في خطوة جديدة تضاف إلى رصيده المهني والفني، أعلنت شبكة قنوات دبي عن برنامج "محمد عبده وفنان العرب" في أول ظهور تلفزيوني للفنان الكبير في أضخم برنامج غنائي جديد على شاشات التلفزة العربية، لتقديم المواهب العربية الشابة ومنحها الفرصة الحقيقية للتعبير عن قدراتها الفنية في عالم الغناء والنجومية والشهرة.
وفي حوار خاص بـ"سيدتي" يفتح الفنان محمد عبده الأبواب للكثير من الاستفسارات إلى جانب الحديث عن رحلة البدايات والذكريات وغيرها من المواضيع...
كيف تصف نوعية الأصوات المشاركة وخيارات لجنة التحكيم التي تضم أصالة وعبد الله الرويشد؟
من المؤكد أنني أثق في خياراتهم وسعيهم لاختيار الأفضل، وقد اطلعت على نوعية الأصوات المشاركة التي من الممكن أن تقدم أعمالاً طربية جيدة. ومع ذلك، لا أريد مصادرة آراء لجنة التحكيم والنجوم الضيوف الذين سيشاركون في كل حلقة، كذلك الجمهور الذي سيكون له دور كبير في اختيار الفائز في هذا البرنامج.
لهذا السبب رفضت فكرة «الزر الذهبي» والحصانة الخاصة التي يمكن منحها للمشترك الذي يمكن اختياره في كل حلقة؟
بالتأكيد. وهذا رأيي من الأساس في البرنامج، كما أنني رفضت المشاركة في برامج المسابقات على عدة محطات عربية؛ لأنني لا أريد صفة محكم أو رئيس لجنة تحكيم، لقناعتي أن الفنان في الساحة الفنية يمكن أن يكون منافساً أكثر من كونه محكماً محايداً.
وهل أنت راض عن اسم البرنامج بعد أن استقر على «محمد عبده وفنان العرب»؟
(ضاحكاً)... بالتأكيد، فعندما عرضت عليّ إدارة تلفزيون دبي عدة أسماء من بينها «فنان العرب»، لم ترق لي فكرة أن أقول عن نفسي أنني فنان العرب وإنما الجمهور من يفعل ذلك، لذلك اقترحت عليهم الاسم الحالي كتعبير عن طموح المشاركين الشباب للوصول إلى النجومية على امتداد العالم العربي، وليس فقط في منطقة الخليج العربي.
لم تخبرنا بعد عن أجواء تصوير الحلقات في دبي؟
دائماً يتملكني الخوف والحذر مع بداية أي خطوة أخطوها على المسرح، كما أن التجارب والخبرة تساعد على امتصاص هذا الحذر والتوجس بعد اللحظات الأولى للصعود على خشبة المسرح... وقد تكرر هذا الأمر في أولى الحلقات، لكن عندما اجتزنا المرحلة الأولى من التصوير، أحسست أنني أقف على أرض ثابتة، وأن كل هذا الخوف ما هو إلا حرص وتوجس من أي طارئ.
الألقاب لا تصنع النجومية
ونحن نتحدث عن لقب «فنان العرب»، ما حكاية اللقاء الأخير الذي جمعك بنوال الكويتية في كواليس البرنامج، وهل كان هناك خلاف أو زعل ما بينكما كما أشيع في الفترة الأخيرة؟
نـوال مطربة أصيلة وصاحبة خبرة كبيرة مقارنة بالكثير من الفنانات الخليجيات، كما أن لديها خطاً غنائياً واضحاً. وأنا أحب صوتها كثيراً، وعندما فكرت في إدماج صوت المرأة في الأوبريتات كانت هي صاحبة أول مشاركة نسائية في مهرجان الجنادرية بعد أن وجدت لها الدور والأداء المناسبين. أما بالنسبة للتباعد الذي حدث بيننا فلم يكن عن قصد أبداً، ولا يوجد خلاف أو تصادم بيننا... بالعكس، أنا أقدرها كثيراً وأقول إنها أستاذة الفن الكلاسيكي الخليجي.
لكن، هناك أحاديث وتصريحات نارية من قبل أحلام حول لقب «فنانة العرب»؟
المجلات والجرائد تتناوش بينها وبين أحلام حول مسألة الألقاب التي أرى أنها لا تقدم ولا تؤخر، إذا لم يكن هناك صدى لعمل الفنان على الساحة الفنية، ودائماً أقول إن الفنان هو من يصنع الألقاب وليس العكس. وبالنسبة لي، لم تكن الألقاب في بالي أبداً، فعندما بدأنا في لبنان كهواة لم أكن ألقي بالاً لهذه الأمور... حتى لقب «فنان العرب» سبقني إلى الصحف قبل أن أصل من تونس بعد أن أطلق عليّ هذا اللقب الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة حين غنيت أمامه في الليلة الثقافية السعودية التي أقيمت في العاصمة التونسية في ثمانينات القرن الماضي.
