في الوقت الذي أعلن فيه ليونيل ميسي، اعتزال الملاعب الدولية، يبتسم الحظ لمنافسه البرتغالي العتيد كريستيانو رونالدو في كأس الأمم الأوروبية، بعد أن وصل فريقه إلى مباريات ربع النهائي، لا يمكن القول إن رونالدو لم يشعر ببعض الارتياح إزاء إعلان ميسي اعتزال المباريات الدولية، كونهما اللاعبين الأكثر تنافساً في الملاعب والإعلانات واهتمام الناس وأحاديثهم.
يعد رونالدو الهداف التاريخي لبلده البرتغال، كونه قادراً باستمرار على تحقيق الفوز في أكثر المباريات التي يشارك بها، كما يفعل الآن في كأس الأمم الأوروبية، حيث أنقذ منتخب بلده البرتغال من الخروج من البطولة، والآن ينتظر الجميع نتائج المباراة الكبرى التي يواجه فيها رونالدو وفريق بلاده البرتغال أمام بولندا يوم الخميس.
ولد كريستيانو رونالدو في عام 1985 في سانت أنطونيو، هو أصغر إخوته، عملت والدته طباخة ووالده بستاني. سمي كريستيانو باسم «رونالدو» بسبب حب والده للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن، وله ثلاثة إخوة هم الأخ الأكبر هوغو والأختان إلمّا وليليانا كاتيا، أما رونالدو هو نجم نادي ريال مدريد الإسباني، وكابتن منتخب البرتغال الوطني لكرة القدم، ويعتبر رونالدو أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، بعد انتقاله من نادي مانشستر يونيتد إلى نادي ريال مدريد في صفقة قيمتها 80 مليون دولار، كما يدفع له سنوياً نادي ريال مدريد 18 مليون دولار، ما يجعله واحداً من أعلى لاعبي كرة القدم أجراً في العالم.
في سن الثامنة لعب رونالدو في نادي أندورينها للهواة، حيث كان والده مدرب الفريق، وفي عام 1995 وقع مع نادي ناسيونال ماديرا المحلي، أعجبت كل النوادي التي لعب فيها بموهبته ونضج عقله وعدم تهوره، من بعدها انتقل إلى نادي سبورتينغ لشبونة، ما أدى إلى اهتمام مدرب نادي مانشستر يونيتد الإنجليزي به واستقطابه إليه.
فاز رونالدو بأول ألقابه مع النادي وهو كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، ولعب مع المنتخب البرتغالي أول بطولة أوروبية في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، حيث ساعده في الوصول إلى الدور النهائي.
بعد انتقاله إلى نادي ريال مدريد، حطم الرقم القياسي بتسجيل 40 هدفاً في موسم واحد، ليصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل 40 هدفاً مرتين متتاليتين في البطولات الأوروبية الكبرى، كما تم تقديمه لوسائل الإعلام العالمية باعتباره لاعباً في النادي ضمن حفل جماهيري ضخم حضره أساطير كرة القدم مثل مارادونا.
وبعيدا عن كرة القدم، يقوم رونالدو بالعديد من النشاطات الخيرية، حيث سافر إلى أندونسيا لزيارة المناطق المتضررة من تسونامي ودعم الضحايا، وساهم بحملة تبرعات وصلت قيمتها إلى 120 ألف دولار من مزايدة علنية لملابسه الرياضية الشخصية، ودفع أيضاً مصاريف سفر طفل من ضحايا الزلزال مع والده لحضور إحدى مباريات منتخب البرتغال ضمن تصفيات كأس العالم عام 2006، وباع في عام 2012 جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بمبلغ 1.5 مليون يورو لدعم المدارس الفلسطينية في قطاع غزة، أيضاً افتتح رونالدو في مسقط رأسه مدينة فونشال ماديرا البرتغالية متحف كريستيانو رونالدو، الذي يحتوي صوراً وتذكارات وجوائز شخصية خلال مسيرته الكروية.
من ناحية أخرى، اشتهر رونالدو بعلاقاته النسائية المتعددة كان آخرها مع الروسية إيرينا شايك التي انفصلت عنه مطلع هذا العام بسبب خياناته المتكررة، إلا أنه أنجب طفلاً واحداً هو كريستيانو جونيور من صديقة رفض الإعلان عنها، لكن أشارت الصحافة العالمية بأنها طالبة إنجليزية كان عمرها 20 عاماً حينما تعرف عليها رونالدو خلال تواجده في مانشستر يونيتد، وقد أنجبت الطفل عام 2011 ثم تخلت عنه وعن حقوقها الشرعية فيه مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني دفعها لها رونالدو فور ولادة الطفل.