم الطرب السعودي بالتفكير في الفن والارتقاء بذائقة الجمهور السعودي والخليجي، ولكن للأسف النجوم يبحثون عن المال ومن يدفع أكثر يغنّى له، بدليل أن المطرب حالياً يقدّم أكثر من 6 أو7 أغانٍ لملحن واحد فقط في ألبومه لأنه يدفع مقابلاً مادياً كبيراً دون أي اهتمام بالقيمة الفنية. فأين راشد الماجد حالياً؟ فقط يعيش على تقديم «سناجل» (اغانٍ منفردة) لمن يدفع له من الإمارات والسعودية. وكيف أصل لمحمد عبده بألحاني؟ الإجابة تقتضي أن أبحث أولاً عن شاعر غنائي يدفع مادياً لعبده حتى ألحّن كلماته.
وكيف تسير علاقتك بالفنانين الكبار؟
أغلب النجوم يريدون مني أن أوافق وأرحّب بأعمالهم وألا أقيّمهم وأتحدّث عن أغانيهم، ولكنني سأتحدّث فليس هناك أي تجديد أو قيمة فنية في ما يقدّمون في الفترة الأخيرة.
وللأسف هم يحاربونني في الصحافة والإعلام بشكل خفي وغير معلن، حيث يستخدمون بعض الأقلام المأجورة لتشويه صورتي والتهجّم علي والتقليل من قيمة أعمالي الفنية، ولكني أتحدّاهم، وأعمالي الأخيرة في هذا العام والعام الماضي مع نوال وماجد المهندس تشهد على نجاح ألحاني وقيمتها الفنية والتجديد في الموسيقى ومنها أغنية «أبيك بجنبي الليلة» و«بكسر الدنيا» لنوال و«سحرني غلاها» للمهندس وغيرها. فأين أغاني نجوم السعودية التي نجحت في العامين الأخيرين وما الذي قدّمته من جديد على صعيد القيمة الفنية شعراً ولحناً. فهم يريدون أن أختفي من الساحة الفنية كما يريدون أن يختفي الملحنون الحقيقيون حتى نترك الساحة للأسماء الوهمية. وأؤكّد لهم أنني لا يمكن أن أنتهي، وأعدكم بالرد ليس فقط في الصحافة والإعلام بل بأعمالي الفنية.
النجوم الكبار لا يريدون النجوم الشباب
هل تراهن على المطربين الشباب؟
النجوم الكبار لم يدعموا الأصوات الجديدة نهائياً، ولن يتركوا الساحة للمواهب الشابة، فهم لا يريدون نجوماً من الشباب كصف ثاني فقط بل يريدون أن يتحكّموا بالأغنية السعودية.
والأدهى أنهم يحاربون المواهب الصاعدة، حيث علمت منذ أيام وبعد صدور الألبوم الجديد للفنان الشاب الرائع نايف البدر «دقة قديمة» والذي قدّمت له لحن الأغنية التي حملت اسم الألبوم أن بعض النجوم الكبار تواصلوا مع وسائل إعلام وإعلاميين من أجل العمل على إفشال هذا الشاب.
وللعلم أنا لا أحمّل المسؤولية فقط للنجوم، بل إن المطربين الشباب يتحمّلون المسؤولية كذلك، لأن أغلبهم يخاف ولا يجرؤ على مواجهة الكبار، وإذا كان لدى واحد منهم الجرأة والشجاعة فسوف يثبت نفسه بين هؤلاء النجوم.
والمطرب حسين الجسمي مثال للشجاعة الفنية حيث اخترق الصفوف الأولى حتى أصبح أكثر شهرة من النجوم الكبار، فهو مثال للفنان الحقيقي، و«سفير الأغنية الخليجية» عربياً؟ وأعتبره «فنان العرب الأول».
هل تنزع لقب «فنان العرب» من محمد عبده وتمنحه لحسين الجسمي؟
وهل لقب «فنان العرب» حكر على محمد عبده؟! لقب «فنان العرب» ليس حكراً على فنان بعينه وإنما هو لقب يمنح لكل فنان يصل إلى كل العالم العربي، وحسين الجسمي، من وجهة نظري، هو حالياً «فنان العرب الأول» والحقيقي. فلقد وصل إلى قلوب الجمهور في العالم العربي، مما منحه الخروج من عباءة الفنان الخليجي ليصبح فناناً عربياً بامتياز.
وماذا عن جديدك الفني؟
خلال الفترة القادمة، لدي أعمال جديدة مع الفنانين ماجد المهندس ونوال الكويتية. وهما من أهم المطربين في الخليج والعالم العربي، وأقدّم لهما ما أريد من إبداع وعمل فني راقٍ، حيث أن لديهما فكراً فنياً ويبحثان عن القيمة الفنية والأدبية والتجديد. ونوال فنانة كبيرة وراقية وعلاقتنا طيّبة للغاية، وماجد صديق محترم ومقرّب مني جداً وتربطنا علاقة إنسانية وفنية مميّزة.
كما أنني سوف أعود للغناء من جديد، وانتهيت مؤخراً من تسجيل 4 أغنيات جديدة ستصدر في ألبوم قريباً من إنتاج شركة «روتانا»، وأستعدّ حالياً لتصوير إحدى هذه الأغنيات بطريقة «الفيديو كليب» مع المخرج تامر حربي
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"