مع رؤية هلال شهر رمضان يهنئ المسلمون أنفسهم وأهليهم بدخول هذا الشهر الفضيل، شهر الخيرات والبركات، شهر التراويح والقيام، شهر يحمل في طياته خيراً كثيراً لمن علم وعمل، ويبحث عن الجميع عن ما يستطيعون فعله لينهلوا من خيراته، ويُعلِموا أطفالهم كذلك. فكيف نحبب أطفالنا في هذا الشهر، ونجعله شهر تعليم وترسيخ مبادئ عن طريق إضافة لمسات بسيطة في غرفهم وغرف جلوسهم لتثيب هذه المبادئ.
«سيدتي وطفلك» التقت بالاختصاصيَّة النفسيَّة، سعدية القعيطي، لتطلعك على 6 خطوات بسيطة من الممكن إضافتها في غرف طفلك تحببه في رمضان والصوم، إلى جانب بعض السلوكيات الايجابيَّة.
ـ ابحثي عن زينة لمنزلك تناسب جمال هذا الشهر الفضيل، وتختلف عن زينة سائر المناسبات، بإمكانك طباعة بعض الصور للهلال وشهر رمضان، وتزيين المنزل بها، لتشعري الأطفال ببهجة الشعور برمضان.
ـ اعملي قائمة بالأعمال الخيريَّة تتجاوز الثلاثين عملاً، وبيِّني لهم أنَّها أعمال طيِّبة يحصدون بفعلها الأجر من الله، والمحبَّة من الناس، وعلقيها على ثلاجتك أو ضعيها على شكل قصاصات في مرطبان كُتب عليه الأعمال الصالحة.
ـ ضعي لوحاً فوق سريرهم لتدوين أهم الأعمال الخيريَّة، التي تم تنفيذها خلال اليوم، كالصدقة، بعد أن تشرحي لهم كيف أنَّ الصيام يزيد من إحساسنا بإخواننا الفقراء، وأنَّه يجب علينا مساعدتهم بما نستطيع، ونقدِّم لهم الطعام أو نتصدَّق عليهم ببعض المال.
ـ اكتبي لهم دعاء الإفطار وزينيه وعلقيه في مكان بارز وردِّديه معهم كل يوم وقت الإفطار حتى يتعلموه .
ـ اعملي تقويماً لشهر رمضان بشكل جميل أو اطبعي شيئاً مميزاً وعلقيه، بإمكانك وضع أفكار ومعلومات لكل يوم، وبهذه الطريقة سوف يتعلم طفلك أسرع ولا ينسى هذه المعلومات، لأنَّها بنظره كأنَّها لعبة مفاجآت، على أن تعتمد هذه العبارات والمعلومات على عمر الطفل.
ـ اعملي لوحة بشكل جميل ولافت للأهداف المراد تحقيقها خلال شهر رمضان ، فإن كان الطفل قد بدأ سن المدرسة، حدِّدي له مثلاً 3 أهداف عليه تحقيقها خلال شهر رمضان: مثلاً حفظ دعاء، حفظ ثلاث سور قصيرة، توزيع الصدقات. وهكذا بناءً على عمر طفلك بإمكانك تغيير الأهداف.
ومن أهم المبادئ التي يجب ترسيخها في ذهن طفلك:
- أنَّ رمضان فرصة لتعلمي أطفالك أنَّه الشهر الذي اختاره الله ليُنزل فيه القرآن.
- علميهم مراقبة الله، وكيف أنَّ الصائم لا يأكل ولا يشرب حتى وإن لم يره أحد، ازرعي فيهم الإحسان ومعانيه.
- وأخيراً تضيف القعيطي نصيحة لكل أُم يأن تجعل من هذا الشهر الفضيل، علامة بارزة لطفلك، حببيه بكافة الصور والأشكال، التي قد ترد بخاطرك، وتذكري دائماً أنَّ الطفل يتعلم بالإيحاء والتقليد أكثر مما يتعلمه من أي شيءٍ آخر، فلا بد أن تكوني ووالده قدوة له في ذلك، فلا يتعلم منكما أنَّ الصائم يحق له أن يغضب لأنَّه جائع، ابتعدي عن هذه السلوكيات الخاطئة، وابعدي طفلك عنها بقدر الإمكان.
