في كل بيت هنالك ذكريات ومواقف جارية، قد لا يتنبه لها البعض، لكنها مضحكة بكل ما في الكلمة من معنى، ومازالت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، قد يتوارثها أبناؤنا منا، وقد تبقى لتصبح ذكريات مضحكة، لكن لها نكهتها الخاصة التي لا يعرفها غيرنا.
1- المطبخ:
هو منتجع سياحي آخر الليل نجول وندور ويفتح باب الثلاجة من خمس إلى ست مرات، ومع حفظنا لكل ما فيه ومكانه تحديداً، لكن لزيادة الاطمئنان والحرص ألا يكون أحد من أفراد عائلتنا يخبئ مشروباً أو آيس كريم خلف الأشياء، وكذلك دواليب المطبخ، عدا أكل الحلو والمالح، ثم العودة على هذا المنوال إلى أن تشعر بالدوخة وتنام.
2-الأخ الأصغر:
دائماً مظلوم، فهو الخادم الذي لا يملك إجازة أبداً، حتى وقت نومه و«يا سلام» لو مر أمامك أو رأيته واقفاً كل العائلة تملي عليه طلبات يحضرها، سواء من المطبخ أو البيت «الشاحن – كوب ماء – جهاز التحكم» و«وياويله إذا قال لا».
3- الجوال:
نبدأ مع من يوصل جواله بالشاحن ويغيب لدقيقة عنه فيعود ليجده مفصولاً من الشاحن، وهنالك جوال آخر من جوالات أفراد العائلة موصول وننهيها بجوال الأم الذي يسمى «وقف خيري» لأي شخص جواله فصلت عنه الخدمة، أو رصيده انتهى أو حتى «يوفر».
4- سفرة الطعام:
في كل بيت سعودي سفرة طعام إذا لم يكن هنالك اثنتان إحداها لأهل البيت والأخرى للضيوف والحقيقة المرة، «الأرض أريح»، هذا ما يجمع عليه أفراد الأسرة، وتبقى طاولة السفرة ديكوراً لا يمكن الاستغناء عنه في حال «كشفنا» أمام الضيوف.
5- مكافأة للمفقود:
من منا لم يعشم بمكافأة لإيجاد شيء مفقود بالذات من «الوالدة»، سواء كان مفتاحاً أو غطاء الريموت الذي هو حقيقي مفقود في كل بيت سعودي المكافأة تكون غالباً «عشرة ريالات»، ولكن الحقيقة تكون «عشم إبليس في الجنة»، فكل أم تكون مدينة بملايين لكي توفي مكافآت أولادها، عدا الأضرار النفسية والجسدية التي حصلت بسبب التشاجر، والتنافس للبحث عن المفقود.
6- السوق:
علاج لكل داء خاصة للزوجة، فمهما كانت الزوجة أو الأم مريضة أو تعاني لو سمعت كلمة «نروح السوق» سوف تتحول الأم في الحال إلى (شاب) وأصغر شخص في المنزل، وسوف تضرب الصحة في عروقها والنشاط وتحضر نفسها في خمس دقائق لا أكثر، ولكن تأكد من أنك عندما تعود من السوق سوف تكون أنت المريض ولا علاج لك.
7- النوم:
كلمة تبكي من يحكي عنها وجرب ما تفعله الأمهات، فمن أضعفها وعندما تكون في إجازة وتنام متأخراً بعد نومك بساعتين تدخل الأم وتطفئ التكييف، وتفتح الطاقة لتدخل أشعة الشمس الجميلة جداً والحارقة، وإذا «طنشت»، وهذا هو المطلوب «تشغل المكنسة»، وأنت عليك أن تكمل نومك بسعادة واسترخاء وبلا دموع.
8- البقالة:
أكبر تهديد محتم يستخدمه الأخ ليلبي إخوته طلباته بدون أي ردود، وفي آخر المطاف يطلب الطلبات التعجيزية منهم؛ كي يرفضوا تنفيذها وهو «ما يصدق خبر» فينبطح وتصبح البقالة أيضا «عشم إبليس في الجنة»، عدا أنه لو فعل ووفى بوعده وذهب يحتاج لدفتر؛ كي يكفي الطلبات وخمسة عمال يحملون معه والإخوة «الباقي خليه علشانك»، وهو يكمل باقي الطلبات من جيبه.
9- المناسبات:
الدولاب مليء بالفساتين التي لم تُرتَدَ حتى وعندما تفتحه «ما في شيء ينلبس»، وبعدها تستعد المرأة للمناسبة قبلها بثلاثة أشهر يومياً في السوق، تجنيد إجباري واستنفار عام خاصة للزوج والأولاد، وبعد ثلاثة أشهر هناك حلان إما أن تغضب و«تهون» عن المناسبة، وإما لا تقتنع إلا بما قامت بشرائه في ليلة المناسبة أو في نفس اليوم، وبالنسبة لما قامت بشرائه من قبل أو المشاوير التي ذهبتها يوميا فـ«الله يعوض».
10- التناقض حتى في النية:
أول تناقض هو التسمية، فيجب على الولد أن يسمى باسم الجد أو الجدة، فتجد الابن الأول معيض، والابن الثاني إلياس، أو الابنة الأولى عيدة والثانية جاكلين، والثاني هو التناقض في الدايت في كل البيوت السعودية يفضلون أكل المفلطحات والمندي، المطبق والمعصوب والحلى الذي تتساقط منه قطرات «الشيرة» والمشروب الغازي يجب وحتماً أن يكون «دايت»؛ لأن العادي سعراته عالية.