سرعان ما بدأت تتكشف معالم ثنائية رومانسية ستترسخ أكثر وأكثر بمرور حلقات مسلسل «سمرا» بين نجمي الدراما: الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم والممثل المصري أحمد فهمي اللذين، وفي لقاء معها في «سيدتي»، أكدت نادين أن الانسجام بينهما عرف طريقه إلى مشاهدهما معاً، وأن لغة العيون كانت العامل الرئيسي في نجاح مشاهدهما وإيصالها للمشاهد بطريقة رومانسية صادقة. كما كشفت عن الكثير من الأمور الفنية والخاصة في الحوار التالي معها:
هي المرة الأولى التي يكون عنوان مسلسل لك باسمك «سمرا» هل يحمّلك ذلك مسؤولية مضاعفة، أم يسعدك؟
شعرت أنه جاء في الوقت المناسب بعد سبع سنوات في مجال التمثيل وقيامي ببطولات أولى. والحمد لله، نجحت بها بدءاً بـ «خطوة حب»، «أجيال«، «مطلوب رجال«، «لو«، «عشق النساء» و«تشيللو« كلها أدوار بطولة، وليس من الضرورة أن يحمل العمل اسمي إنما المهم الدور الذي ألعبه. فعندما خطرت ببالنا فكرة «سمرا»، أطلقت على العمل اسم «سمرا» لأنه اسم «أوريجينال« ويليق بي لأنني سمراء البشرة. وما حمّلني المسؤولية أكثر أن القصة كلها تدور حول سمرا. هي البطولة المطلقة بالرغم من أن الأدوار بجانبها جميلة جداً ومكملة لبعضها البعض. شعرت أنه جاء في الوقت المناسب. أنا سعيدة أنني رسمت الشخصية في شكل صحيح، فقد عملت على المسلسل من زمان إلى أن تم تنفيذه الآن. فوجدت أن العمل جاء مكملاً لكل ما قدّمته سابقاً ويقدمني هذا المسلسل خطوة إلى الأمام.
أنت من أطلقت اسم «سمرا» على العمل؟
أنا اقترحت الاسم. فالفكرة لمعت برأسي منذ أربع سنوات وحدّثت كلوديا عنها وأحبتها وبقينا محتفظتين بالسر سوياً. وظللنا ننتظر الوقت المناسب والفرصة والمنتج لبلورة الفكرة وتنفيذها.
المسلسل فكرتك؟
نعم. كانت فكرتي وطرحتها على كلوديا منذ أربع سنوات أثناء تصوير مسلسل «أجيال« وأحبتها جداً. وحافظت على هذا السر. ومرت السنوات وتزوجت وأنجبت وتعرفت إلى المنتج صادق الصباح وعملنا سوياً. وطرحت الفكرة عليه، أحبها ووجدها مميزة بالدراما ولم يتم تنفيذ عمل مشابه لها من قبل عن معاناة «النَوَر» وكيف يعيشون ومآسيهم وكم أن المجتمع لا ينتبه إليهم. القصة عميقة جداً.
لماذا خطرت ببالك هذه الفكرة بالذات؟
أحببتها. سبحان الله، إلهام من الله، ولمستني ووجدتها جميلة. وأثمرت عن عمل جميل جداً وأحبه جداً.
هل ممكن أن نراك كاتبة يوماً ما؟
ممكن. وتضيف:» لا أعرف. أصدقائي يرون أنني موهوبة بالكتابة، ولكن لا أعرف إذا كان لديّ صبر لهذه الدرجة للكتابة. أشعر أن هذا الأمر يحتاج للوقت والتفرّغ التام وألا يكون «براسنا» مسؤوليات كثيرة وعمل ومسلسلات وعائلة وأولاد. ممكن أن أشارك بفكرة وكتابة أو أطرح شيئاً ما.
بغضّ النظر عن الوقت، هل لديك قدرة على الكتابة؟
إن شاء الله. يجب أن أجرّب لأعرف ذلك.
هل من أفكار أخرى ستطرحينها قريباً كأعمال؟
الآن، لا. هو إلهام يراودني. حالياً، أحلم بالأدوار التي أريد تجسيدها. ففي مسلسل «نص يوم» الذي أمثّله حالياً ألعب دوراً جميلاً جداً من خلال أربعة كاراكترات. أشعر أن كل ممثلة تحلم بهذا الأمر وتسعد أن تجسد أربعة كاراكترات بنفس المسلسل وأربع شخصيات. جميل مسلسل«نص يوم». وسيعرض في شهر رمضان المقبل مع الممثل تيم حسن.
