ترتبط حياة كل فتاة بحلم الزواج وإنجاب الأطفال، ويزيد في رغبتها الأهل والأصدقاء. لكن من المحزن أن يكون هناك اعتقاد خاطئ لدى الفتيات اللاتي يعانين من الصرع بأنهنَّ لا يستطعن الحمل بأمان أو أنَّ أطفالهنَّ لن ينموا بصحة جيدة الأمر الذي يعيقهنَّ عن ممارسة حياتهنَّ بشكل طبيعي.
«سيدتي وطفلك» التقت بطبيب الزمالة السعوديَّة لطب وجراحة النساء والتوليد بمستشفى الولادة والأطفال بجدَّة، الدكتور محمد أحمد إدريس، ليوضح لك مدى تأثير أدوية الصرع على الأم الحامل.
بداية أوضح الدكتور محمد أنَّ الصرع من الأمراض المزمنة، وقد يكون شائعاً في مجتمعنا يصيب السيدات بنسبة أكبر. ويقصد به الاصابات المتكرِّرة والمستمرة ببعض أنواع وأشكال التشنُّجات العصبيَّة الأمر الذي يستوجب العلاج والاستمرار عليه لفترات طويلة وبانتظام.
والسيدات المصابات بالصرع لا يتعارض ذلك مع رغبتهنَّ بأن يكنَّ أمهات، سواء بالحمل أو بالرضاعة، ما دام الأمر تحت اشراف طبيب متخصص في هذا المجال.
• مخاطر الصرع على الجنين والحمل:
ـ ولادة طفل منخفض الوزن.
ـ ولادة طفل صغير الحجم.
ـ تشوهات الجنين منها تشوهات القلب والجهاز العصبي للجنين، والشفة الأرنبيَّة، وتشوهات العظام، نزيف الحمل والاجهاض، وتسمم الحمل.
ـ وهناك مخاطر في وقت حصول التشنج قد تحدث ومنها السقوط وتعرُّض الأُم للكدمات أو انفصال المشيمة، كما أنَّ تدفق الدم الواصل للجنين يقل جداً أثناء حصول التشنجات.
• 8 نصائح طبيَّة لحمل سليم:
ـ على السيدة المصابة بالصرع التي ترغب بالإنجاب أولا زيارة الطبيب وتجنب الحمل المفاجئ، وأن يكون مخططاً له تحت اشراف طبيبها، وذلك بتخفيض عدد الأدوية التي تستعملها إلى دواء واحد فقط قدر الامكان وبأقل جرعة ممكنة تبقيها بعيداً عن حصول التشنجات. الحمل والولادة أمر طبيعي إلا أنَّه في حالتها بحاجة للمتابعة الدقيقة والمستمرة لها ولطفلها، وذلك لمعرفة مستوى هذه العقاقير في دمها ومدى تأثر الجنين بها.
ـ اختيارك مع طبيبك للعلاج المناسب قبل الحمل يعتمد على عمرك ووزنك والتاريخ المرضي لك ولعائلتك.
ـ خذي قبل الحمل قسطاً من الراحة لتتأقلمي مع علاجاتك الجديدة والتأكد من فعاليتها وبعدها إن أردت الحمل فلا بد من النوم المنتظم الكافي يومياً والرياضة والغذاء الصحي، وأخذ حمض الفوليك وبجرعة أكبر يومياً لتجنب تشوهات الجنين واجعلي طبيبك هو صديقك الذي تزورينه باستمرار للتأكد من سلامة طفلك ونموه لاسيما في الأُسبوع 18 أو 20 من الحمل ليعمل لك الأشعة الصوتيَّة المفصلة لجميع أعضاء طفلك للتأكد من سلامته، وفي الأسابيع الأخيرة قد نحتاج لإضافة فيتامين (K) لنظامك الغذائي، فهو مهم جداً لطفلك.
ـ عند الولادة أغلب السيدات يلدن ولادة طبيعيَّة، لكن في بعض الأحيان نضطر إلى الولادة القيصريَّة لاسيما إن كانت التشنجات متكرِّرة باستمرار نتيجة التوتر وآلام الولادة.
ـ كوني قويَّة ومؤمنة، لا تستلمي للتوتر والاكتئاب فهما عاملان قد يزيدان من احتمال تكرار التشنُّجات.
ـ بعد الولادة اسألي طبيبك عن أفضل العلاجات التي تلائم حالتك من دون أن تضر بطفلك في حال كانت الرضاعة طبيعيَّة، فأغلب علاجات الصرع تكون موجودة في حليب الأُم. لذلك اسألي طبيبك عن أفضلها.
ـ لا تنسي أنَّ أدوية الصرع تتعارض مع موانع الحمل الهورمونيَّة وقد تنقص مفعولها وفي بعض الأحيان تبطل فعاليتها في منع الحمل وتنظيمه، فالأفضل أن تستخدمي موانع أخرى بعد استشارة طبيبك.
أدوية الصرع وتأثيرها على الأُم الحامل
- الحمل والولادة
- سيدتي - يسرا فيصل
- 10 أكتوبر 2015