صفات رئيس "روتانا" للصوتيات سالم الهندي الخاصة وطيبته في التعاطي مع الأمور في الحياة جعلت منه شخصية مرنة لا تنكسر، تعرف متى وكيف تتصرف بسهولة، ومتى تضبط الأخطاء وتحوّلها إلى تسوية نتيجتها إيجابية دون أن تترك أثراً سلبياً. حفاظه على خطوط العودة في أي اتفاق مع الفنانين سبب وجيه لنجاح واستمرارية الشركة.
سالم الهندي قادر على التصدي لأي هجوم سلبي بحق الشركة بأسلوب منطقي وهادىء. صديق صدوق لأصدقائه وحازم وصارم عند أي لحظة غدر قد تصادفه. لقاؤه مع "سيدتي" على هامش مؤتمر الفنانة أنغام في مصر كشف الكثير من الجوانب وسمّى الأمور بأسمائها. في خلاف الشركة الأخير مع عمرو دياب وضع سالم الهندي النقاط على الحروف، وتحدث عن عدم سير المفاوضات مع الفنانة نجوى كرم، وما خلفياتها الحقيقة؟
لنبدأ من الحدث الأخير وهو الخلاف الواقع بين شركة «روتانا» والفنان عمرو دياب، وما تناولته بعض وسائل الإعلام المصرية أن «روتانا» هي وراء الإساءة للأغنية المصرية؟ وأنيط ذلك بالخلاف مع «الهضبة» المصرية عمرو دياب. ما ردك حيال هذا الأمر؟
هناك بعض الناس يصطادون في المياه العكرة بهدف تضخيم الأمر. «روتانا» ولا مرة أساءت للفن المصري. فـ«روتانا» لا تشتغل في مصر مع الفنان المصري فقط إنما مع استديوهات وموسيقيين وموزعين وشعراء وملحنين مصريين حتى الأغاني الخليجية واللبنانية توزع وتسجل في استديوهات مصر. كان بإمكان شركة «روتانا» أن تسجل وتوزع الأغاني في استديوهات تركيا التي تتميز بجودتها. لكن «روتانا» يهمها مصر وتحب فنها. والعالم العربي بلا مصر لا يصلح لشيء. فعلاقة «روتانا» بمصر وفنها يدحضان كل الكلام السيئ الذي تناقلته الوسائل الإعلامية بحق الشركة. ومؤخراً، عندما حصلت مشكلة في شرم الشيخ (سقوط الطائرة الروسية)، وأصدرت معظم الدول بياناً تعلن فيه توقف رحلاتها إلى شرم الشيخ، أصدرت السعودية بياناً تعلن فيه عن تكثيف رحلاتها إلى شرم الشيخ دعماً وحباً بمصر. ونحن كشركة خليجية أيضاً ندعم الفن المصري ونؤازره.
ما هي المشكلة الحقيقية بين شركة «روتانا» والفنان عمرو دياب لكي نضع الأمور في نصابها؟ وقد تردد أن الخلاف بدأ على خلفية تصوير أغنية «بناديك تعالى» مع مخرج فرضته عليه «روتانا» (جاك مولدر) بينما عمرو دياب كان يريد أن يصور «كليبه» مع المخرج العالمي كاميرون كاسي؟
عمرو دياب يحاول خلط الأوراق وهذا ليس لصالحه. المشكلة بكل بساطة هي أن عمرو دياب أخلّ في بنود العقد بعدما سرّب أغاني الألبوم قبل إصداره رسمياً عن طريق الشركة. فقضية خلافنا مع عمرو دياب منظورة أمام القضاء المصري. أما في ما يتعلق بتصوير «الكليب» فلا يزايدنّ عمرو دياب في كلامه على الشركة. فهو المنتج المنفذ وعقدنا معه ينصّ على أنه هو المسؤول عن تسليم «الكليب» للشركة جاهزاً. فإذا هو أراد أن «يسترخص» (يدفع كلفة قليلة) في تصوير «الكليب» من خلال تعامله مع أي مخرج كان أجره أقل من مخرج آخر، فهذه مشكلته ولا علاقة لـ«روتانا» فيها.
إذا توصلتم مستقبلاً إلى حل مع عمرو دياب، فهل سيكون هناك مجال للتعامل معه مرة أخرى؟
لدينا طلبات منظورة لدى القضاء المصري، إذا نفذها، نعاود العمل معه مرة أخرى.
