لم يجمعهما الفن الراقي والموهبة المتميزة فقط، بل الصداقة التي تحمل الود والاحترام والتقدير لبعضهما، أكثر من 13 عاماً عرفت من خلالها أسماء المنور فايز السعيد، ليس كملحن وفنان صاحب صوت راق فقط، بل داعم ومؤمن بصوتها وأخ وصديق لها، وبالمقابل كانت أسماء بالنسبة للسعيد الفنانة التي تقدم فناً من النوع «الثقيل» والراقي، وهو ما يليق بشخصيتها وبإمكانيات صوتها، إضافة لتواضعها وهو سر المحبة لها.
"سيدتي" اجتمعت مع فايز وأسماء وفردت صفحاتها لمعرفة الأشياء التي يراها كل من النجمين بالآخر وتركت لهما حرية الأسئلة والأجوبة وكان التالي:
أسماء: من الأشياء التي أراها في فايز أن لا مشكلة لديه مع الآخرين، وأنا سعيدة بأنه صديقي منذ 13 سنة، وأنا سعيدة بشخصيته لأنه لم ينجر إلى المشاكل كغيره، ومن الممكن أن يشرح هو بنفسه عن هذا الموضوع، فعلاقته طيبة مع الجميع.
فايز: الفن يجب أن يحمل الحب، والحب نابع من التربية والمصداقية، ومن التآلف مع الناس، أنا أحب كل أصدقائي في الوسط الفني، وأتمنى أن نبقى على تواصل، وأن يكون تواصلنا وجلساتنا نهايتها خير، والملحن يساعد الملحن الآخر، والفنان يساعد الشاعر، وأن يكون الجميع متفقين ويجمعهم الحب، وبدون هذا الحب الناس ستعرف أن هناك كذباً، الجمهور لديه وعي الآن بالعمل الفني، ويجب أن يكون هناك مشاورة وأن لا يكون هناك نفاق.
أسماء: كيف تتعامل مع أي انتقاد أو ردة فعل من زميل لك، أو من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟ علمنا كيف لا تحدث معك مشاكل؟
فايز: يجب أن نتعامل مع الجمهور بكل شفافية، فقد يسيئ إليك بعض الأشخاص أو يشتمونك، لكن على الفنان أن لا يرد عليهم بنفس المنطق، ودائماً السكوت يدل على أخلاق الفنان، والرد على الشتيمة يكون بكلام طيب.
أسماء: لكن هناك من يتهمنا بأننا مسالمون ولا نستطيع الرد؟
فايز: هذه طبيعتنا ولا نستطيع أن نغيرها، لا نحب المشاكل، والفنان لديه حساسية عالية تجاه الأشياء وهو يرى الأشياء بشكل جميل ومرهف.
الحب يجعل الفنان يبدع، لا ليفتعل المشاكل، فالمشاكل تولد الحقد، والكراهية فيصبح الفن تافهاً، الفن يبدأ من تصرفات الفنان المحبة والسعيدة، وتبادل الخبرات والمنافع.
أسماء: لكن هناك من يستخدم المشاكل ليحدث أكشن في حياته المهنية.
الفنان فايز السعيد تحدث عن وجهة نظره، أنت كصديقة قديمة له، هل ترين شخصيته بهذا الشكل؟
أسماء: طبعاً، هناك أشخاص لديهم طبع عصبي، فيتحاشون الرد لكي لا يخطئوا، لكن فايز بطبيعته شخص محب فلا يرد، ويكره جو التوتر.
فايز: أنا شخص عصبي، لكني لا أفقد أعصابي، ولا أتفوّه بكلمات غير مرغوب بها، بل ألتزم الصمت وأبتعد وأردّ بعملي، فيرى الأشخاص الذين أخطئوا بحقي ما هو عملي فيعتذرون، وهكذا يكون الرد.
أسماء: سأستمر بالحديث عن فايز بحكم صداقتي معه، فاستوديو فايز فيه جزء منه لأعماله وجزء آخر لإنتاج فنانين آخرين، أو لتعاون بين فنان وفايز، وأهم ما يميز هذا المكان أنه يشبه صاحبه، وفيه خصوصية أنك عندما تدخل إليه تجد أن الكل مرحب به، وأن الجميع سيتقابل فيه بعمل في يوم ما، فسيكون هناك صلح إن كان هناك خلاف، وحتى في غياب أحد الطرفين يرد غيبة الغائب، ويترك لك التفكير مع نفسك إن كنت أنت المخطئ، والمدح في الوجه قد يكون مذمة، ولكن الناس يجب أن تعرف هذه الأشياء، فأنا فخورة بمعرفتي بفايز؛ لأنه من أنظف وألطف الأشخاص الذين تعرفت وقابلتهم منذ بدء مسيرتي الفنية.
