قبلت النجمة صفاء سلطان التحدي في شهر رمضان بثلاثة مسلسلات درامية متنوعة بين التاريخي والدرامي والرومانسي، وكأنها تريد أن تقول لجمهورها من المحيط للخليج أنا معكم دائماً وبأعمال جديدة، تصر من خلالها على أن تحافظ على شعبيتها. كما قررت هذا العام، ولأول مرة، أن تغيّر شكلها. «سيدتي» التقت صفاء ففتحت لنا قلبها وتحدثت بصراحة في مختلف الموضوعات في هذا الحوار:
في البداية، مازلت مصرّة على تقديم الأعمال التاريخية، فبعد تقديم مسلسل «أوراق التوت» العام الماضي عدت من جديد لكي تقدمي مسلسل «السلطان والشاه»، لماذا الأعمال التاريخية رغم صعوبة تمثيلها؟
بالفعل، أحب كثيراً الأعمال التاريخية؛ وأشعر بمتعة كبيرة في تقديمها. العمل التاريخي يعيش فترات طويلة ويظل محفوراً في قلوب الناس، وأرى أن هذه الأعمال أصبحت ضرورية لأنها تلقي الضوء على مراحل تاريخية في منتهى الأهمية وتعرّف الشباب العربي بقصص شخصيات أثّرت في الحياة، وقد تصحح هذه الأعمال مفاهيم كثيرة مغلوطة موجودة في التاريخ.
ما الذي جذبك لشخصية الأميرة ياقوتة التي تنتمي للعصر العثماني؟
ياقوتة أخت السلطان سليم عاشقة وحالمة حريصة على السير في خط العدل وأن يستمر في سلطنة والدها. لا تطمع بالسلطة والنفوذ وإنما تحلم بالاستقرار والسلام، والحب يملأ حياتها وحياة الجميع.
ما سبب إصرارك على تقديم شخصية الأميرة في «أوراق التوت» و«السلطان والشاه»، وهل تعتقدين أن ملامحك التي تبدو غربية قد تكون السبب؟
تضحك: الصدفة وحدها السبب. والكتّاب يتخيّلون شخصية الأميرة بملامح معينة، وقد يكون شكلي بالفعل يجعل المخرجين يصرّون على وجودي في هذه المسلسلات. لكن الأميرة في مسلسل «أوراق التوت» مختلفة عن الأميرة في «السلطان والشاه». والحقيقة أنني لا أوافق على العمل إلا بعد قراءتي للدور. تحمست للشخصية لأنها جديدة عليّ والعمل متكامل من كل النواحي الفنية والإنتاجية. وأنا من الفنانات اللاتي يحرصن أن يكنّ ضمن عمل فني متكامل من حيث النص والإخراج والإنتاج.
هل ترين أننا كعرب قادرون بهذه الأعمال على منافسة الأعمال التركية التي غزت عالمنا العربي؟
بالتأكيد، ولكننا يجب أن نسعى جاهدين لمزيد من الإنتاج والدول العربية يجب عليها أن تقف مع المنتجين لكي ينتجوا المزيد من الأعمال التي تخلد الشخصيات التاريخية الكبرى، وتقوم بتوعية الناس بما يمكن أن يحدث لنا.
ظاهرة إيجابية هذا العام
ننتقل للحديث معك عن مسلسل «دومينو» الذي يبدو غريباً جداً عن مسلسل «السلطان والشاه»؟
مسلسل «دومينو» عمل درامي أكشن أقدم فيه شخصية شهد، سيدة المجتمع الثرية التي تعود لتنتقم لأهلها بعد غربة سنوات طويلة في فرنسا من رجل أعمال دمر حياتها وحياة أهلها جميعاً، تدخل كالأخطبوط وتدمره وتنتقم منه.
ما طبيعة شخصيتك في مسلسل «أحمر»؟
جسدت شخصية يمام وهي امرأة متمردة تستغل الظروف السيئة التي تمر بها سوريا فتدير أعمال فساد كثيرة وراء جمعية من ثم تطورها إلى حزب سياسي. كما أنها تحب ضابطاً في الأمن وتتزوج منه بالسر ويقوم بإذلالها بشكل كبير.
والحقيقة أن هذه الأعمال جعلتني أعيش في ضغط رهيب خاصة أنها تصور في أماكن عربية مختلفة، وتحملت مشقة السفر والتصوير وأحياناً كنت أتواجد في مصر لمدة يومين وأسافر إلى دولة أخرى، ورغم تعبي وإرهاقي كنت أشعر باستمرار أنني سأظهر لجمهوري هذا العام بشكل مختلف.
تواجدت في منافسة مع عدد من النجمات في أعمالك الثلاثة، كيف كانت كواليس التصوير مع البطلات الأخريات وتحديداً سلاف فواخرجي في (مسلسل «أحمر») وسلافة معمار في (مسلسل «دومينو»)؟
الكواليس ممتعة والمشاهد العربي تابع ذلك وعلاقتنا ممتدة قبل التصوير وسعدت بهذه الأجواء المتميزة. فالعمل معهما رائع وهما جميلتان على المستوى الشخصي والمهني.
كيف رأيت المنافسة الدرامية هذا العام، خاصة أن الإنتاج الدرامي تراجع عن السنوات السابقة؟
أركز في عملي فقط وأسعى لكي تخرج أعمالي بصورة جيدة ولكنني من خلال متابعتي لسوق الدراما هذا العام وجدت ظواهر إيجابية كثيرة منها دخول أبطال شباب وثقة المنتجين بهم. كما أن كل المسلسلات بها وجوه جديدة. وهذا يدل على أن المسلسلات الجديدة بها حيوية شديدة هذا العام.