أبواب الشركة مفتوحة حتى لقليلي الوفاء
لقد ألمحت عدّة مرات أن هناك فنانين كانوا قليلي الوفاء مع الشركة، رغم أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم أبناء الشركة وشعارها، وكانوا أول من تعامل معها. من خلال تلميحك الدائم عنهم بدت صورتهم واضحة للعيان. لماذا وصفتهم بقليلي الوفاء وكم عددهم؟ وهل مازلتم مستعدين للتعامل معهم؟
هم لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة. لكن، أنا أقول: «لسه الدنيا بخير». وهناك فنانون أوفياء للشركة وتربطنا علاقة صداقة بهم قبل أن تربطنا علاقة عمل. والشركة أبوابها مفتوحة حتى لقليلي الوفاء. فنحن لا نتعامل مع الفنانين من منطلق شخصي. فإذا كانوا مخلصين في تعاملهم مع الشركة فهذا لصالحهم، وإذا لم يكونوا كذلك، فسوف نتعامل معهم على قاعدة (1+1=2) وعليهم تنفيذ العقد بحذافيره دون زيادة أو نقصان. فنحن كشركة، والحمدلله، لم نحتج لأي فنان لكي يساندنا، لقد كنا السباقين لمساندتهم.
لماذا التشكيك دائماً بوضع شركة «روتانا» المالي حيث يقال إنها تمر بأزمة مالية؟
أي شيء يكتب في الصحافة عن شركة «روتانا» يصبح موضع اهتمام لدى الجميع ويثير فضول المهتمين في الشأن الفني. فالفنان الذي يختلف مع «روتانا» يتحدث لوسائل الإعلام ويقول شركة «روتانا» أفلست. أنا اليوم أسأل: أي فنان من فناني «روتانا» الذين تركوها، هل لديه فلس واحد بذمة الشركة؟
هذا ما جرى مع نجوى كرم
هل هناك مفاوضات لتوقيع عقد إنتاج بين شركة «روتانا» والفنان عاصي الحلاني؟
بيننا مفاوضات قائمة، وإن شاء الله، ستنتهي بالإيجابية ونوقّع عقد إنتاج؛ لأننا نكنّ للفنان عاصي الحلاني كل محبة وتقدير.
لماذا تعثّرت المفاوضات بين شركة «روتانا» وبين الفنانة نجوى كرم؟
بعدما طرحت نجوى أغنيتها «بوسة قبل النوم»، اتفقنا أن نعاود العمل سوياً، وأيضاً توقيع عقد الإنتاج بيننا من جديد، لنتفاجأ بعد ذلك أنها قد طرحت أغنية «سيدي الرجال» في السوق. وعندما سألناها كيف طرحت أغنية «سيدي الرجال» ونحن اتفقنا على أن نوقّع عقد الإنتاج لنباشر العمل سوياً فقالت: «لقد تمّ تسريب الأغنية دون علمي». لكن، لو كان ذلك صحيحاً، لكان من المفترض عليها تسليمها لشركة «روتانا» (التي تعتبرها نجوى بيتها) بدلاً من أن تأخذ الأغنية وتقدمها لشركة إنتاج أخرى. نحن كشركة قد فعلنا ما يتوجب علينا حيال نجوى. فإذا مازالت تشعر أن شركة «روتانا» هي شركتها فأهلاً وسهلاً بها.
هل برأيك وجود الفنانة إليسا في «روتانا» واعتبارها شعاراً للشركة والفنانة المدللة فيها بعدما كانت نجوى هي شعار «روتانا» لسنوات طويلة قد سبّب غيرة لديها مما دفعها لعدم التفاوض مع الشركة من جديد؟
الغيرة موجودة بين الفنانين، ولا أعلم ما في قلوبهم. لم تقصر الشركة يوماً في حق نجوى. ففي كل تصريحاتي عبر وسائل الإعلام كنت أقول إن نجوى من مؤسسي الشركة. لكن، عندما تقول نجوى إن شركة «روتانا» تمرّ بحالة ركود على صعيد الإنتاج لذلك تعاملت مع شركة إنتاج أخرى، فأنا أسأل نجوى كرم أين الركود؟ لقد اشتغلت نجوى مع «روتانا» مؤخراً عدّة مهرجانات في الخليج إضافة إلى حفلات أعياد رأس السنة. أين الركود الذي تتكلم عنه نجوى؟ ونحن قد أصدرنا عدّة ألبومات لفنانين في الشركة. وصورنا مجموعة «كليبات». أين حالة الركود التي تتكلم عنها نجوى؟! قالها متسائلاً مرة أخرى.
