ناقش "سيِّدتي نت" الخبير في البحث الاجتماعي جمعة الخياط حول إمكانية استحداث آلية رسمية تمكن المرأة السعودية من معرفة قيام زوجها بالزواج عليها من أخرى، وما سيترتب على ذلك من خلال التقرير الآتي:
بدايةً قال الباحث الخياط لـ"سيِّدتي نت": "لا بأس في إيجاد مثل ذلك الموقع الذي تستطيع المرأة من خلاله معرفة إذا كان زوجها متزوجاً عليها أو لا من قبل وزارة الداخلية في المملكة".
صدور إشاعة بين السعوديات في ذلك الشأن
أكد الخياط عدم وجود صعوبة في تطبيق تلك الآلية في السعودية وإنشاء ذلك الموقع، ذاكراً أن في الأشهر الماضية تم تداول تلك الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان هناك رابط يقول للمرأة: "ادخلي وضعي رقم أحوال زوجك لتكتشفي هل لك ضرة أم لا"، لكنه كان رابطاً غير صحيح، ولا يوجد دخان من غير نار، ربما كان هناك تسريب لتأهيل الإناث لمثل ذلك الرابط والموقع، مضيفاً: "إذا استحدثت الدولة تلك الآلية يمكن أن نرى مردوداً إيجابياً على أغلب الشابات من جميع النواحي سواء الاجتماعية أو الصحية أو الاقتصادية، إذ سيسمح الزوج لزوجته بالعمل، فيزيد دخل البيت لتصرف الزوجة الأولى على نفسها وبيتها وعيالها".
فوائد تطبيق الآلية للمرأة السعودية تطبيق هذه الآلية سيساعد في تمتع الزوج بحياة هانئة هادئة مع زوجته الأولى، حيث ستتجنب الزوجة إخباره بأنها علمت بزواجه حتى تكيد له وتجعل جوه رومانسياً كي لا يذهب للزوجة الأخرى، كما ستتعامل الزوجة مع الأسرة بشكل كامل طوال اليوم، وتبدأ برامج زيارات عائلية واصطحاب الأولاد للمنتزهات المتوفرة لوقت متأخر دون التزام بوجود دوام حتى يعود الزوج منهكاً للنوم، وستقوم بالعديد من تلك المقالب كي لا يتحدث مع الأخرى، إضافة إلى استقرار الموظف أسرياً ونفسياً.
ومن إيجابيات فتح ذلك الموقع التقليل من العنوسة، إذ تريد الكثير من الزوجات أن يتلهى أزواجهن عنهن ليمارسن نشاطهن اليومي في حضور برامج الجمعيات الخيرية والدخول ضمن فرق التطوع المجتمعية التي كثرت بشكل كبير بين الجنس الأنثوي.
وتلك الآلية لها إيجابيات أخرى من وجهة نظر المتشددين من علماء الدين، وليس هناك صعوبة في إقناع المجتمع بتقبل الفكرة، وتطبيقها مطلب يؤيده علماء الدين ويحيي قضية التعدد في المجتمع، وأشار الخياط إلى تقبل المجتمع تدريجياً لهذا الموضوع طالما لا يتعارض مع ديننا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا التي تحث على التعدد وخاصة المجتمعات القبلية.
الزوج سيلجأ إلى المسيار هرباً من كشف أمره
أما سلبيات وجود مثل ذلك الموقع أن يلجأ الزوج إلى زيادة جرعة الزواج المسيار في المملكة بدلاً من الزواج التقليدي من أخرى، وكثرة سفر الزوج إلى خارج المملكة، فقد يلجأ الشباب للزواج من خارج المملكة، حيث المعلومة مكتومة ولا علم لأحد بها، وقد تأتي بسلبيات ومشاكل الإنجاب كالسابق، حيث يرفض الزوج الإنجاب ، فتلجأ الزوجة بالاتجاه لضمان حقها يوماً في إعلان زواجها ونيل حقوقها كاملة، إذ أنها مع المسيار منقوصة.
على الداخلية أن تحذر من انتقام الزوجات
من جانب آخر، ذكر الباحث جمعة الخياط أن تطبيق الموضوع يتطلب الجرأة من وزارة الداخلية التي يجب أن تتوخى عقائب تطبيق هذا المشروع تتابعاً مع عملية التطبيق، وانتقامات الزوجة من الزوج، وترك البيت وتشريد الأطفال، وقد تدمر مشروع الأسرة، مضيفاً: "لو افترضنا جدلاً أن وفقت وزارة الداخلية بعمل مثل هذا الموقع، فإننا سنجد الكثير من الأزواج مع إيجاد مثل ذلك الموقع كتجسيد لفلسفة الثبات على الشيء المعتادين عليه سيعددون كما أمر رسولنا صلى الله وعليه وسلم ولا يخشون لومة لائم".
ستتقبله النساء بنسبة 75 %
أي برنامج جديد يدخل حياتنا نستغربه، ثم نتواكب معه، ولا غرابة في ذلك، لتعود الناس على برنامج أسبوعي تقليدي محدد سرعان ما سيتم التعود على البرنامج الجديد ومجاراة نتائج هذا التحول، وقد تصل نسبة النساء المتقبلات له 75% قياساً بنسبة الطلاق التي ازدادت في السنوات الأخيرة بشكل كبير جداً قد يصل إلى 75% في بعض المناطق.
الآلية ستعتبر تعدياً على خصوصيات الرجل
ويرى الخياط أنها فعلاً تعدياً على خصوصيات الزوج الذي يريد أحياناً أن يتزوج في السر لأسبابه الخاصة إما الغريزية أو للإنجاب، فقد تكون الزوجة الأولى لا تنجب ولديه القدرة البدنية والمادية للزواج بأخرى والإعلان عن ذلك، ولكنه يخشي جرح زوجته أو أبنائه، فيلجأ إلى التعدد بالسر.
النساء كالفريك لا يحببن الشريك
وعن عدم تقبل النساء السعوديات للزوجة الثانية قال الخبير الخياط: "النساء كالفريك لا يحببن شريكاً لهن، حيث تحب المرأة أن تعيش مع زوجها في مملكتها الخاصة، وسيتم انتقاد ذلك الموضوع بشكل الكبير، فالمجتمع لا يحب التغيير، ولكن مع الأيام سيتقبل المجتمع والنساء هذا الأمر، وقد يصبح عادياً، فمعظم الجيل الحاضر من الطرفين جيل التواصل الاجتماعي لا هوية له، لذا سيرى أن الموضوع طبيعي مع الانفتاح على المجتمعات الغربية والأمريكية، فهذا الجيل خالٍ من العواطف الحقيقية والأحاسيس المرهفة، وقد يرى الموضوع موضة جديدة يريد أن يجرب نتيجتها، ثم يتركها بعد ذلك.
وقد تلجأ معظم النساء ممن لا يعملن بتقبل ذلك والبحث عن عمل لتضييق أوقات فراغهن طالما هناك زوجة أخرى أو اثنتين أو ثلاث يشاركنها حياة زوجها، فتتحسن الحياة الاقتصادية في البيت؛ لأن الزوج في هذه الحالة لن يمنع زوجته من العمل لتكفي احتياجاتها المالية والتخفيف من مصروفاته عليها.
وتزوج الرجل من أخريات يكسبه الرشاقة ويجعله أكثر اتصالاً بالحياة، وهذا ينعكس على المصلحة العامة، إذ سيقلل من العنوسة".