وما تعليقك على تصريح الملحن ناصر الصالح بأن لقب «فنان العرب» ليس حكراً عليك، ومن الممكن أن يكون لحسين الجسمي؟
(ضاحكاً)... «علشان كده أرد على هؤلاء وعلى كل هذه الأقاويل ببرنامج «محمد عبده وفنان العرب»، لأننا في هذا البرنامج نقدم أصواتاً تحلم بأن يكون هذا اللقب من نصيبها والمنافسة متاحة للجميع فليتفضل أصحاب الأصوات الجميلة...
ما الذي دفعك للحديث عن المسابقة الإذاعية التي تقدمت لها في العام 1963 ولم تنل رضا الجمهور فيها؟
هذه رسالة تحفيز لجميع المشتركين، وتطيب خاطر من لم يساعدهم الحظ في التأهل إلى المنافسات النهائية، من خلال تقديم مثال حقيقي والتأكيد لهم أن معظم من لم ينجح في برامج المسابقات يتمتع بنشاط ونجومية أكثر من الناجحين في هذه المسابقات.
وهل تتذكر الآن تفاصيل مشاركتك الأولى هذه؟
كانت في السعودية قبل أيام التلفزيون من خلال برنامج اسمه «مسرح الإذاعة»، حاولت المشاركة فيه لكي أخطو أول خطواتي بشكل صحيح ومدروس وأعتمد على نفسي، رغم أنني قدمت حينها لحناً أكبر مني، ولم أتجاوز الرابعة عشرة من العمر لكن الجمهور لم يكن مهيأ لأن يسمع هذه الألحان الثقيلة في برنامج خفيف ومنوع، لذلك لم أحصل على الصدى والنجاح ضمن المجموعة التي قدمت أغانيها على المسرح أمثال الأستاذ طلال مداح وعبد الله محمد وطارق عبد الحكيم وغيرهم من الكبار.
رحلة البدايات
تحدثت في البرنامج عن المنحة التي نلتها وشقيقك لدخول دار الأيتام أيام الملك فيصل، رحمه الله، كيف تمت هذه المنحة وعلى أي أساس؟
دخولي «دار الأيتام» كان بتوصية من الملك فيصل، رحمه الله، وقد كان هناك فرعان للدار في المملكة: الأول في مكة تخرّج منها الكثير من المثقفين والإعلاميين أمثال الأستاذ يحيى كتوعة والكاتب عبد الله راجح، وفرع آخر في جدة خرّج الكثير من النماذج البارزة من الأدباء والكتّاب والفنانين.
وما قصة تخصصك في صناعة السفن بعد دخولك المعهد الصناعي، لتصبح بحاراً مثل والدك؟
لا، أبداً... فقد أحببت دراسة هذا القسم لأخذ فكرة شاملة عن جميع الأقسام التي تضمنها المعهد في تلك الفترة، حيث كان على الطالب المرور بدورة مكثفة لمدة ستة أشهر للتعرف على تقنيات الكهرباء والنجارة وفنون المعادن والسبائك، كذلك الرسم والنقش وجميع الأقسام التي تتعلق بصناعة السفن.
معنى كلامك أنك تهوى البحر إلى درجة كبيرة؟
قد تستغرب إذا قلت لك إنني لا أحب البحر أبداً، لأنني لا أحب المجهول وما يخفيه في أعماقه. لكنني، بالمقابل، أستمتع برؤيته في الصباح أو المساء.
ذكرت لي سابقاً أن والدتك كانت تخاف عليك من الغناء؟
هذا صحيح فوالدي توفي وعمري عام ونصف وتولت والدتي تربيتي، التي لم تؤيد في يوم من الأيام دخولي مجال الفن، ليس من مبدأ عدم حبها لهذا المجال وإنما لخوفها عليّ وحذرها الشديد من الفن وكان معها حق في ذلك.
ولماذا تقول هذا الكلام؟
لأن طريق الفن سهل الانزلاق إلى مجالات خارجة عن اللياقة، ومن لا ينتبه إلى نفسه يدخل في متاهات عديدة.
وهل انزلقت في مرحلة من مراحل مشوارك الفني في هذه المتاهات؟
تحذيرات والدتي حمتني، مع أنني كنت أسمع كلامها ولا أصدقه في حينها، لأنني لم أكن أتخيل ما تخفيه دهاليز الفن إلا عندما مارست الفن وعشت في دهاليزه، واطلعت على تجارب الآخرين وتذكرت كلام والدتي بضرورة التحرز بشيء من الثقافة والدراية والوعي.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"