لماذا برأيك قالت نجوى إن شركة «روتانا» تمرّ بحالة ركود فني؟
أنا أرى أن نجوى لديها تخبط. بما أني أكنّ لها كل محبة وتقدير، وكونها رمزاً من رموز الفن العربي، أنصحها أن تعي ماذا تفعل بالضبط وأن تراجع نفسها. وهي، على كل حال، تعرف مصلحتها بشكل جيد.
أي من فناني شركة «روتانا» تجدهم الأصعب في التعامل معهم؟
الفنانون اللبنانيون، لن أقول هم الأصعب لكنهم هم الأحرص على إتمام عملهم للنهاية. فبعدما يقومون بتسليم الألبوم للشركة يبدأون بالسؤال عن موعد تصوير «الفيديو كليب» ويريدون إجراء لقاءات صحافية. فحرصهم هذا يصبّ كله لمصلحة الألبوم، وبالتالي لمصلحة الشركة. وهذه ميزة حلوة لدى الفنان اللبناني على عكس الفنانين الخليجيين الذين يشتغلون على تحضير الألبوم بشكل جيد وبعدما ينتهون من تسليمه للشركة يختفون عن الأنظار. لكن، ليت كل فنان يخطو نفس خطوات الفنان اللبناني في متابعة عمله للآخر.
سالم الهندي بعيداً عن الفن
واضح جداً لدى كل من يتعامل معك أنك تتميز بطيبة خاصة وسماحة خلق، هل هذه الصفات تخدمك في إدارة شركة إنتاجية تتعاطى في التسويق والإنتاج الفني وإبرام العقود؟
أنا إنسان مرن وطيب ومجتمعنا الخليجي موصوف بالطيبة وفي نفس الوقت صعب. لدي مرونة لأقصى الحدود وأعطي فرصاً كثيرة ولا أقول لا من المرة الأولى. ولقد نجحت في تعاملي مع الموظفين والفنانين، خاصة أن لكل منهم طباعاً خاصة ومختلفة. فاستطعت بسبب طباعي المرنة أن أوفق في تعاملي بين الكل. والحمدلله، الشركة ناجحة. فالطيبة في العمل ترفع من مستوى الإنتاج والقسوة تهدم العمل.
من يتحلى بصفات الطيبة والمرونة ما الذي قد يزعجه في تعامله مع الآخرين، وهل للصداقة مكانة خاصة في حياتك؟
أنا صديق صديقي. ولديّ أصدقاء منذ 30 سنة ومازلنا. لكني أحزن إذا غدر صديقي بي، حينها أتركه وبلا عودة؛ لأنني أعامل الآخرين بحسن نية إلى حين أن يثبت لي العكس.
أهم مقولة أو مثل شعبي تعمل به في حياتك اليومية؟
القناعة كنز لا يفنى فالإنسان القنوع في الحياة يجد كل شيء جميلاً.
مشهود لك بذوقك الرفيع في اختيار ملابسك وأزيائك، هل تستشير خبراء في هذا المجال؟
أنا أختار ملابسي بنفسي. وإذا استعنت بأحد أخصائيي الأزياء فهو يعرض عليّ مجموعة من الملابس، وبالنهاية أنا من يختار. فأنا أحب اللون الأزرق للملابس واللون البنفسجي لغير الملابس.
أي نوع من الأكل تفضل تناوله؟
أنا من محبي الأكل الإيطالي، ومن ثم اللبناني في الدرجة الثانية. لكن، أنا أبحث عن اللقمة الطيبة ولا أبحث عن المطعم المشهور والفخم. وقد أتناول الطعام في مطعم شعبي لكن مذاق أطباقه لذيذ.
إذا أراد أحد ما أن يتقدم للزواج من ابنتك وكان شخصاً عادياً، هل توافق أو ترفض؟
طبعاً أوافق إذا كان رجلاً عصامياً تقياً يصون ابنتي ويعززها، وإذا كان لا يملك مالاً وبحاجة إلى مساندة أعطيه المال. لكن المهم عندي أن يتحلى بصفات حميدة أطمئن من خلالها على حياة ابنتي.
لماذا قال سالم الهندي لشيرين عيب أن تقول هذا الكلام وعليها الاعتذار؟ تابعوا الإجابة في العدد 1813 من مجلة "سيدتي" الموجود حالياً في الأسواق.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"