العمل الدؤوب غير كاف
برأي دراسة برازيلية، أنه مهما كانت المرأة جادة في عملها ولديها أفكار جيدة فإن ذلك لا يكفي لجعلها قيادية في عملها، بل إن للتواصل مع بقية زملاء العمل أهمية كبيرة في ذلك. فإذا أهملت هذا الجانب فإن حياتها المهنية ستعاني، وسينقصها ما هو أهم من أجل تحقيق النجاح، وأخذ دور قيادي في الوظيفة. والأخبار الجيدة هي أن هناك عدة طرق عملية تستطيع من خلالها المرأة تحسين مهاراتها الاجتماعية والمهنية على حد سواء. وأوردت الدراسة التي كتبتها «كلاوديا هايبرغ» المستشارة الاجتماعية في شؤون عمل المرأة 10 أمور هامة تساعد المرأة على تحقيق القيادية في العمل.
1-الابتسامة الدائمة
إن القليل من الناس يريدون الاقتراب من المرأة التي لا ترتسم على وجهها ابتسامة براقة، تجعلهم يميلون دوماً إلى الاقتراب منها والحديث معها. ولذلك فإن الإبقاء على ابتسامة جميلة وموقف إيجابي وبهجة تشد الآخرين أمر ضروري. ومن المعروف أن الابتسامة، وخاصة ابتسامة المرأة، تعتبر بمثابة المغناطيس الذي يشد الآخرين إليها.
2-تقدير جهود الآخرين
وأضافت «كلاوديا»: علينا أن نبحث دائماً عن جانب إيجابي في الآخرين، وأن نخبرهم عن ذلك؛ لأنه ليس هناك إنسان سيئ أو جيد بشكل مطلق، طالما أن لكل منا عيوبه وسلبياته وإيجابياته. تتابع: «على المرأة العاملة، وبخاصة تلك التي لها مكانة في الوظيفة، أن لا تكون بخيلة في مديح الآخرين، والتفوه بكلمات تشجيعية تساعدهم على التحسن من الناحيتين النفسية والمهنية، طالما أن ضغط العمل كبير، ويؤثر على الجميع».
3-الاهتمام بما يشعرون به
هذه النقطة تتضمن ملاحظة الآخرين والاهتمام بحياتهم، وبالنجاحات التي يحققونها مهما كانت صغيرة. والاهتمام هنا يعني إظهار التعاطف مع من يمرون بمواقف صعبة في حياتهم، مثل: المرض أو وفاة أحد الأقرباء أو التعرض لظروف مادية صعبة.
4-مارسي هواية الاستماع للآخر
ورد في الدراسة أن الاستماع للآخر يشعره بأنك تنوين فهم ما يقوله، وتحترمين وجهة نظره. حتى إن لم يكن ما يتفوه به على جانب كبير من الأهمية فإن مجرد الاستماع حتى إكمال الآخر لحديثه يجعله يشعر بأن له قيمة. وتابعت «كلاوديا»: «أسوأ الأمور عند المرأة هو أن تشعر بأن الآخرين لا يستمعون إليها؛ لأن ذلك يؤدي إلى فقدانها الثقة بأهمية حديثها وآرائها وأفكارها».
5-قربي زملاء عملك من بعضهم البعض
ذلك يعني إيجاد جو يشجع زملاءكِ في العمل على جماعية العمل، والتعاون فيما بينهم للخروج بنتائج أفضل. حاولي أن تعاملي الجميع على قدر من المساواة، وابتعدي عن المحاباة. وذلك يعني أيضاً عدم الكلام بسوء عن الآخرين من وراء ظهورهم. وإذا قلت شيئاً أو قدمت اقتراحات فحاولي أن تكوني واضحة فيما تقولينه، وتأكدي من أن الآخرين قد فهموك بشكل صحيح. وإذا شعر زملاؤك في العمل بأنك حازمة وعادلة في نفس الوقت فإنهم سيعطونك أفضل ما لديهم من نتائج.
6-حلي مشاكلهم إن استطعت
وأوضحت كاتبة الدراسة أن عليك أن تساهمي في حل مشاكل الآخرين، أو الصراعات التي تنشب بين من يعملون معك. فإذا لاحظت أن اثنين من زملائك على خلاف مستمر ونقاشات عقيمة تضر بجو العمل، فإنه يتوجب عليك أن تتدخلي لحل مثل هذه الصراعات. وتعلمي كيف تكونين وسيطة ناجحة.
7-تواصلي معهم بوضوح
الوضوح في الحديث مع الآخرين يبعد سوء التفاهمات، حيث إنه من المعروف أن الكثير من الخلافات وسوء التفاهمات تظهر عندما تكون طريقة التواصل معهم غير واضحة وغير مباشرة. تابعت كاتبة الدراسة: «إن التواصل مع زملاء العمل بوضوح يبعد كذلك شبح الوقوع في أخطاء مهنية. وإذا كنت في مركز مرموق في المكان الذي تعملين فيه فإنه يتوجب عليك مخاطبة الآخرين بشكل مفهوم، والابتعاد عن عجرفة عدم إعطاء الشروحات الكافية للآخرين».
8-اضحكي للآخرين
قالت «كلاوديا»: إنه ليس هناك أفضل من القدرة على إضحاك الآخرين في المواقف الصعبة. فضغوط العمل تخلق أحياناً جواً كئيباً في بيئته، وفي هذه الحالة ليس هناك مانع من إطلاق نكتة جيدة ترسم الابتسامة على شفاه زملاء العمل؛ لأن ذلك يبعث فيهم نشاطاً جديداً، وينسيهم الضغوط.
9-انظري لبعض الأمور من منظار الآخر
تشبث الإنسان برأيه وعدم إعطاء الأهمية لوجهات نظر الآخرين يعتبر سيئاً جداً في العمل. فمهما تكون الآراء مختلفة عن آرائك حاولي التفكير بعمق بوجهات نظر الآخرين؛ علَّكِ تجدين فيها ما هو مفيد لك ويساعدك على اتخاذ قرارات صائبة. تعلّق «كلاوديا»: «فرضك لرأيك على الآخرين سيجعل زملاء العمل يصمتون، ويرفضون الإدلاء بأي آراء قد تكون فيها فائدة لك».
10-لا تتذمري من كل شيء
أشارت «كلاوديا» إلى أن هناك من الناس من يتذمرون من كل شيء، وهو أسوأ ما في الوجود. أما بالنسبة للمرأة التي لها مكانة في الوظيفة فإن تذمرها الدائم من أخطاء الآخرين يجعل جو العمل بمثابة ساحة للمواجهة. فإن لم تعجبك اقتراحات معينة أو نتيجة معينة للعمل الذي يقوم به زملاؤك في العمل حاولي عدم التذمر؛ لأن ذلك قد يخيف زميلك في العمل. وبدل ذلك بإمكانك شرح ما تريدينه بشكل واضح مرة أو اثنتين أو أكثر إلى أن تصبح النتيجة جيدة وصحيحة، ولا تقلقي زميلك في العمل.