كيف ستكون تجربتك للمرة الثانية مع تيم؟
أظنّ ستكون جميلة وسنقدم عملاً جميلاً، ونحن الاثنين متحمسان للعمل سوياً؛ لأن الناس العام الفائت في «تشيللو« لم «يشبعوا» منا حيث كان لقاؤنا قليلاً. ولكن، بنفس الوقت، له تأثير على الناس. وأحبت شركة الإنتاج الصباح أن تعيد تجربة هذا الثنائي من جديد.
برأيك، هل سترتبطان تيم وأنت في أذهان الناس كثنائي؟
نحن نجتمع للمرة الثانية سوياً. وليس ضرورياً أن نكررها مجدداً ولكن جميل الاستفادة منها. قدّمنا شيئاَ جميلاً في «تشيللو« والكيمياء كانت موجودة بيننا وأحبنا الناس سوياً ونحاول الاستفادة من ذلك مرة أخرى هذا العام أيضاً. وإذا صودف وجود أفكار أخرى تتطلّب وجودنا معنا فلمَ لا؟ وممكن أن لا نجتمع مجدداً.
هل تخشين من الثنائية؟ فبمقدار ما هي جميلة هي مخيفة بسبب ارتباط هذين الشخصين في أذهان الناس فلا يعودون يتقبلون رؤيتهما منفصلين في أعمال أخرى؟
الثنائية مع تيم حسن واحمد فهمي
أبداً. ففي «سمرا» يحكي الناس كثيراً عني وعن أحمد فهمي. شعروا بنظراتنا المتبادلة وبدأوا يتعلقون بنا ويذوبون ويقولون يبدو أنهما سيشكلان ثنائياً جميلاً. كل ممثل أعمل معه أجتهد أن تنجح ثنائيتنا معاً وتترك أثراً لدى الناس بغضّ النظر عن اسم الممثل.
نشعر أنك ارتحت مع تيم حسن؟
وارتحت أيضاً مع أحمد فهمي كثيراً، وفي السابق مع عابد فهد ويوسف الخال.
كيف وجدت التعاون مع أحمد فهمي؟
وجدت التعاون جميلاً جداً ولطيفاً. سرعان ما اعتدنا على بعضنا البعض وصرنا صديقين. والعمل بيننا كان جميلاً جداً. والكيمياء كانت حلوة وموجودة، الحمد لله.
نفس الكلام ذكره عنك أحمد في لقائنا معه. هل تابعت تمثيله من قبل مع شيرين في مسلسل «طريقي».
رأيت عدداً من المشاهد في أعماله. هو موهوب وعيناه تعبّران جداً ويليق به الدور في «سمرا». شعرت أن دوره هذا مختلف عن كل ما قدّمه من قبل.
هل ممكن أن تصبحا ثنائياً؟
بالتأكيد. ممكن جداً.
ما لفتك بشخصيته؟
متواضع ولطيف. أحب العمل معي ومتحمّس في أول عمل لنا سوياً. وهذا أمر أسعدني. يحب أن يعطي من قلبه في المشاهد التي تجمعنا ودائماً يضيف أشياء من عنده في المشهد.
هل يمكن أن نعتبر أن سمرا أكثر شخصية أحببتها؟
نعم، هي من الشخصيات التي أحببتها جداً. أنا مغرمة بشخصياتي في: «لو«، و«عشق النساء» و«تشيللو«. ولكن، مسلسل «سمرا» مختلف ولا أستطيع مقارنته بأي عمل من قبل، لأنه مختلف من كل النواحي. أشعر أن هكذا دور يجسّد مرة في العمر. لذلك، أحبه كثيراً وهو عزيز عليّ.
هل رأتك ابنتك بـ«اللوك» الغجرية؟ وهل ترافقك إلى التصوير؟
لا. لا ترافقني إلى التصوير، لا تزال صغيرة جداً. أنا لا أدعها تراني بمشهد أبكي، لأنها تبكي. وإذا رأتني مريضة تبكي. جعلتها تشاهد المشهد وأنا أرقص. ففرحت لأنها تحب الرقص معي. هي بعمر السنتين وسبعة أشهر. ولا تعرف ماذا أعمل.
