الصداع لدى الأطفال من الأمراض الشائعة في وقتنا الحالي، وهو أحد الأسباب بنسبة 10% من مجمل زيارات الأطفال للعيادات الطبيَّة.
«سيدتي وطفلك» التقت بالدكتور همام قنديل، استشاري الأطفال وأستاذ مساعد لطب الأطفال بجامعة الملك سعود، ليعرفك إلى أسباب الصداع لدى الأطفال وطرق علاجه.
• لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار الشكوى من الصداع لدى الأطفال صغار السن.. فمن أي عمر ممكن أن يصاب الطفل بالصداع؟
بداية أوضح الدكتور قنديل أنَّه وبمعدل 7% يشكو الأطفال من الصداع، ويمكن أن يبدأ في عمر سنتين, لكن أغلب أعراض الصداع، والصداع النصفي خاصة تبدأ في مرحلة التعليم الابتدائي.
لكن كيف نميِّز أن الطفل يشعر بالصداع، وهو لا يستطيع التعبير عن ألمه وانزعاجه لصغر سنه؟
يصبح الطفل دائم البكاء ويمسك برأسه بطريقة ما, لأنَّ أغلب الصداع، الذي يصيب الأطفال لا يؤثر على الحركة والرؤية لديهم. لذلك يجب على الأم أن تكون شديدة الملاحظة, فالأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي لا تشخص حالتهم بدقَّة لهذا لا يعالجون.
• ما هي الأسباب الشائعة للصداع عند الأطفال، ومن الممكن أن تخفى على الطبيب؟
يعدُّ الصداع أحد الأسباب الرئيسيَّة، التي تستدعي عرضهم على الطبيب, لأنَّ أسباب الصداع لديهم كثيرة, ويجب معرفة نوعه إن كان نصفياً أو عادياُ, فلا بد من تتبع تاريخ المرض وعدد مرَّات حدوثه، ومدَّة استمراريته وشدَّته والأعراض المصاحبة له, وهل في تاريخ العائلة حالات صداع نصفي، فهو مؤشر لتشخيصه.
وممكن أن يكون السبب التهاب الجيوب الأنفيَّة أو ضعف النظر أو خبطة بالرأس أثناء لعب الطفل، وقد تستمر لشهور عديدة، وأيضاً الطفل المصاب بالصرع معرض للشعور بالصداع لا سيما قبل النوبة أو بعدها.
• طرق العلاج؟
علاج الصداع يختلف باختلاف أسبابه, فلا بد من الكشف عن السبب أولاً, فإذا كان السبب الجيوب الأنفيَّة نقوم بعلاجها، وإذا كان متعلقاً بمشاكل في العين فيجب علاجها أولاً, فلا يجوز تناول المسكنات وإغفال العلاج؛ لأنَّ ذلك سيفاقم المشكلة ويمكن أن يسبِّب مشاكل قد يصعب السيطرة عليها.