هل فعلاً يمكن القول وداعاً للشيخوخة.. ويمكن للمرء أن ينعم ببشرة شابة لا تطالها التجاعيد حتى بعد تقدمه في العمر؟! نعم إنها التجربة العلمية الأولى من نوعها على الأرض، وليس على الفضاء، أجريت على الأمريكية «إليزابيث بيريش» التي صارت أول امرأة في العالم «معدلة جينياً» وفقاً لطلب منها؛ لتحافظ على شباب دائم، متقبلة نتائج ومضاعفات العملية غير المضمونة الآثار على الجانب الصحي للجسد.
الجدير بالإشارة أن الأمريكية «إليزابيث بيريش»، التي لم يُذكر عمرها، خضعت منذ حوالي شهر لعملية حقن من طرف علماء الوراثة بمواد جينية محدثة عبر وريدها؛ بهدف أن ينتشر المصل نحو جميع الخلايا في الجسد، وحتى العلماء الذين جسدوا التجربة لم يقدموا ضمانات بعدم تسجيل أي أضرار على الجسم، ولم يخفوا قلقهم من أي طارئ قد يحدث. لكن ورغم ورود جانب المفاجأة السلبية، غير أن «إليزابيث بيريش» كانت قد أبدت شجاعة كبيرة وتحملاً للمسؤولية والنتائج مهما كانت طبيعتها، حيث أكدت للإعلاميين قائلة: «إذا لم أشارك في هذه التجربة، فسوف أموت بأمراض الشيخوخة، ولكن في حالة نجاح التجربة، فإنها سوف تساعد على إنقاذ حياة الملايين من البشر»، وتعتقد المتطوعة لهذه التجربة العلمية، التي توصف بالخطيرة والمثيرة في الوقت نفسه، أن عدد كبار السن والعجزة في تزايد، وهذه الفئة يمكنها أن تتمتع بالصحة والقوة الجسدية، بدلاً من تحويلها إلى دار المسنين، أو استعانتها بالكراسي المتحركة ومساعدة الآخرين للتنقل. رغم أن هناك من يرى قولها ذلك يعد تبريراً لفظياً من طرف «إليزابيث»؛ حتى تخوض هذه المغامرة بمفردها؛ أي دون أن يتقاسم معها أحد أي عواقب وخيمة أو أضرار قد تفتك بها صحياً.