انتصار: لا أخجل على الإطلاق وأصبحت ذات شعبية كبيرة جداً

4 صور

حالة من الهجوم الشديد طالت الفنانة انتصار عقب إذاعة الحلقة الأولى من برنامجها الجديد "نفسنة" الذي يعرض على قناة «القاهرة والناس». ولم يكن الهجوم عادياً لأن انتصار تمسكت بموقفها ورفضت أن تتراجع عن وجهة نظرها وهو ما دفع مهاجميها للتزايد.
ووسط هذا المناخ الإعلامي الساخن، حرصنا على الالتقاء بانتصار، والتحدث إليها خاصة مع تحوّل الهجوم إلى بلاغات ضدها للنائب العام تطالب بوقف البرنامج ومحاكمتها على تهم كثيرة.
عندما تحدثت مع انتصار كان لديّ تصوّر أنها ستكون متوترة وتشعر بالقلق نتيجة الهجوم الشديد عليها. لكن، خاب ظني، إذ وجدتها هادئة جداً وردّت على التساؤلات بكل ثقة. قلت لها في البداية:
كيف حال انتصار بعد التعرض لهجوم شديد من قبل مشاهير ورفع دعاوى قضائية ضدك؟
أنا «مبسوطة» جداً ببرنامج «نفسنة»، خاصة أنه حقق صدى كبيراً لدى المشاهدين؛ لأنه اخترق الموضوعات الشائكة بلا أي محاذير. ولا أشغل نفسي على الإطلاق بكل ما يقال، والدليل على ذلك، أنني حالياً أصوّر البرنامج وأقدّم فيه كل ما أريده، كما أن البرنامج لا يمكن أن يحظى بقبول جميع فئات المجتمع. فهناك فئات لا تحب أن تسمع الحقيقة رغم أنها تعلمها جيداً، كما أنني لم أقدم هذا البرنامج للدخول في صدام مع أحد؛ لأنني أعرض ـ في النهاية ـ وجهة نظري. ومن حقي أن أقولها بالشكل الذي يرضيني. كما أنني لابد أن أحترم آراء الآخرين. ولن أتراجع عن قناعاتي؛ لأننا نعيش عصر الحرية ومن حقي أن تصل رسالتي.

أشكال جديدة تقربني من الجمهور
هناك من يقول إنك تجاوزت العادات والتقاليد الخاصة بالأسرة العربية من خلال بعض الجمل التي قمت بترديدها متعلقة بالأفلام الإباحية وتأييدك لفكرة مشاهدتها، وهذا لم يقدم في برنامج من قبل؟
صدقني، الحقيقة دائماً مزعجة. وأنا قررت من خلال هذا البرنامج أن أقول الحقيقة مهما كلفني ذلك، حتى لو تعرضت لهجوم مضاعف. كما أنني لم أتجاوز العادات. والناس إذا لم تشاهد الجديد في برنامجي سوف تغيّر القناة.
أنت المقدمة الأجرأ رغم وجود مقدمتين معك هيدي وشيماء. فلماذا لا تتراجعين إلى الخلف وتتحدثين في إطار المعقول وتتجنبين الأزمات والهجوم عليك؟
طبيعتي لا تقبل سوى الصراحة والتحدث بتلقائية شديدة، وأنا لا أجبر أياً منهما على فعل شيء. وأعتقد أن القناة نجحت في اختيار ثلاثة وجوه مختلفة عن بعضها البعض. وهذا خلق حالة من المرح في الحلقات. ويكفي أنه البرنامج الأعلى مشاهدة، حتى في مواقع التواصل الاجتماعي هو يحقق نجاحات غير مسبوقة. ويكفي أن الحلقة الأولى شاهدها ما يقرب من مليوني شخص.
ألا تخافين من تأثير هذه الهجمة الشرسة عليك كفنانة وبالتالي يصبح ردّ فعل البرنامج سلبياً لا إيجابياً؟
تضحك وتقول: لا أخجل على الإطلاق؛ لأن قنوات كبيرة منها «سي إن إن» و«بي بي سي» طلبت عمل لقاءات معي. وهذا يدل على أنني أصبحت على كل المستويات ذات شعبية كبيرة جداً. وأعتقد أن هذا البرنامج سوف يزيد من شعبيتي ولا ينقصها.
تركزين في برنامجك على قضايا مجتمعية، وتحديداً ما يتعلق بالفتاة المصرية، هل تشعرين أن السينما لم تقدم أفلاماً بما فيه الكفاية لحلّ مشاكل البنت المصرية؟
نعم، لكن هناك أفلام مهمة قدمت في السنوات الأخيرة عالجت قضايا المرأة دون تجميل منها «واحد صفر» و«678» و«احكي يا شهرزاد». وبرنامجي سيكون منبراً لهذه القضايا وسيدافع عن المرأة ويطرح مشكلاتها مهما كلفني الأمر.
البعض يصنفك على أنك ممثلة كوميدية وقدمت من قبل برنامج «فبريكانو»، لماذا لم تستمري في هذه النوعية وقررت التغيير؟
لأنني في الأساس فنانة وأرغب في البحث عن أشكال جديدة تقربني من الجمهور. والحقيقة، أنني وجدت في هذا البرنامج تغييراً. كما أنني رفضت خلال العام الماضي تقديم برامج كوميدية في شهر رمضان لأن أفكارها لم تتسق معي، وهذا ليس معناه أنني عزفت عن البرامج الكوميدية، لكنني الآن أصبحت نجمة ومن حقي أن أختار بعناية.

هل تفكرين بالارتباط أم أنك فقط ستقضين حياتك في تربية ابنيك؟
لم أحذف فكرة الزواج من حياتي على الإطلاق. لكن الآن لا يوجد مشروع ارتباط، وارتباطي الثاني لن يأتي سريعاً؛ فلابد أن أتأنى كثيراً قبل أن أتخذ القرار؛ لأنني لا يمكن تحت أي ظرف أن أترك نفسي لأي شخص غير مؤتمن. كما أن زوجي يجب أن يتفهم طبيعة عملي وسفري الدائم خارج مصر للمشاركة في الفعاليات الثقافية.
ما سبب حرصك على السفر المتواصل للتواجد في المهرجانات، هل للترفيه أم أنك تحبين بالفعل القيام بهذه الجولات الثقافية لدعم التقارب الفني بين الدول العربية؟
لاشك أن المهرجانات الثقافية بشكل عام تكون حالة من التجمع الفني لأكبر عدد من النجوم في توقيت واحد. وهذا يفيدنا كفنانين في طرح الأفكار والرؤى. كما أنها وسيلة مهمة جداً للمشاركة سوياً في أعمال تحافظ على الهوية. ولا أعتقد أنني رفضت مهرجاناً طيلة رحلتي الفنية إلا إذا كنت بالفعل مرتبطة بتصوير عمل فقط، حتى لو كانت الدعوة في أماكن ملتهبة مثل العراق. فأنا لا أخاف على الإطلاق ولدي رصيد علاقات كبير في وطننا العربي بسبب مشاركتي في المهرجانات كضيفة أو بعمل سينمائي أو مسرحي.