خالة حنان، أرجو منك مساعدتي في مشكلتي، عمري 25 عاماً، وزواجي بعد عدة أشهر.
عندما كان عمري 12 سنة، كنت أنظف نفسي بماء كثيف، وأظن أن الأعضاء التناسلية يجب أن تنظف تماماً، وبعد البلوغ استمررت في تنظيف تلك الأعضاء لأتأكد أنه لم يعد فيها شي وسخ، قبل فترة كنت اقرأ عن الزواج، ووجدت أن البنت يمكن أن يتمزق غشاء البكارة لديها بالماء الكثيف؛ فخفت وبطلت أنظف، كمان لما كان عمري 11 سنة، كنت ألعب مع ابن الجيران، وهو حاول أن نتلامس وأنا لم أمانع لكني خفت بعدها ومنعته وضربته ورجعت البيت وفحصت نفسي ولم أجد أثراً لدم.
صراحة أنا خايفه أروح عند دكتورة لأن مجتمعنا لا يسمح، وخايفة يكتشفني زوجي ليلة الدخلة.
أرجوك ساعديني، أنا تبت لله بعد ما عرفت الحكاية، أنا ما كنت أعرف أنه فيه خطورة ولا كنت أعرف معنى غشاء بكارة والله العظيم.
أرجو منك الرد في أقرب فرصة.
«سوسي»
الحلول والنصائح من خالة حنان:
1 ـ سأقول بسرعة لابنتي سوسي، ستكونين بخير وعلى خير إن شاء الله.
2 ـ لكن هذه الطمأنة لا تعني أني أوافقك على التهور الذي عشته في طفولتك؛ خاصة حين كنت على عتبة المراهقة، وكنت تعرفين ولو بشكل عام وغامض عن غشاء البكارة والتمزق والدم.
3 ـ هذه حقائق يا حبيبتي يكتشفها كل أطفال العالم بأساليب فطرية مختلفة، لأنها ترتبط بالأسئلة الأولى التي فطرنا الله عليها، ولهذا طورت كثير من المجتمعات التعامل مع هذه الفطرة واستحدثت التربية الجنسية التي تساعد الصغار على معرفة حقائق الجنس البشري والتزاوج ومفاهيم العذرية والزواج.. إلخ.
4 ـ لا أريد أن أكتفي بالقول أنه ما لم يحدث تمزق في غشاء البكارة فهذا دليل على «سلامتك»؛ لأن الحكاية لا تقف عند هذا الحد، ولأن تجربتك يجب أن تعلمك كيف تتصرفين مع أولادك وبناتك في المستقبل؛ إذ يجب أن يعرفوا حدود السلوك والتعامل، وكذلك أن تكون المعرفة علمية وليست اكتشافاً نختبر فيه أنفسنا عن طريق الغرائز والعواطف المحمومة.
5 ـ أقول لك، ستتزوجين بإذن الله، وستكونين مستورة، ولكن يجب أن تتذكري أن فرصتك في إفادة نفسك وعائلتك مازالت مفتوحة لتعلمي أطفالك كيف يحمون أنفسهم، ولا تتيحي مجالاً لتلك الاكتشافات أثناء خلوة الصغار، والتي كثيراً ما تطول في بيوتنا؛ لأن الأهل منشغلون بأمورهم وواجباتهم.
6 ـ أقول لك وللكثيرات من شابات اليوم، أن بإمكانهن أن يكن أمهات واعيات يحمين أطفالهن من التحرش ومن التجارب الغبية كتجربتك مع ابن الجيران، أو التنظيف الداخلي لأعضائك، الآن فرصتك لتقرئي عبر مواقع موثوقة عن العذرية والزواج والعلاقات وكل ما يمكن أن يشكل لك حماية جسدية وروحية، ويمدك بمعلومات علمية ضرورية في الوقت نفسه.
7 ـ أخيراً أذكرك بأن العذرية أمر مقدس؛ فحتى المجتمعات الغربية التي تجاهلت هذه القضية باسم التطور والحرية والتمدن، عادت في القرن العشرين عبر حركات اجتماعية ومؤسسات خاصة، تدافع عنها، ليس عبر الحلال والحرام كما في ديننا الإسلامي الحنيف؛ بل عبر حماية النفس والجسد لتقديمها إلى شريك العمر عبر زواج يستمر إلى الأبد.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]