فايز: من خلال معرفتي الطويلة الأمد بأسماء، أسماء هي هي منذ بدايتها ونجوميتها وزواجها، وحتى عندما أصبحت أماً لم تتغير، والأهم أنها تقدم فناً من النوع «الثقيل« والراقي، والذي يليق بشخصيتها وبإمكانيات صوتها، وتعدّ من أبرز الأصوات العربية، وهي متواضعة، وهذا سر محبتنا لها.
نرى أغلب الفنانين مهتمين بمظهرهم ولباسهم وشعرهم وماكياجهم، وأنا بحكم متابعتي لأخبار الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي أرى أسبوعياً أن فايز السعيد يقدم نصائح صحية لمتابعيه، هل ترين أن هذه من خصال فايز؟
أسماء: أنا شخصيّاً استفدت من نصائحه وخاصة موضوع شرب الماء.
فايز: الناس تحب الاطلاع على حياة الفنان الخاصة، لكن ذلك يجب أن يكون بحدود.
أسماء: وأن يكون بعيداً عن الأمور التافهة، مثلاً أنا الآن صحيت من النوم.
فايز: يجب أن يكون هناك مهنية أعلى في هذا الموضوع.
أسماء: الموضوع لا يقتصر فقط على الفنانين، وهناك شخصيات عرفت وصنعت بدون أن يكون لديها موهبة، فقط لأنها تعرض يومياتها وسلوكها بشكل كبير.
هناك من يستخدم الفنانين بمقابل مادي لينشر منتجه، أو يضع إعلاناً من خلال فنان، فما رأيك بهذا الأمر؟
ليس بالأمر السيئ، فاليوم هناك وسيلة غير التلفزيونات والراديو للإعلان، ولتحقيق انتشار واسع، يمكن اعتماد مواقع التواصل كبوابة إعلانية، والفنان من حقه أن يستفيد من اسمه كوجه إعلامي لبيع منتج، شرط أن يكون من مستخدميه، فنوع الماء استخدمه فايز ولا شيء أغلى من صحته.
السعيد.. لدي هوس بالمعادن
هل تتقاضى على الأمور الصحية التي تظهرها للجمهور؟
إن الأشياء التي أقوم بنشرها لدي دراسة وعلم فيها، لدي هوس مثلاً في معرفة المعادن والمعلومات ونسبتها في الماء أو الطعام، فأنا أهتم بهذا بشكل صحيح، ولذلك أضعها وأتمنى أن يراها الناس ويقتنعوا بها ويحبوها.
أسماء: أنا أحب الأكل المغربي والدسم، ولكوننا أصدقاء، أستشيره في أنواع محددة لاستخدامها في الطعام المغربي ليكون أكثر صحية.
فايز: الأكل المغربي لذيذ وهناك أطباق صحية أيضاً.
المنور.. لي عتب على برامج المواهب
ظهر عديد من برامج المواهب في الوطن العربي، كيف تريان هذه البرامج كونكما كنتما في لجنة تحكيم أحدها؟
فايز: عادت بالفائدة على كثير من الفنانين الذين تخرجوا منها، فنحن قد عانينا في مشوارنا الفني وخاصة البدايات، في حين سهلت هذه البرامج الكثير عليهم، والوصول إلى الجمهور، وأنا أراها ظاهرة صحية.
أسماء: فايز كونه مطرباً وملحناً دعم من خلال الألحان أو المشورة، والجميل في هذه البرامج هو المتابعة والاهتمام بالفنان بعد مشاركتـــه، وهنا أسجل عتباً على بعض البرامــــــج التي لا تستمر بالدعم، فتبقى الاستفادة من الفنانين في بعض البرامج استفادة إعلامية، وتنتهي بالبدء في موسم جديد، أما عمل فايز في هذه النقطة فهو عمل فردي.
ما رأيكما ببرامج المواهب التي تتوجه للأطفال، وهل تريانها تجارية؟
أسماء: لا أستطيع أن أحكم على النية، إن كانت تجارية أم لا، وأود أن أشيد بردة فعل الفنان كاظم الساهر، لأنه بعالمنا العربي البرامج التي تخص مواهب الأطفال تقتصر على الغناء فقط بينما هناك أطفال عباقرة لا نكتشفهم، أنا لست ضد اكتشاف مواهب بالغناء ولكن يجب الاهتمام بكل المواهب، على شرط المتابعة بمرشد اجتماعي وطبيب نفسي، وأشخاص تؤمن لهم خطة إلى أن يكبروا مثل لاعبي الكرة أو الرياضة.
فايز: أوافق على الكلام 100%.
هل يرفض فايز السعيد أن يضع موسيقى تصويرية للدراما؟ هل تفكر أسماء المنور بالوصول إلى العالمية؟ هل ستكون أسماء المنور يوماً سفيرة الأغنية المغربية؟ كيف يريان اختيار لجان التحكيم لبرامج المواهب؟ كل الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الفنية يمكنكم متابعتها في العدد 1848 من مجلة "سيدتي" الموجود حالياً في الأسواق
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