وجميع النجوم والنجمات يبذلون أقصى مجهود لكي يظهروا بالشكل المناسب في أعمالهم، وهذا يصب في مصلحة المشاهد الذي له الحق الأصيل في النهاية لكي يقول من نجح ومن كان مسلسله سيئاً.
ولكن هذا العام شهد ظاهرة إيجابية وهي وجود توليفة ممثلين من مختلف الجنسيات في عمل عربي واحد. وهذه حالة متميزة صحية راقية حيث ينقل كل فنان لهجته وعاداته وتقاليد بلده للعالم العربي. فأصبح المشاهد لديه معرفة ودراية بباقي الوطن العربي من خلال شاشة تلفزيونية وهو جالس في بيته. ووجود الخبرات العربية في نفس العمل ممتاز للرقي في الدراما بكل أنواعها.
جاذبية خاصة
الأعمال الرمضانية هذا العام اتسمت بجدية وقوة كبيرة من حيث الموضوعات والأداء، ما الأعمال الرمضانية التي شاهدتها هذا العام واستطاعت أن تحظى باهتمامك؟
بالفعل، شاهدت بعض الأعمال التي عرضت على الشاشة الرمضانية وجذبني أداء نجوم مسلسل «أفراح القبة». كل نجومه كانوا متميزين وأيضاً الفنانة الكبيرة يسرا تألقت في مسلسل «فوق مستوى الشبهات» والزعيم عادل إمام في «مأمون وشركاه» ومحمد رمضان حقق نهضة فنية كبيرة وشعبيته أصبحت ضخمة بسبب اختياره لموضوعات تهم الشارع العربي من خلال مسلسله «الأسطورة».
من النجمات اللاتي تحبين مشاهدة أعمالهنّ باستمرار؟
نيللي كريم وغادة عبد الرازق ومنى زكي وياسمين عبد العزيز.
هل من الممكن أن تقدمي الكوميديا في السينما أم أنك سوف تظلين حبيسة البنت الارستقراطية؟
طبعاً. وأحب الأفلام الكوميدية وأتمنى تقديم أفلام مع الزعيم عادل إمام وأحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد، والفترة المقبلة سوف تشهد انطلاقة كبيرة لي في مصر، خاصة أنني أسعى لكي أتواجد في السينما بشكل كبير وعندي أكثر من مشروع سينمائي أسعى لتقديمه بعد أن ركزت في الدراما طيلة السنوات الماضية بشكل كبير، كما أن السينما المصرية لها بريقها.
هل ترغبين أن تكون ابنتك إميلي فنانة؟
بحسب رغبتها وحريتها لكني لا يمكن أن أتركها تدخل الساحة الفنية إلا بعد أن أقدم لها النصائح اللازمة لأن النجاح والنجومية الفنية ليسا مجانيين بل هما نتيجة تعب ومجهود وتحمل للمتاعب، والكثير من الناس لديهم رغبة في دخول الساحة الفنية ويعتقدون أن الأمر بسيط لكن هذا الأمر ليس حقيقياً.
أنت ديمقراطية أم ديكتاتورية في تربية ابنتك؟
تبتسم بهدوء وتقول: الجيل الحالي لا ينفع معه إلا الديمقراطية. وبصراحة، أضعف أمامها لأنني أتغيب عنها سواء للتصوير أو حضور مناسبات بعيدة عنها، ولذلك أكون حريصة على أن تكون علاقتي بها ودودة.
ماذا تفعلين في حالة غضبك؟
أركز في القراءة وأنظر إلى البحر وأحرص دائماً على الابتعاد عن كل من حولي لأنني أكون عصبية جداً. ولا أحب أن أغضب أي شخصية من المقربين إليّ. والحقيقة أنني أهدأ بعض فترة ليست بالقليلة. ولكنني متسامحة جداً مع نفسي وبمجرد أن أعود إلى اتزاني وأبتعد عن توتري أنسى كل شيء. ولا أحب أن أحتفظ بأي ضغينة تجاه أحد. ومن الممكن أن يكون أحد الأشخاص قد تسبب لي في أزمة وعندما أقابله أعامله بطيبة رغم أنه في أوقات كثيرة يشعر بأنني قد أهاجمه..
هل بالفعل قررت أن تستقري في مصر وقمت بشراء منزل خاص لك؟
أحب الخصوصية ولا أحب أن أقيم في الفنادق بشكل دائم، ونظراً لأنني سوف أتواجد بشكل مكثف في مصر قررت أن يكون لي بيتي الخاص. وبالفعل، يقع منزلي على نيل القاهرة في أفضل بقعة ساحرة بالنسبة لي. والنظر للقاهرة من على نيلها في منتهى الروعة..
كيف تحافظ على رشاقتها؟ لماذا قررت تغيير شكلها بعدما استمرت لفترة تحافظ على شكلها وستايلها؟ من هم الفنانون المفضلون بالنسبة لها؟ تتواجدين في أماكن عديدة من عالمنا العربي لكي تصوري بها. ما هي الأماكن المفضلة لها والتي تحب أن تقضي إجازتها بها؟ لماذا أسرتها غاضبة منها؟ هل تسير صفاء سلطان نحو مزيد من النجومية أم أنها مازالت في نفس مكانها؟ هل زاد أجرها؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها في اللقاء مع الفنانة صفاء سلطان في العدد 1846 من مجلة "سيدتي" الموجود حالياً في الأسواق
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"