اكتشف الباحثون في جامعة بافلو في الولايات المتحدة أن نوعية حياتك الرومانسية تؤثر في صحتك بأكملها.
فقد وجد الباحثون أنّ من الأفضل التركيز على النوعية لا على الكميّة في علاقات الحب، وأنّ علاقة الحبّ المستدامة والمنسجمة لا تضمن لك تحقيق ذاتك وشخصيتك فقط، وإنما تنعكس إيجاباً على مجمل صحتك الجسدية والنفسية. وأكدوا أنَّ ثمة صلة قوية بين الحبّ من جانب والصحة العقلية والجسدية من الجانب الآخر.
وهذه الدراسة التي نشرت في مجلة الصحة النفسية للأسرة تؤكد القول المأثور: "من الأفضل أن تبقى وحيداً من أن تستمرّ برفقة صُحبة سيّئة". وقد توصّل آشلي بار، مؤلف هذه الدراسة، إلى هذه النتيجة بعد مراقبة سلوك العاشقين الشباب في أمريكا لمدة عامين، وتحديداً طبيعة العلاقات العاطفية بينهم (مستدامة ومتناغمة أو لفترات قصيرة وقليلة الوفاء) وتأثيرها في حياتهم الاجتماعية وصحتهم بشكل عام.
وقال آشلي بار معلّقاً على تلك الدراسة: "أخذنا بعين الاعتبار الرضا العام عن العلاقة، وعدائية الشريك، والانتقادات، والدعم، واللطف والمودة، والالتزام تجاه الشريك. كما سألنا الشباب الأمريكان كيف كانوا يتصرفون خارج إطار العلاقة أو ما إذا شاركوا في مواقف "منحرفة" أو غير اجتماعية".
سيعجبك 4 أغذية مثبتة علمياً لتقوية المناعة وتحسين المزاج
نصائح لإطالة فترة الحب
لقد تبين من الدراسة أن ثلثي الشباب الأمريكان يعلمون نوعاً ما أنّ علاقات الحبّ خلال سنتين من الدراسة تكون غير مستقرّة، ومدّتها قصيرة، ويرافقها بعض الرضا عنها فقط. وكانت القصص التي تكلّمت عن ذلك مرتبطة بحالة صحيّة وانفعالية أقلّ من أن تكون جيدة، وتظهر على سبيل المثال أعراض الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى.
ويضيف بار قائلاً: "لقد لاحظنا التأثيرات السلبية لعلاقات الغرام من النوعية السيئة، خصوصاً تلك التي دامت لفترات قصيرة في الماضي".
نصيحتنا: "إذا كنت تزوجت أو التقيت بشريكك للتوّ، وتأملين في إطالة فترة العلاقة الرومانسية للحفاظ على صحتك، فحاولي أن تكون ردود أفعالك تجاه سلوكه وتصرفاته هادئة، وتقبّليها من دون انتقادات، لتكون الأمور لصالحك وللتواصل معه بشكل جيد".