سليمان بن عبد العزيز الراجحي، الرجل العربي الوحيد الذي أنقذ تاريخ السخاء العربي المُتَغنى به طوال العصور؟!
من المعروف عن العرب الأيادي الممدودة والكرم والسخاء، وعندما نتحدث عن أثرياء العالم ترصد مئات الأسماء العربية لتتصدر القوائم العالمية، لكن حين ترصد قائمة بالأكثر سخاءً من أثرياء العالم؛ يظهر عربي واحد فقط من 20 شخصية عالمية.
هو سليمان بن عبد العزيز الراجحي، أحد أشهر رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، تصدّر اسمه مجلة «بيزنس إينسايدر» الأمريكية، ضمن قائمة المشاهير العشرين الأكثر سخاءً وتبرعاً في العالم، والتي أصدرتها شركة الأبحاث «ويلث- إكس» المتخصصة في تقديم المعلومات والتفاصيل المختلفة عن أثرياء العالم.
وحاز الراجحي على المركز السادس في هذه القائمة، حيث بلغ إجمالي تبرعاته طوال حياته 5. 7 مليار دولار (21. 3 مليار ريـال سعودي)، وركز نشاطه منذ عام 2013 على الأعمال الخيرية، وأنشأ مؤسسة الراجحي للأوقاف التي تدعم القضايا الاجتماعية والتعليم والصحة والدين.
وقبل خمس سنوات تقريباً، أوقف ثلثي ثروته بحياته في سبيل الله، ووزع الثلث الباقي على أفراد عائلته، قائلاً في ذلك: «نعم أنا الآن لا أملك سوى ملابسي، فالثروة تم توزيعها ما بين وقف مشاريع خيرية والجزء الآخر للأبناء، وهذه الحالة ليست غريبة عليّ، فقد وصلت لمرحلة الصفر مرتين في حياتي، هو شعور أعيشه وأعرفه، ولكن هذا الشعور اليوم تصاحبه سعادة وراحة نفس وطمأنينة، فمرحلة الصفر هذه المرة باختياري وبمحض إرادتي».
يذكر أن هذا الملياردير السخي نشأ فقيراً، وبدأ في تجميع ثروته من الصفر؛ عبر أعمال مختلفة، ابتداء من العمل كحمال ورمَّاد وطباخ وقهوجي وصبي صراف، إلى إدارة أعمال الصرافة والتجارة في العقار على مستويات عالمية.