ألا تستغرب عندما تراك على الشاشة؟
في السابق، كانت تبكي. لا أعرف ماذا يشعر الطفل في مثل هذا الموقف. وتبدأ بمناداتي «ماما ندون».
هل تشعرين أن لديها ميلاً فنياً؟
نعم. و«شاطرة» بالتمثيل. «هالكتنا». وأشعر بذلك في عينيها. تمثّل بعينيها. ما ستختاره مستقبلاً أنا أوافقها عليها. وإذا أحبت أن تكون ممثلة فأنا موجودة لدعمها. أما إذا اختارت مجالاً آخر، فلا مشكلة لدي بذلك.
رسالتي إلى سميرة توفيق
بالتأكيد، بلغك أن الفنانة سميرة توفيق كانت عاتبة على اسم مسلسل «سمرا» الذي يتشابه مع اسم مسلسلها «سمرا» الذي قدّمته منذ سنوات بعيدة. كيف واجهت هذا العتب، وماذا تقولين لها؟
أنا أطللت في حلقة «بلا طول سيرة» مع الإعلامي زافين وأوضحت اللغط حول هذا الموضوع. وردت ابنة أختها وكتبت شيئاً جميلاً عني وشكرتني. أقول للسيدة سميرة توفيق إن المسلسلين غير متشابهين ربما الأسماء تتشابه ولكن الأحداث مختلفة. وأنا، بكل صراحة، لم أكن أعرف بهذا التشابه من قبل. أنا أتشرّف بتشابه الأسماء وأتمنى أن يعجبها المسلسل. فنحن لا نحب أن نزعّلها ولم نقصد أن نفعل شيئاً بنيّة الاستغلال. هي كانت سمراء البادية في مسلسلها وأنا من الغجر في «سمرا» ولا تشابه بيننا. وسأتحدّث عن الشامة في وجهي التي توحّمت والدتي على شامة سميرة توفيق لأنها كانت تحبها كثيراً وتراها امرأة جميلة جداً. وفعلاً، أنا الوحيدة التي تملك هذه الشامة في العائلة. وسألت مرة والدتي عن الشامة فقالت لي: «أنا رأيت مرة سميرة توفيق على الشاشة وأعجبتني شامتها وتوحّمت عليها وولدتِ بشامة. كان يوسف الخال أحياناً يمازحني حول شامتي قائلاً: «شامة سميرة توفيق».
سميرة توفيق «قمر» أطال الله بعمرها. وإن شاء الله يعجبها المسلسل.
لا أستبعد فكرة الغناء
نرى معظم المغنيات يتجهن للتمثيل، هل ستتجهين بدورك إلى الغناء؟
لا أعرف. ممكن أن أستخدم صوتي في مسلسل أو مسرحية. ولكن أن أغني لم أفكر بالأمر بصراحة بعد.
هل صوتك جميل؟
يقولون لي «في صوتك بحّة جميلة. وإذا عملت عليها «بيطلع منها». عندما أبدأ بدراسة السولفيج والفوكاليز أفكر بالموضوع.
هل تستبعدين الفكرة؟
لا أستبعدها.
هل تحبين الغناء؟
أنا أخاف من الغناء ولديّ فوبيا إذا أحد ما طلب مني الغناء ولا أعرف ماذا يحصل لي وصوتي «ما بيعود بيطلع». لا أعرف سر ذلك.
هي لحظات خوف قد تتخطينها؟
هذا ممكن. تماماً كما كنت أقول عن التمثيل. كنت أقول لهم مستحيل أن أمثّل، أخاف وأخجل كيف سأمثّل أمام الناس والكاميرا. ولكن الكاتب شكري أنيس فاخوري كان يصرّ عليّ لأمثّل حتى أتيت إلى مكتبه وكسر لي حاجز الخوف. وربما يأتي أحدهم ويكسر لي حاجز الخوف من الغناء. كانت فكرة التمثيل غير واردة لديّ إطلاقاً.
تابعوا غداً لقاءً مميزاً مع النجم أحمد فهمي الذي احتلّ ونادين نسيب نجيم غلاف "سيدتي" في العدد 1820
لماذا مرّت علاقة نادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور بمطبات ومشاكل؟ ولماذا لن تجتمع نادين مع يوسف الخال مجدداً؟ وهل ستخوض تجربة الإخراج؟ كل التفاصيل عن هذه التساؤلات وغيرها في اللقاء الكامل مع نادين نسيب نجيم في العدد 1820 من مجلة "سيدتي" الموجود حالياً في الأسواق
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"