من يصدق أن المرأة الأسبانية تعاني التمييز؟ من يصدق أنها تكسب 17% أقل من الرجل؟ ما يعني أنها تعمل 59 يوماً في السنة مجاناً حسب تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية، وهذا ما تحاربه النائبة في البرلمان الأسباني المصرية الأصل نجوى جويلي، التي تقول عن هذا الأمر: «بدأنا في أسبانيا مسيرة المساواة منذ زمن طويل بين المرأة والرجل التي لن يعرقلها عدم العدالة في الأجور».
ترى نجوى جويلي أن متوسط الراتب الشهري للنساء الأسبانيات هو 719 يورو، في حين يبلغ المتوسط الذي يتلقاه الرجال 804 يورو، أي يوجد فارق بينهما 85 يورو ضمن فئة العمل نفسها، وهذا ما تعمل نجوى جويلي على إلغائه بالتعاون مع النقابات العمالية في أسبانيا، من أجل تحقيق مبدأ المساواة بين الرجال والنساء.
لكن من هي نجوى جويلي التي تحارب بشراسة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للنساء في أسبانيا؟
هي نائبة في البرلمان الأسباني من أصل مصري، ترأست أولى جلسات البرلمان الأسباني الجديدة من أجل الإشراف على انتخابات رئاسة المجلس، هذا رغم صغر سنها.
من هنا تعتبر نجوى أصغر نائبة تفوز بمقعد في البرلمان الأسباني عن حزبها «نحن نستطيع»، إلا أن ما خولها لترأس أولى جلسات البرلمان الأسباني حصولها على أعلى عدد من الأصوات على مستوى أسبانيا بين كل مرشحي الأحزاب.
ولدت نجوى جويلي في مدريد عام 1991، درست علم النفس في جامعة الباسك، وحصلت على درجة الماجستير في علم النفس التعليمي، ثم تخصصت في علم نفس الأطفال، إلا أنها لم تكتف بالسير في خط الدراسة والعمل الأكاديمي، بل واكبته بالعمل السياسي العام من خلال انتسابها إلى حزب «نحن نستطيع»، حيث تطورت مهامها فيه لتكون أحد أعضاء مجلس رئاسة الحزب عن مقاطعة الباسك، لتترشح لاحقاً عن الحزب في الانتخابات البرلمانية عن تلك المقاطعة، ثم فازت فيها بأكثر من 97 ألف صوت.