تختلف المذاهب حول مسألة تنظيف الأسنان والخضوع لعلاجات مختلفة أثناء ساعات النهار، ما إذا كانت تفسد الصوم أم لا؟ الاختصاصي في طب وتجميل الأسنان بمركز الطبابة للتخصصات الطبية في جدَّة، الدكتور إبراهيم الحلاق، يطلعك على كلّ ما تودّين معرفته حول علاجات الأسنان أثناء الصوم، فيقول:
ـ علاج الأسنان يكون مصحوباً في أغلب الأحيان باستعمال التخدير. وكما هو معلوم، فالتخدير يتمّ عن طريق الحقن، لكن بما أنَّ إبرة البنج يتمّ وخزها بالعضلات، فلا تعتبر من المفطرات.
ـ إذا كان استعمال إبر التخدير في علاج الأسنان لا يؤدي إلى الإفطار، فماذا عن قلع الأسنان وسيلان الدم؟ هذا السؤال يسأله كثيرون، والإجابة عنه مرتبطة بمعرفة مبطلات الصيام؛ فسيلان الدم ليس من مبطلات الصيام، خصوصاً أنَّ الحديث هنا يدور عن بعض ملليمترات من الدماء، تسيل أثناء القلع، ولا يجري الحديث عن نزيف، حين يفقد الإنسان كميات كبيرة من الدماء، ربما تفقده الوعي. إذاً، من الممكن قلع الأسنان والقيام بعمليات جراحية صغيرة من دون أن يفطر الصائم.
سيعجبك 5 فوائد صحية مهمة لوجبة السحور
ـ أثناء علاج الأسنان يتمّ استعمال أدوات للحفر، التي يستعمل معها الماء للتبريد. وقد يخشى بعضهم دخول شيء من هذه المياه إلى الحلق، وبالتالي إلى المعدة، ما يُبطل الصيام. قد يكون ذلك صحيحاً عند استعمال المعدات الطبية غير المزوّدة بجهاز شفط؛ وأجهزة أطباء الأسنان اليوم متطورة جداً، وبات هذا الجهاز موجوداً في جميع العيادات، حيث يعمل على شفط كلّ هذه المياه واللعاب أيضاً، مما ينفي احتمال دخول المياه إلى جسم الصائم.
ـ عند استخدام الطبيب بعض المواد التي تملك طعماً ورائحة، يجدر بالمريض الصائم، إذا كان مضطراً للعلاج، التحفظ التام على وصول جزء من هذه المواد إلى حلقه وعدم بلعها. لكن إن حدث ذلك عن غير قصد منه، وجب عليه لفظ الموادّ إلى خارج الفم، وعدم بلع الريق المتغيِّر حتى لا يفسد صومه.
ـ الأشخاص الذين يستعملون السواك، عليهم قصّ الجزء المستعمل من السواك كلّ 24 ساعة؛ وذلك من ضمن الحصول على المادَّة الفعَّالة في السواك أثناء تنظيف الأسنان. ولا بأس من استعمال السواك الجديد أو المجدَّد أثناء الصيام، أما ما تفتت من السواك، فيجب لفظه وإخراجه من الفم.