انشغلت الصحافة العربية والعالمية، منذ صباح 29 مارس الغد بقصة طائرة مصر للطيران، التي تعرضت للخطف بعد التهديد من راكب اختطفها، اسمه سيف الإسلام مصطفى مصري الجنسية. وذلك بعد إقلاعها من مدينة الدمام في السعودية، متجهة إلى مطار الإسكندرية. لتحط في مطار قبرص.
الأزمة انتهت، وتم القبض على الخاطف، الذي تبين أنه كان يضع حزاماً ناسفاً وهمياً، وأفرج عن جميع المحتجزين، لكن ما قصة هذا الخاطف؟ هل هو مضطرب عقلياً، كما تقول حكومة قبرص، ولماذا تضاربت الأقوال حول مطالبه؟
"سيدتي نت" التقت بأهل الخاطف لتعرف الكثير من الحقائق.
بمجرد أن رأوا كاميرا "سيدتي نت" التي زارت منزل خاطف الطائرة، فجر أقاربه المصرية بكلامهم عنه كل حقيقة التوتر النفسي، الذي يعاني منه سيف الإسلام مصطفى، إذ قالوا أن سيف عاد من قبرص منذ شهرين، وفوجئوا به يرسم الصليب على يديه، بعد أن غير ديانته من الإسلام إلى المسيحية من أجل إرضاء زوجته القبرصية، وعلموا أنه تزوج من قبرصية، وأنجب منها طفلتين ولا يستطيع العودة مرة أخرى إلى هناك! لكن لماذا؟ لم يكشف لهم ذلك في بدية الأمر.
لا أعلم
كانت زوجة نجل شقيقة المتهم وتدعى "أم أحمد"، راغبة في قول ما تعرفه لـ "سيدتي نت" خلال مقابلتنا لها في منطقة حلوان، وكان بصحبتها شقيق المتهم، المصاب بـ "الحمى المنغولية"، وقالت إنها لا تعلم بأن خال زوجها متهم بخطف طائرة برج العرب، وأضافت: "علمت بالحادث عقب وصول قوات الأمن ومداهمة شقق خالات زوجي أي "شقيقات المتهم"، بمدينتي حلوان.
لا صور تذكارية!
فيما قالت جارة شقيقة المتهم، وتدعى "أم محمد"، حسب علمها، أن "سيف الدين" كان شخصاً عادياً وليس لديه علاقات، وسافر أوروبا منذ 17 عاماً، وكان يعيش في شقة الأسرة بحلوان تتابع: "يعيش بصحبة عائلته في شقة بالطابق الأرضي، مساحتها 70 مترًا، ولديه 3 شقيقات وشقيقان هما حسن وسمير، والأخير مصاب بـ "الحمى المنغولية".
وتبين أن منزل المتهم في منطقة حلوان عبارة عن شقة فى الطابق الأرضي، تعيش بها شقيقته الكبرى، بصحبة أبنائها وشقيقها "سمير"، والشقة عبارة عن غرفتين وصالة، وورثتها شقيقته الكبرى عن العائلة، وتسلموها من المحافظة منذ سنين.
وما لاحظه فريق "سيدتي نت" في القاهرة، خلال زيارته، أن جميع أفراد الأسرة، ليس لديهم صور تذكارية للمتهم.
لا ميول سياسية
حسب اعترافات شقيقة المتهم، التي ألقي القبض عليها في قسم شرطة حلوان في جنوب القاهرة، بأن سيف الدين مصطفى من مواليد عام 1958 من محافظة الإسكندرية، ومقيم في منطقة حلوان بالقاهرة، وكشفت قائلة: "إنه رجل أعمال فاشل، كانت لديه مشاريع تجارية في مجال بيع المواد الغذائية، كما أنه متهم في قضايا نصب وإيصالات أمانة، وقد قضى في السجن عامين في قضايا نصب وقد دخل السجن في عام 2010 لتنفيذ العقوبة، لكنه تمكن من الهروب في عام 2011 خلال أحداث العنف التي أعقبت ثورة يناير، وبعدها بقرابة عام سلم نفسه للشرطة في عام 2013 وقضى باقي عقوبته، وخرج من السجن في عام، وأعتقد أن دوافع جريمته هي شخصية لأنه كان متزوج من فتاة قبرصية، وانفصلا منذ عدة سنوات وكان يرغب في إعادة تلك العلاقة، فإقدامه على الخطف ليس بدافع فردي ولم تقف وراءه أي جهات تنظيمية، كما أشيع، فهو لم تكن لديه أي ميول سياسية في تنفيذ تلك الجريمة، فهو يعمل مدرس تاريخ في إدارة الضاهر التعليمية في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة".
تصريحات خاصة
باتصالات "سيدتي نت" مع مصادر أمنية في مصر، كشفوا لنا أن كاميرات برج العرب رصدت حركة المتهم منذ دخوله المطار في الساعة الرابعة و4 دقائق فجراً، كما أظهرت الكاميرات أنه دخل الحمام مرتين خلال فترة انتظاره للطائرة، فكانت المرة الأولى في الساعة الرابعة و16 دقيقة، وأنه قضي في الحمام مدة 10 دقائق، وبعدها خرج وجلس في صالة الانتظار حتى الساعة الرابعة و56 دقيقة، وأنه في تلك المرة قام بلف كرتونة حول جسده.
وتابع المصدر الأمني: "قام بالمرور من على أجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات، وتمكن من المرور لعدم وجود متفجرات معه، ثم صعد للطائرة ايرباص 320 رحلة رقم 181، وبعد إقلاع الطائرة بقرابة 10 دقائق وقف المتهم من علي المقعد المخصص له وهدد طاقم الطائرة بتفجير الطائرة بحزام ناسف.
"سيدتي نت" لازالت من خلال متابعاتها المستمرة تقف على أهم أحداث ذلك الخطفن وستوافيكم بكل جديد.