من المهارات التي تمكنك بسهولة من أن تصبحي شخصية قيادية في عملك امتلاكك لرؤية شاملة تُستنبط منها حلول عملية ومقبولة، فمن يمتلك هذه المهارة يصبح من الشخصيات المؤثرة الإيجابية في عمله، والكثير من المبتدئات يعتقدن أن الشخصية القوية أو المؤثرة هي الشخصية التي تتمتع بصوت قوي وملامح جامدة وعين يتطاير منها الشرار، هذه ليست شخصية مؤثرة، وإنما شخصية مرعبة، والرعب أحد وسائل التأثير، لكنه تأثير سيئ، فكيف تكونين شخصية قيادية مؤثرة إيجابياً في عملك؟
هذا ما يحدثنا عنه المدرب والمستشار عارف الدوسري في السطور التالية:
بداية يقول الدوسري: لتملكي شخصية مؤثرة، عليك أن تكتسبي معلومات كثيرة في الحياة وفي جميع المجالات صغيرها وكبيرها، وهذه المعلومات ستساعدك على رسم تصور شامل للحياة، وهذا التصور ثابت بطبعه لا يقبل الهز، كما يجب أن لا تخافي من إضافة قطع جديدة لذلك التصور والتخلص من القطع القديمة، فالمطلوب تصور ثابت، لكنه متجدد ومرن، ومن خلال الرؤية الشاملة أو التصور الشامل أنت تستنبطين الحلول التي تساعدك على ترقية حياة الآخرين، كل هذا جيد، ولكن هناك سر مخفي، حيث أن هناك الكثير من الناس الذين يملكون هذه الرؤية يقدمون الحلول باستمرار، لكنهم غير مؤثرين.
كيف تكونين مؤثرة في تقديم الحلول؟
هنا يشير الدوسري إلى أن السر في التأثير هو عدم تقديم الحلول، ويضيف: لكي تصبحي مؤثرة، عليك التوقف عن تقديم الحلول للناس من حولك، الحلول قدميها فقط لمن يحتاجها ومن يطلبها منك مباشرة سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة أو العمل على وجه الخصوص، والحلول تقدم لمن يطلبها، ومن هنا يحدث التأثير، حيث يجب أن تتركي الناس يفكرون ويعانون قليلاً؛ لأنهم عندما يعانون يشعرون بقيمة الحل الذي تقدمينه لهم، والحلول ذاتها ليست أسراراً؛ لأنها متوفرة في كل مكان، وإنما سلاحك الآخر هو الوقت، فأنت تعطين حلولاً لمن يحتاجها في الوقت المناسب فقط عندما يحتاجها، كذلك سيعرف الآخرون أنك مصدراً لا ينضب للحلول، وأن حلولك مبنية على رؤية واضحة تقودهم إلى بر الأمان، ومن هنا ترتفع قيمتك وتسطع شخصيتك لتصبح مؤثرة.